١٥

237 13 1
                                    

رمى معطفه على الاريكه باهمال
واستلقى وهو يسند راسه للخلف ويتنهد بتعب ليشعر بعدها بزوج من العيون تراقبانه اعتدل في جلسته وهو ينظر اليها ويقول
_ماذا هناك عمتي لما تنظرين هكذا؟
ابتسمت بلطف مبالغ وهي تقول
_حبيبتك تنتظرك في غرفتها قالت لي ان اناديك ما ان تأتي
عقد حاجبيه باستغراب
_هيلينا تناديني هل انتي متأكده؟
اومئت رأسها بايجاب ليقف وهو يرتب ياقته ويقول بحماس
_حسنا ساذهب لأرى ماذا تريد حبيبيتي
راقبته وهو يخطو درجات السلم
لتجري سريعا باتجاه المطبخ
حيث كانت هيلينا تأكل الفواكه وهي تتصفح هاتفها ف اخذت هاتفها وقالت سريعا
_دانيل ينتظركِ في غرفتكِ يجب ان تذهبي قال ان الموضوع عاجل
عقدت هيلينا حاجبيها وهي تبتلع مافي فمها
_لما لايتحدث هنا لما في غرفتي
امسكتها سمانثا من ذراعها لتنهضها وهي تقول
_لااعرف لكنه لم يكن يبدو بخير اذهبي لتريه
شعرت هيلينا بالقلق ف جرت سريعا
وهي تصعد درجات السلم حتى وصلت الى غرفتها رأت دانيل يجلس على السرير وابتسامه بلهاء تعلو شفتيه ليقول
_هل اشتقتي الي
رفعت هيلينا حاجبها وهي تقول بحدة
_لاا مالذي تريده لما طلبتني
عقد دانيل حاجبيه وقال بانزعاج
_مالذي تعنيه هل تسخرين مني انتي من طلبني
قهقت هيلينا لتقول بعدها
_لابد انك تمزح لم عساي ان ادعوك لغرفتي
وفجاه انغلقت الباب لتتسع عينا هيلينا ودانيل في نفس اللحظه ويركضان سريعا باتجاه الباب وهما يطرقانها بعنف ويصرخان
_عمتي سمانثا هذه كانت خطتك اليس كذلك
قال دانيل وهو يطرق على الباب
لتقول بعدها هيلينا
_سام لما فعلتي هذا
اتاهم صوتها وهي تتكلم بحدة
_اسمعاني جيدا ايها العاشقين لن تخرجان من هنا حتى تحددان موعد الزفاف
هل فهمتما
_كنا ستنتاقش بهذا الموضوع كالراشدين
مالداعي لهذه التصرفات الطفوليه عمتي
قال دانيل بتضجر لتقول سمانثا بغضب
_اصمت ايها الغبي هل تظن بانك ستخدعني اعرف بانكم ستراوغوني بالكلام ولن تحددان موعدا
_لكن ياعمتي علي الاستيقاظ مبكرا غدا لدي اجتماع مهم
قال دانيل بترجي لتقول هيلينا بدورها
_وانا يجب ان اذهب للعمل لاني اذا تغيبت يوم اخر سيتم فصلي
_سامنحكم مهله الى الساعه ال٧ صباحا
اذا لم تتخذان القرار وقتها سأحتجزكم هنا الى الابد
قالت بنبره صارمه لتبتعد بعدها
نظرت هيلينا الى دانيل بحده
ثم هجمت عليه وهي تضربه
وتقول بغيض
_غبي غبي كله بسببك اذا طردت هذه المره من عملي فسانتقم منك
سألاحقك كالكابوس
امسك كلتا يديها بيد واحده وهو يصرخ
_كفى ايتها المعتوهه وكأني كنت اعرف ان هذا ماسيحصل معنا
سحبت يديها بقوه وصفعته
_لاتصرخ علي
نظر لها وشراره الغضب تتطاير من عينيه
قائلا بنبره حاده جعلت عضامها ترتعد خوفا.
_هذه ثاني مره تصفعيني اليوم في المره الاولى سامحتك لكن هذه المره ستعاقبين
اتسعت عينيها بدهشه وتراجعت للخلف
لطالما كانت تعرف بأن غضبه خطير
ولكنها كانت تعرف ايضا بانه لايغضب منها مهما فعلت لكن يبدو بأنها اخطأت في هذه المره
_انت لن تفعل شيئا سيئا
قالت بتلعثم لترتفع زوايا شفتيه بابتسامه خبيثه وهو يتقرب منها
_سنرى
اصطدمت قدمها بالطاوله لتصعد على الطاوله وتركض سريعا باتجاه الحمام
_تعالي الى هنا
قالها وهو يلحق بها لكنه لم يستطع امساكها حيث اغلقت الباب ف طرق الباب بعنف وهو يقول بعصبيه
_افتحي الباب اللعين قبل ان اكسره
لتجييه وهي تصرخ بدورها
_احتفظ بقوتك لكسر الباب الخارجي
ولنخرج من هذا المأزق فانا افضل الموت على ان ابقى معك بنفس المكان
_هيلينا لاتختبري صبري واخرجي فورا"
قالها بنبره محاولا جعلها هادئه قدر الامكان
لتركل الباب وهي تصرخ بعنف
_لن افتحها ايها الخائن الحقير
شد على شعره بقوه ليسحبه للخلف وهو يصرخ بانفعال
_خائن ها، لقد عدنا لنقطه البدايه مجددا
اليس كذلك
_انت خائن حقير انا اكرهك اكرررررررهك
قالت بصراخ ليسمع بعدها صوت تحطم المرآة تسمر بمكانه لثوان ثم طرق الباب طرقات متتاليه وهو يقول بقلق
_هيلينا مالذي فعلتيه افتحي الباب
نظرت الى انعكاسها المشوه في المرآة
التي تناثرت لقطع اغمضت عينيها مطلقه العنان لدموعها وضعت يدها على فمها لتكتم شهقاتها
_هيلينا حبيبيتي افتحي هذا الباب اتوسل اليك اقسم اني لن افعل لكِ شيء
مسحت دموعها واسندت ضهرها على الباب ثم قالت بنبره مطمئنه
_انا بخير لقد فقدت صوابي لبرهة
تنهد دانيل بارتياح ليجلس وهو يسند برأسه على الباب
_هل سبق وان فقدتي صوابك بسببي
باستثناء هذه المرة
ضحكت هيلينا واجابت بنبره يشوبها الحزن
_كثيرا"..... ماذا عنك
تنهد بضيق ثم ابتسم قائلا
_كثيرا"
اكتفت هيلينا بالصمت وكذلك فعل دانيل
لكنهم لم يتحركو من مكانهم واكتفو بسماع
تنفس بعضهم ثم قال دانيل قاطعا الصمت
_هيلينا
اجابته بهمهمه ليقول
_اذا كان حبنا مأساه فلماذا انتي
دوائي... اذا كان حبنا جنون فلماذا انتي عقلانيتي
ابتسمت هيلينا وهي تقول
_انها كلمات اغنيتنا المفضلة
_كنتي قد كتبتي لي هذه الكلمات بعد اول مشاجره لنا اتعلمين باني لاازال احتفظ بالورقه
ضحكت وهي تقول ساخرة
_اوه يالك من رومانسي
_هيلينا
ناداها بنبره جاده لتجيبه بهمهمه
لكنه لم يرد ففهمت ماينوي قوله
بينما هو اغمض عينيه وقال بهمس لم يصل اليها
_احبكِ
_هل قلت شيئا
تساءلت بعد ان اقلقها طول صمته
_هل تنوين النوم بالحمام
تسائل ساخرا لتنهض وتفتح الباب
وقف بدوره وهو يطالعها بنظرات متفحصه
كان وجهها منتفخ اثر البكاء وشعرها مبعثر كالعاده ومع ذلك كان يراها جميله
ابتسم بعد ان اطمئن من انها بخير
_سأنام على الاريكه
قالت واتجهت نحو الاريكه ليعقد حاجبيه قائلا بأنزعاج
_لكنها غير مريحه سيتألم ضهرك
_افضل ان اتألم على ان انام بجانبك
قالت وهي تضع الوسادات على الاريكه
ليتجه نحوها ويجلس على الاريكه
_ايمكنك النهوض اريد ان انام
استلقى على الاريكه وهو ياخذ منها الوساده ليحتضنها ويقول.
_لابأس سأنام انا هنا فالسرير في هذه الغرفه غير مريح
اكتفت بالتحديق الى وجهه.
وكأنها تريد ان يحفظ عقلها ملامحه جيدا ليرسلها اليه في الاحلام
رفع حاجبيه بتساءل عندما لاحظ تحديقها اليه لتبتعد عنه سريعا وترتمي الى السرير....

عندما يغيرنا الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن