كانت هيلينا تجهز حقيبتها وعلى وشك الخروج الى عملها لكنها لاحظت وجود هاتف على الطاوله اخذته وتفحصته مليا ثم شهقت
_يالهي انه هاتف نورا لابد انها بحاجه اليه يجب ان اخذه لها
خرجت سريعا واوقفت سياره اجره ثم اتصلت بهاري
_هاري تدبر امري لساعه
_حسنا لكن لاتتاخري
دخلت للشركه ونظرت للفتيات من حولها
جميعهن رشيقات وجميلات وكانهن عارضات ازياء اما ملابسهن وشعرهن
فحكايه اخرى فنظرت هيلينا لنفسها
حيث كانت ترتدي بنطال جينز متشقق
وستره جلديه وشعرها متناثر بفوضويه
رفعت كتفيها بلا مبالاه واقتربت من السكرتيره فقالت هولي بترحيب
_اوو هيلينا لقد مر وقت طويل كيف حالك
ابتسمت هيلينا وهي تحييها ثم قالت
_اين مكتب نورا
اشارت لها للمكان فشكرتها واتجهت للمكتب لكنه كان فارغا" فقررت ان تزور انتوني حالما تاتي
دخلت لمكتب انتوني والابتسامه تغمر وجهها فقال الاخر دون ان يرفع راسه عن الحاسوب
_ماذا هناك
_اهكذا ترحب بضيوفك ايها الوقح
قالت بعبوس فرفع انتوني راسه حيث
لاحظ ان الصوت مألوف ونهض سريعا ليعانقها
_ماهذه المفاجاه ايتها المتسكعه لبرهة ضننتك نسيتينا
ضحكت وهي تلكمه بخفه
_ايعقل ان ينساك المرء ايها الوسيم
ضحك بخفه واشار لها لتجلس
فجلست وجلس امامها
_اذن ماسبب هذه الزياره
اخرجت الهاتف من جيب سترتها ووضعته على الطاوله
_نورا خرجت سريعا ونست هاتفها لذا قررت ان احضره لابد انها بحاجته
عقد حاجبيه وقال متسائلا
_نورا من اين تعرفيها؟؟
_اجل مساعدتك الجديده انها زميلتي بالسكن وصديقتي ايضا انا من اوصاها بالعمل معك لكنك تعذب البنت المسكينه كثيرا انها تشتكي منك
رفع حاجبيه قائلا بتوعد
_حقا" تشتكي مني اذن
رفعت هيلينا اصبعها قائله بتهديد
_عذبها مجددا وستجدني قبالتك
رفع كفيه باستسلام وقال
_العبث معك امرا خطيرا وانا لست غبيا لاعبث معك
ضحكت على كلامه فضحك انتوني بدوره
نظرت حولها ثم نهضت وهي تقول
_ليتني استطيع البقاء والدردشه معك لكني تاخرت عن عملي
نهض انتوني وعانقها وهو يربت على ضهرها
_سأعذرك هذه المره لكن في المرة القادمه
ستبقين لفتره اطول
ابتعدت عنه وهي تبتسم
_سافعل اعدك ولاتنسى اعطاء نورا هاتفها
اومئ له لتلوح له وتغادر
وقفت لتشرب الماء فشعرت بجسد ضخم
يقف بقربها فقال بنبرته الخشنه
_لايكتمل يومك دون ان تريني اليس كذلك
نظرت له وقالت بحدة
_لم أتي من اجلك
نظر لكاس الماء الذي تحمله وقال ساخرا.
_هل تنوين سكبه علي مجددا
ابتسمت بامتعاض وهي تقول
_لااريده ان يهدر على امثالك
اقترب منها حتى لامس صدره ذراعها
وهمس في اذنها
_امثالي كانوا يعجبوك في الماضي
ابتلعت ريقها بتوتر وتخبط قلبها في صدرها بجنون لكنها قاومت هذا الضعف المهين الذي يسببه لها ودفعته بقوة
تراجع بضع خطوات للخلف
نظر لها وابتسامه خبيثه تعلو شفتيه
فهو قد ادرك ان اقترابه منها سبب لها التوتر بينما هي رمقته بحقد
_سيد دانيل هناك بضع ملفات يجب ان توقعها
عض شفته وهي يشتم بداخله
_جئتِ في الوقت المناسب تماما
قال باستياء ثم ابتعد متجها لمكتبه
تنفست الصعداء ثم ركضت سريعا لتخرج من الشركه لكنها ما ان وقفت امام المصعد
وحتى فتحت ابوابه خرجت ليزل بطلتها الساحرة وشعرها الذهبي وجسدها الممشوق الذي لايغطيه سوى فستان
ضيق بالكاد يغطي فخذيها
رفعت هيلينا حاجبها بدهشه
فوقفت ليزل امامها ولم تكن اقل منها استغرابا
_هيلينا؟ ماذا تفعلين هناا
تحمحت هيلينا وقالت سريعا
_جئت لرؤيه حبيبي فكما تعلمين انه يعمل كثيرا ولانملك وقتا للبقاء معا
ضيقت ليزل عيناها وكانها لم تصدق ماقالته فقالت بخبث
_لكنني سمعت انكما انفصلتما؟
ضحكت هيلينا وصفقت يديها وقالت
_نحن ننفصل ونعود دائما ياعزيزتي
فعلاقتنا عميقه لايمكن هدمها بسهوله
همهت ليزل بتفهم وقالت
_حسنا اذا اراك لاحقا لابد انك مغادره
اتسعت عينا هيلينا وركضت بسرعه
لتجاري خطوات ليزل
_لم اكن مغادره جئت لتوي
ابتسمت لها ليزل بزيف
وتابعتا السير باتجاه مكتب دانيل
دخلتا للمكتب بنفس اللحظه فصرخت هيلينا بحماس
_حبيبي لقد اشتقت اليك
رفع دانيل راسه عن الملفات وعقد حاجبيه
باستغراب
_مالذي....
قاطعته سريعا وهي تجلس على ذراع الكرسي الذي يجلس عليه وتحتضنه من الجانب
_حبيبي لم استطع ان اعمل
افكر بك كالمجنونه فقررت ان اتي وامضي بعض الوقت معك
نظر دانيل الى ليزل التي كانت تقف بجمود امامهم ففهم فورا ماسبب هذه المسرحية
فقالت هيلينا وهي تشير للكرسي
_تفضلي اجلسي لما بقيتي واقفه
ابتسمت ليزل بزيف وجلست بغضب
فقال دانيل بنبره جاده
متجاهلا هيلينا التي تعبث بشعره
_مالذي جاء بك الى هنا ليزل؟
_اهكذا ترحب بابنه خالتك
ضحك بسخريه قائلا
_بحق السماء لااتتضاهرين بالبرائه الان
وتتصرفين وكأننا اقرباء وكأن شيئا لم يحدث
زمت شفتيها بعبوس وقالت موضحة
_انا فقط اريدك ان تسامحني وان تمنحني فرصه اخرى
ضرب بقبضته على الطاوله بعصبيه
فجفلت ليزل وكذلك هيلينا التي تركت العبث بشعره وجلست بصمت وهي تحدق في الارض
_عن اي فرصه لعينه تتحدثين
بسببك خسرت شيئا لايمكنك لاانتي ولاغيرك بتعويضه
نظرت له هيلينا بحزن وقد فهمت مايرمي اليه فنهضت ليزل سريعا وهي تقول
بغضب
_لقد كان من الخطأ المجيء الى هنا
_انصرفي ولاتعودي اذن
قال بحنق وقد احمر وجهه غضبا"
فخرجت سريعا وضربت الباب بعنف خلفها
تحمحمت هيلينا وقبل ان تنهض امسك بها
واجلسها في حجره قرب وجهه من وجهها وقال بنبره دافئه
_تفكرين بي كالمجنونه ها!!!
احمر وجهها خجلا وقالت والارتباك واضح في نبرتها
_لقد كانت مجرد تمثيليه وانت تعرف هذا
وضع يده خلف رأسها وسحبها لتصبح اقرب
_لااظن هذا
قال وعيونه منصبه على شفتيها
وكانه سيهجم عليهما في اي لحظه
ازداد توتر هيلينا وازدادت معها تخبطات قلبها طرق الباب لتبتعد هيلينا فورا وترتب هندامها
فقال دانيل بغضب
_ااااادخل
_سيدي هل انهيت التوقيع
_انا يجب ان اغادر
قالت هيلينا بسرعة وركضت للخارج....
أنت تقرأ
عندما يغيرنا الحب
Romanceتتغير دون ان تدرك متى وكيف تغيرت لن تلاحظ هذا لكن الاشخاص من حولك سيلاحظون ستصبح اكثر غباء" اكثر ضعفا لكن اكثر سعادة ستخسر نفسك لتكسبه ستضيع نفسك وعندما تبحث عنها لن تجدها الا معه ستحلق عاليا احيانا واحيانا سترتطم بالقاع ستندم تاره وتشتاق تاره ستسا...