part 4

205 23 3
                                    

لا تتركيني خائفةً لوحدي .🖤

يونا...

لقد استسلمتُ لأن تأكلني تلك الأفعه العملاقة لولا ذلك الجسم الطائر الذي قسم الأفعى لقسمين ..ثم قفز أمامنا بهدوء كان شكل عينيه غريب فإحداهما خضراء مشعة بخفوت والأخرى سوداء ويحمل سيفاً لامع كالمرأة
و طويل نظر لكلتانا و قال أدعى أرثر ..

ركضت إيفا إلي وبدأت تعانقني وتبكي وتصرخ ماذا إن خسرتك ..ماذا لو ابتلعتكِ تلك الأفعى ..
بقيتُ أنا صامتة فقط أنظر إلى السماء أنظر إلى النجوم لقد اعتدت على الوحدة لكن أبي كان بجانبي دائماً كنت أشعر بالأمان لوجوده ..اما الأن فأنا خائفه ..أشعرُ وكأنه حلم وأكاد أصدق ذلك لولا أني أشعر بقدمي تؤلمني

دخل إلى الوسط ما أخرجني من تأمل النجوم و ما جعل إيفا تتوقف عن البكاء ..ذلك الشاب الذي يمتطي فرساً أسود سوادهُ أسودُ من الليل .. ذلك الشاب الذي لم أرَ منه إلى عينيه اللتانِ أحدُ من السيف كان متلتماً بالسواد ..تقدم منه ذلك الأرثر واحنى رأسه " آيها الدوق "
نظر بعينيه الواسعتان إلينا و لم ينطق بحرفٍ واحد وأشار لأرثر بأن يتبعه ..وفعلاً قام أرثر بذلك
أبعدتُ إيفا عني و نهضت بسرعه وأنا أضع يدي على قدمي قائلة أرجوكما أرشدانا إلى طريق العاصمة استنيور بلاست
توقف الذي على فرسه الأسود ونظر إلي قائلاً ساعدهما أرثر ولتلحق بي بعد ذلك
قال ارثر ولكن سيدي الدوق قاطعه الشاب ببرود افعل كما أمرتك

وتابع ذلك الدوق طريقه حتى اختفى بين الأشجار

أما ذلك الأرثر تنهد بقلة حيلة هيا اتبعاني سأوصلكما إلى طريق ومنه ستبقيان تتابعان إلى الأمام ..أساساً لا تبعد استنيور بلاست عن هنا كثيراً ..

اومئتُ له بتفهم وشكر ..ثم مشى ومشينا خلفه
ظلت ايفا تمشي ملتصقتاً بي .. أما انا فأمشي وأعرج على قدمي المصابه ..

سألته ماذا كانت تلك الأفعى التي هاجمتنا ؟..
أما هو فأدار وجهه إلي مستغرباً إنها ليست أفعى ..إنه الايثور الم تسمعا به؟!
أجبته بتلعثم نحن في الحقيقه لا نعرفه لقد سقطنا من الجبل إلى هذه الغابه ..

تأفئفت ايفا بملل دعكي يونا ..لا أحد يعرف مدينتنا فولتيرا و كأننا في عالمٍ أخر..

سأل ارثر باستفهام فولتيرا !
أجابت إيفا بسعادة أجل فولتيرا هل تعرفها؟!
أجاب لا ثم تابع المشي بخطوات سريعه .. لتُسرع خطواتي و إيفا خلفه

روبير...

كنتُ مُستلقياً أمام الموقد..لا أشعر بألم وكأنني لم أُصب قط..
لكن تلك اليونا هي ألمي الذي لا يشفى.. إنني قلق عليها حد اللعنة..تلك الصغيرة قوية وصلبة من الخارج ولكنها رقيقة وهشة من الداخل لا أعلم ما قد يصيبها أو ما المصيبة الواقعه بها الأن كل هذه الأفكار التي تتصارع دخل رأسي جعلتني انتفض وارتدي قميصي ..وأقف مستعداً للرحيل ..خرجتُ من الغرفة وبدأت اتسلل للخروج بهدوءٍ تام والسواد يلون المكان لكي لا يشعر سكان المنزل بخروجي

The lost butterflyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن