٢٩

221 12 1
                                    

دخلت مادلين الى مكتبه وهي تقول بصوت هادئ
_حبيبي
نهض انتوني من مكانه وغلبت الصدمه ملامحه ليقول غير مصدقا لما يراه
_مادلين؟ ماذا بحق السماء تفعلين هناااا
ابتسمت وهي تقترب منه حتى اصبحت امامه ف احتضنته وهي تقول بشوق
_اردت مفاجئتك
تثاقلت انفاسه بأضطراب عندما خطر في باله نورا وتساءل في نفسه ما اذا كانت
صادفت مادلين او عرفت بسره الخطير
فابعد مادلين التي كانت متشبثه به
نظر الى عينيها وابتسامه مزيفه تعلو شفتيه
_اذن هل تعرفتي على من في المكتب؟
_اوه نعم قابلت نورا صديقتي في الثانويه اتضح انها مساعدتك يالها من صدفه غريبة اتصدق
هتفت بحماس فحدق اليها بصدمه
واصفر وجهه وضع يده على جبينه وتسائل بقلق
_هل اخبرتيها انكِ
_اوه نعم اخبرتها اني زوجتك وقمت بدعوتها غدا لحضور ذكرى زفافنا
ارتمى على كرسيه بتعب وهو يتنفس بتثاقل ففتح ازرار قميصه الاماميه
واخذ يسحب الهواء بعمق
فوضعت مادلين يدها على كتفه وهي تهتف بقلق
_حبيبي هل انت بخير
لم يسمعها لان عقله كان منشغلا بنورا
لم يخشى من رده فعلها بقدر ماخشي عليها من ان تتألم لكن هذا ماكان ليحصل عاجلا ام اجلا فنهض من مكانه وهو يقول بغير اكتراث
_لدي عمل في الخارج اراكِ مساء"
وخرج سريعا دون ان يسمع ردها.....
طرقت الباب بيد مرتجفه وما ان فتحت
هيلينا الباب حتى طالعتها بدهشه
فكانت ملامحها ذابله وعيونها محمره
فقالت هيلينا بقلق
_نورا؟ ماذا حصل
دلفت نورا للداخل فغقلت هيلينا الباب
وطالعتها بنظرات متسائله
فقالت نورا بنبره ضعيفه
_هل كنتي تعرفين
فقالت هيلينا بتساءل
_اعرف ماذا؟
فابتسمت نورا قائله بسخريه
_بالطبع كنتي تعرفين فانتي كنتي حبيبة اخيه
اتسعت عيون هيلينا بصدمه حيث ادركت
من حالة نورا بانها عرفت كل شيء
فوقفت امامها وهي تمسك بكتفيها وتقول
مبررة
_انا اسفه لقد كنتي سعيدة ولم ارغب ب
افساد سعادتك كما اني اردت ان يخبرك بنفسه
دفعتها نورا وهي تقول بغضب
_ايعقل ان تخبئون عني شيء كهذا؟؟
لو انكِ قلتي لي لما عايشت شيئا كهذا
لما تألمت هكذا
قالت بانفعال ودموعها تنهمر
بينما طالعتها هيلينا بأسى ولم تجد كلاما
مناسبا لتقوله فهي محقه مهما قالت
فانهارت نورا جالسه على الارض وهي تنتحب وتصرخ بألم فجلست هيلينا امامها
واحتضنتها وهي تمسح على ضهرها مهدئه
اياها وتقول بحزن
_سينقضي كل شيء صدقيني
مهما كان الالم الذي تشعرين به الان فسينقضي جميع الامنا ستزول نحن فقط بحاجة الى الوقت
استطاعت نورا ان تهدأ قليلا
فاخذتها هيلينا للشرفه من اجل ان تستنشق بعض الهواء وذهبت لتحضر الطعام وفي هذه الاثناء طرقت الباب
وما ان فتحت هيلينا الباب حتى دخل مسرعا وهو ينظر حوله متسائلا بقلق
_اين هي
تنهدت هيلينا وهي تشير الى الشرفه
فذهب اليها بخطوات سريعه
كانت تجلس على الكرسي َتحدق للسماء
عندما دخل للشرفه حدق اليها قليلا
ثم جلس على الكرسي الذي يقبع امامها
لم تستدر وتنظر اليه  فقد وصلت اليها رائحة عطره المميزه وادركت من انه هو
بينما هو اخذ ينظر الى وجهها محاولا
ان يفهم  ماتفكر به فقال ليقطع الصمت
_اعرف بأنكِ لاترغبين برؤيتي او سماعي
وانا لاالومك لكنني مجبر على الشرح
ومجبر على توضيح ماحصل
فمن حقك ان تعرفين...
وعندما لم تجبه تنهد بضيق وقرر ان يتكلم
_ستيفاني كانت اول حب لي تعرفنا
في الجامعه
فقاطعته قائله بسخريه.
_زوجتك تدعى مادلين حسب مااظن
_انا لااتحدث عنها
طالعته بذهول ليكمل قائلا
_كانت فتاه طيبه ولطيفه مثلك تماما
لكنها لم تعش طويلا اخذها الموت سريعا
ولم افهم لما هل لانها كانت طيبه
هل لانها لم تكن تؤذي احدا وكانت تحب الجميع عندما رحلت رحلتُ انا معها
وحل مكاني شخص اخر
تغيرتُ كثيرا بعد موتها والجميع لاحظ هذا بهتت الحياه في نظري واصبحت
فقط بلوني الاسود والابيض لهذا السبب
كنت اتعالى على الاخرين واعاملهم بقسوه
لاني كنت اظن ان الاشخاص السيئين
لن تعاقبهم الحياه وتسلب منهم مايحبون
حتى ضهرتي امامي واخرجتي جانبي الجيد الذي دفنته لسنوات
نظر اليها وقال
_انا احبكِ نورا ولاارغب بخسارتك
لااريد ان تسلبني الحياه شخصا احبه مجددا
_ماذا عن زوجتك وطفلك
تساءلت نورا ليجيبها سريعا
_مادلين كانت علاقه عابره لااكثر
تزوجتها مجبرا عندما عرفت بانها حامل
السبب الوحيد الذي يبقيني معها هو ابني هارولد
تنهدت نورا ونظرت امامها بشرود ليمسك يدها ويقول بنبره ضعيفه
_كلمه واحده منكِ اشاره واحده فقط وساترك كل شيء
عقدت حاجبيها وهي تنظر اليه بعدم فهم
ليكمل موضحا
_لنهرب نورا لنرحل من هنا انا مستعد للتخلي عن كل شيء الشركه العائله الاصدقاء كل شيء عداكِ
ترك يدها ونهض وهو يقول
_فكري بكلامي سأنتظركِ
غادر تاركا اياها تفكر بحيره
فهي سبق وان اتخذت قرارها
بالابتعاد عنه لكن كلامه الان
جعلها تعيد التفكير في قرارها

عندما يغيرنا الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن