٢٠

240 13 2
                                    

كانت مساعدته تلقي عليه جدول مواعيده عندما رن هاتفه فرفع كفه ليصمتها واجاب ممازحا"
_كيف حال زوجتي
لتجيبه بحده
_هذا ليس وقت السخريه يجب ان نفعل شيء عمتك لم تترك شيء الا واشترته
انت من ادخلني لهذا المأزق لايمكنك تركي لاعاني وحدي
_حسنا حسنا لاتقلقي ساخبرها في اسرع وقت
قال مطمئنا لتغلق الهاتف
وتنظر بقله صبر الى عمتها التي تقف امام واجهة المحل وتنظر للبضاعه باعجاب لتقول بعدها بحماس
_هيا تعالي لندخل لديهم حقائب جميله
زفرت هيلينا بيأس ولحقتها
اختفت سمانثا ما ان دخلت المتجر
لتبقى هيلينا واقفه بمفردها وهي تتأفف بضجر وضعت الحقائب ارضا
واتكئت على الجدار تنتظر عمتها
لترى فتاه جميله على وجهها علامات الاضطراب والخوف ويتبعها رجل اصلع مفتول العضلات انتابها الشك حيالهم فبقت تراقبهم وتتطلع اليهم بفضول
اخذت الفتاه فستانا وكانت متجه نحو الغرفه الخاصه لتجربة الملابس فلحقها الرجل لكن الفتاه سرعان ماستدارت وبدأت بتوبيخ الرجل وكانت نبرتها ضعيفه مرتجفه
_لما تلاحقني ياهذا
ليمسك الرجل ذراعها بقوه وهو يقرب وجهه من وجهها قائلا
_كفي عن رفضي وتعالي معي
انتفضت الفتاه وحاولت التحرر من قبضته لكنها لم تستطع فبدات بالبكاء وفي هذه الاثناء استشاطت هيلينا غضبا وسارعت بخطواتها نحو الرجل لتقف امامه وتقول وعينيها تخرج شرارا
_دعها وشأنها
نظر لها الرجل قائلا بانزعاج
_التفتي الى عملك
_ابتعد عنهااا
قالت ووهي تضغظ على اسنانها بغضب
ليضحك الرجل بسخريه وهو يقول
_اريني ماذا ستفعلين هيا
قفزت هيلينا عليه وبدأت تضربه على راسه بقبضه يديها الصغيرتين ليصرخ الرجل وهو يترنح هنا وهناك
_ايتها المخبوله ابتعدي عني
غرست هيلينا اضافرها بعنقه ليصرخ متألما وهو يمسك بها ليبعدها لكنها كانت متشبثه فيه بقوه
وفي خلال هذه الاحداث كان هناك شخصا يراقب كل مايحصل بذهول كان شابا متوسط الطول ذو شعر ذهبي وعيون اكتسبت زرقه السماء وذقن محلوق
هرول سريعا باتجاههم وامسك هيلينا من خصرها وابعدها بقوه لتنتفض وهي تقول بصراخ
_اتركني اتركني لأري هذا اللعين يومه
لكن الشاب لم يتركها ولم يسمح لها بالفرار كان يمسكها من الخلف بقوه
ليبتعد بها عن المكان بينما كانت تنتفض وتحرك قدميها بالهواء خرجا من المتجر ووضعها ارضا لتنظر اليه بغيض ووجهها محمر وهي تلهث وصدرها يعلو ويهبط بسرعة جنونيه فقالت بعنف
_هل انت اعمى الم تلاحظ كيف كان يلاحقها لما لم تتركني اساعدهااااا
كان الشاب يحدق اليها بدهشه وكأنه ينظر الى كائن فضائي
خرجت سمانثا من المتجر وبيدها الحقائب
نظرت الى هيلينا بهلع وهي تقول
_هيلينا مالذي فعلتيه كدتي تقتلين الشاب
لم تجبها هيلينا
لتمسك ذراعها بقسوه وتجرها خلفها قائله
_هيا بنا فلنرحل
تابعها الشاب بنظراته حتى اختفت
فهو لايزال غير مصدق لما رأه
ايعقل بان هناك فتيات مثلها في زمننا هذا
فهو اعتاد ان يكون زير نساء وعاشر تقريبا كل انواع النساء وجميعهن كن يتحلين بالرقه والجبن وبحاجة الى حمايه
اما هذه؟؟؟ فهي نوع جديد لم يسبق وان عاشر مثله وكم راق له معاشرتها
لو لم يكن على عجل لكان لحق بها لكن بالطبع حكايتهم لن تنتهي هنا
_هيلينا
قال بهمس وبابتسامه واثقه وهو يرتدي نظاراته الشمسيه ويصعد بسيارته الفارهة
.........................
كانت تجلس على الاريكه وهي ترتدي البيجاما وترفع شعرها على شكل كعكة وبيدها كوب حليب دافئ تحتسي منه ببطئ لتسمع طرقات على الباب
فنهضت بتكاسل وهي تقول بداخلها
ها جاءت الاميره هيلينا
فتحت الباب وكانت متوقعه رؤيه هيلينا لكن قالت بذهول
_سيد انتوني؟؟؟
_هل يمكنني الدخول
قال بنبره هادئه
لتبتعد مفسحة له الطريق
جلس على الاريكه لتجلس امامه مطرقه رأسها بالارض
وهي تدعك يديها بتوتر
نظر اليها بصمت وهو يحاول ترتيب الجمل في عقله لطالما كان يقول كلامه بثقه وبدون تردد لكن الان لايعرف لماذا يشعر بتررد ويشعر بان عليه انتقاء كلمات
مناسبه تحمحم ثم قال
_هل والدك هو السبب في تغيبك عن العمل
قال بنبره حاول جعلها ثابته وخاليه من العطف لتهز رأسها ايجاب
اغمض عينيه وهو يشتم نفسه
لكم كره هذا الصوت الداخلي الذي يوبخه
لقد ظن بانه تخلص منه لكنه عاد الان وبشكل اقوه من ذي قبل ليوبخه بعنف
_انا اسسسف
قال بتردد وبنبره منخفضه
لترفع رأسها وتحدق اليه بصدمه غير مصدقه لما تسمعه
_ماكان يجب ان يحصل هذا
كان يجب ان انصت اليكِ اولا، انا اعترف لقد اخطأت يمكنكِ العوده الى عملكِ مجددا واعدكِ انني لن اتصرف معكِ بوقاحة مجددا
كان يقول بنبره واثقه لتتنهد بارتياح
فهذه علامه تغير جيدة يبدو انه بدأ يتحسن لكنها بالطبع لن تسامحه بهذه السهوله لانه قد اهانها كثيرا
فرفعت ذقنها قائله بغرور
_عفوا سيد انتوني لكن الامر لايمكن ان يتحسن بمجرد اعتذار
رفع حاجبه وهو ينضر اليها ليقول بحده
_مالذي تقصديه؟
_ساسامحك بشرط
عقد حاجبيه بانزعاج وهو ينتظر ماستقوله لتتحمحم و َتقول بثقه
_ستحترم جميع الناس ولن تعاملهم بفظاظه او تكبر
ارتسمت ابتسامه ساخره على شفتيه ضاننا من انها تمزح لترمقه بحده وتثبت له بان ماتقوله جدي فتلاشت ابتسامته فورا ونهض وهو يقول بجديه.
_لااستطيع ان اعدك لكنني ساحاول
اتسعت ابتسامتها وكادت ان تقفز عليه لتعانقه من فرحتها لكنها سيطرت على نفسها ليغادر بعدها دون ان يتفوه بكلمه
تاركا اياها خلفه تقفز على الاريكه بسعاده....

عندما يغيرنا الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن