part 2

323 33 5
                                    


تئهتان و هيونا المنقذة 🖤

جسدك محطم وكأنك كنت تخضع لمصارعة حرة ضد مصارعٍ بدين ..قفز فوقك العديد من المرات
تشعر وكأنك معلق على شريط لتجفيف الملابس
تشعر بشيء رخو ورطب يمشي على جبينك
تفتح عينيك ببطئ لتجد نفسك بين الأغصان الضخمه
تمسك بالشيء الذي على جبينك وتحسسه وهي يترنح بين يديك ..
صرخت يونا بأعلى صوتها اااااااعععق مقرف

كانت دودة بنية اللون ولكن ليست دودة عادية ضخمه ولها قرنين لم ترى مثلها قط ..
كان الوقت يكاد يظلم ..نزلت يونا الشجرة الضخمه باحتراف رغم فستانها الطويل الممزق ..لتجد في الأسفل إيفا تملأها الأتربه كانت مستلقيه على كومة أوراق ..حجم الأشجار والأوراق ليس بالطبيعي
اللعنه ايفا إلى أين أوقعتنا ..؟

مشت إلى صديقتها بجسد منهك و جلست القرفصاء تصفعها بهدوء ايفا ايفا هل أنتِ بخير ؟
استيقظي أرجوكي !
بدأت إيفا تفتح عيونها ببطئ وتأن اااه قدمي

نظرت يونا إلى قدم إيفا وإذ بها منتفخة وزرقاء لتلعن وتشتم بخفوت
قطعت من ثوبها قطعة قماش ولفتها وربطتها جيداً ..ستتمسكين بي لنصعد الجبل سوياً

نظرت إيفا من حولها اللعنه أي جبل لا يوجد أية جبل أين نحن ؟ألم نسقط من الجبل إلى الوادي؟

نظرت يونا حولها اللعنه لا يوجد هنا سوا الأشجار الضخمه والليل على وشكِ الحلول

"انهضي وتمسكي بي علينا المشي و لربما انتبهوا على غيابنا ويبحثون عنا الأن"

بدأت ايفا تبكي كله بسببي كله بسببي مسحت يونا دموع صديقتها لا بأس لن يحصل شيء سيء لا تبكي انا هنا وأنتِ أيضاً ..لا تقلقي وابتسمت مطمئنه والبراكين داخلها تثورُ وتغلي

بدأتا تمشيان في الغابة والظلام كان قد حل ..جلستا بخيبه ..مشيا لساعات ولم يصلا لشيء ..بدأت ايفا تبكي زحفت يونا باتجاهها بتعب مابكي قلتُ لكي أنهم سيجدونا روبير سيأتي ويجدنا أنا متأكده ..أبي وجدكِ الجميع يبحث عنا لذا كوني قوية

علا بكاء ايفا أكثر لتبهت ملامح يونا وتصرخ ايفا قدمي قدمي تؤلمني كالجحيم ..اااه لم اعد احتمل

حسناً سنبقى هنا لن نمشي اكثر حاولي ان تسترخي اغلقي عينيكي وانا سأحرسكي لا تخافي هيا ..
خلعت يونا فستانها لتبقى بقميص ابيض بلا اكمام وشورت اسود ..وقام بتغطية ايفا بالفستان ..جلست إلى جانبها وانكمشت على نفسها ..

ننتقل إلى ذلك المنزل الذي تشتعل المدفئة في وسطه
ذلك الشاب الذي كان قد غرق بدمائه وتلك الفتاة ممشوقة القامة التي ترتدي ثوب ازرق طويل بلا أكمام تقوم بتضميده وهي تحمل كتاباً وتهمس بعض لكلمات و يدها فوق لجرح و يخرج من يدها وميض ابيض ..
وذلك الصبي في الثانية عشر من عمره يقف متكئاً أمام منضدة الدواء يراقب بذهول ..أغلقت تلك الفتاة الكتاب بهدوء وابتسمت لقد انتهيت سيكون بخير على ما أعتقد .

The lost butterflyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن