في مساء اليوم التالي....
لبت هيلينا ونورا دعوه مادلين من اجل ذكرى زفافها رغم ان هيلينا رفضت قدوم نورا معها لكنها اصرت قائله بأنها تعرف ماتفعله.... اجتمعو حول طاوله الطعام
وكان هناك الكثير من الضيوف
بعضهم من الاقارب وبعضهم من معارف انتوني ومادلين.... لم يرفع انتوني عيونه عن نورا التي كانت تتحدث مع مادلين
وتداعب طفلهما هارولد ولم تعر انتوني اي اهتمام رغم ان ماتفعله الان يؤذي قلبها
لكنها لم تشئ ان ترفض دعوه صديقتها
كما ان ستعلم انتوني بقرارها..... وبعد انتهاء العشاء اخذت هيلينا الصحون
للمطبخ فرأت دانيل يقف في غرفه الجلوس وهو ينظر امامه بشرود
ف اعطت الاواني لفتاه اخرى
واخذت تقترب منه حتى وقفت بجانبه
نظر اليها دون ان يتكلم وكذلك لم تتكلم هي الاخرى
وبعد لحظه قصيره من الصمت قالت
_سأذهب الى المانيا
نظر اليها بصدمه لتكمل قائلة
_شقيقتي حصلت على الاقامه ولديها
صالون ساذهب لاعمل معها
فقال بنبره تشوبها الحزن
_لما
نظرت اليه وقالت
_لكي انساك، لااستطيع نسيانك وانت تضهر امامي دائما ان لم يكن متعمدا فالصدف تجمعنا
_لما تريدين نسياني
تساءل بانكسار وعيونه لم تفارق خاصتيها لتجيبه بحزن
_لاني كلما اراك يتولد امل بداخلي، امل من اننا سنجتمع ذات يوم وانا لااريد لهذا الامل ان يتولد اريد ان امضي بحياتي قدما دون ان افكر بك دون ان اراك وهذا سيحصل فقط اذا ابتعدت
اغمض عينيه متألما وهو يقول برجاء
_لاترحلين
اغرورقت عينيها بالدموع وهزت رأسها نفيا قائله
_يجب ان ارحل
_افعلي مايحلو لكِ
قال بانزعاج وتركها ليخرج من المنزل
بينما هي ذهبت الى الحمام سريعا
واخذت تجهش بالبكاء ولم تتوقف الا عندما دخلت فتاه اخرى للحمام حيث طالعتها بفضول فمسحت هيلينا وجهها
وغادرت....
شعرت بدموعها تنهمر وهي تراقبهم
كيف يقطعون الكيك معا كعائله سعيده
كيف فكرت بأن تدخل بينهم وتحرم زوجة من زوجها وابن من ابيه
نهضت سريعا واخذت تهرول للخارج
فلاحظها انتوني فاعتذر من الجميع وقال بانه سيعود سريعا واخذ
يلحق بها
ارتدت معطفها وخرجت من المنزل فناداها
قائلا
_نورا مهلا
لكنها لم تستتمع اليه واستمرت بالجري سريعا فلحقها وامسك بذراعها موقفا اياها
نظر الى عينيها وقال
_هل اتخذتي قرارك
ابعدت ذراعها عنه وقالت بهدوء
_اجل لقد قررت ان ابتعد من هنا
فعقد حاحبيه بعدم فهم لتكمل موضحة
_ساغادر انتوني سارحل بعيدا عنك
فهز رأسه مستنكرا
_لايمكنكِ فعل هذا بي
لتصرخ قائله بغضب
_بلى يمكنني انا لااستطيع ان افعل هذا بمادلين حتى وان لم تكن صديقتي حتى وان لم تكن تحبها ارئيت كيف كانت تنظر اليك؟ انها تحبك انتوني
وماذا عن هارولد ابنك كيف تريده ان يكبر دون اب؟ الن تشتاق اليه بعدما نرحل
قالت وبدأت دموعها تنهمر لتكمل بصوت مرتجف
_الن تلومني لاحقا وتقول لي انتي السبب بابتعادي عن ابني
امسك انتوني بيدها وهو يقول بضعف
_نورا لاتفعلي هذا بي ارجوكِ
فسحبت يدها وقالت دون ان تنظر اليه
_وداعا انتوني
تراجع انتوني للخلف بخطوات مترنحة
وهو يحاول استيعاب مايحصل
هل تهجره؟ هل ستبتعد عنه
الن يراها بعد اليوم؟ الن يستطيع شم شعرها والنظر الى عينيها واحتضانها؟؟؟
كاد ان يسقط لكن مادلين امسكت بذراعه وهي تقول بخوف
_عزيزي هل انت بخير
كانت عيونه تحدق الى نورا التي امسكت بيد هيلينا واخذت تبتعد عن المكان
دون حتى ان تستدير وتنضر اليه
لقد انتهى كل شيء
وللمره الثانيه هو خسر شخصا يحبه
لم يشعر بعدها بشيء الا بالظلام يلتهمه
لتصرخ مادلين بذعر وتطلب المساعده...
.........................
نظرت للمكان حولها لاخر مرة مودعه اياه وهي تتنهد بعمق
فاخرجت هيلينا راسها من نافذه السيارة وهي تقول
_هيا لانريد ان نتأخر
اومئت لها نورا ودخلت للسياره لتنطلق مبتعده باتحاه المطار....
نظرت نورا من
خلال النافذه ثم اخرجت هاتفها واخذت تغرد على التويتر....
انا لاؤمن بوجود النهايات لأنه كل نهاية
هي بدايه لشيء اخر
شيء مختلف وربما شيء افضل
لذا لاتيأس عندما ينتهي شيء في حياتك
وتأكد من ان نهايته ستجلب لك بدايه جديده فحتى الموت هو بدايه لحياه
اخرى......
بعد مرور اسبوع......
وضع انتوني جبينه على سطح المكتب وهو يتنهد بتعب فسمع صوت الباب يفتح وبعدها وقع اقدام تقترب منه
لكنه لم يكترث ويرفع رأسه رمى دانيل التذاكر على المكتب لتصدر صوتا"
فرفع انتوني رأسه بانزعاج واخذ يحدق للتذاكر الموضوعه امامه ثم نظر الى دانيل وهو يقول متسائلا
_ماهذا؟
ليجيبه دانيل ببساطه
_تذكرتين الى المانيا.
فارتفعت زوايا شفتي انتوني بابتسامه راضيه
وقد فهم مايسعى اليه اخيه
ليقول دانيل بعدها
_سنلحق بهما................. النهايه...............
أنت تقرأ
عندما يغيرنا الحب
Romanceتتغير دون ان تدرك متى وكيف تغيرت لن تلاحظ هذا لكن الاشخاص من حولك سيلاحظون ستصبح اكثر غباء" اكثر ضعفا لكن اكثر سعادة ستخسر نفسك لتكسبه ستضيع نفسك وعندما تبحث عنها لن تجدها الا معه ستحلق عاليا احيانا واحيانا سترتطم بالقاع ستندم تاره وتشتاق تاره ستسا...