الجزء العاشر

196 4 0
                                    

الجزء العاشر
ترك عماد هنا يومين لترتاح نفسيتها ثم يتحدث معها
أصيل : مكنتش أتخيل أبدا إنت يا عماد تالمها كدة
عماد : غصب عنى يا جدتى لم اقصد ما قلت كان مجرد حوار لم اقصد كلامى
أصيل : إذا كنت لا تحبها فلما عشمتها بالحب والزواج
عماد : أنا أحبها اقسم لكى
أصيل : وما سمعته هنا الحقيقه
عماد : ليس الحقيقه مجرد دردشه
هنا : دردشه اخرجت ما بداخلك ما تشعر به إنت لم تخلق لتتزوج وتكون بيت إنت إنسان طليق تبحث عن الحريه صح
لم يرد عماد نظر إلى الارض صامتا
هنا : طلقنى وسافر اذهب إلى حريتك جدتى أنا وجدت شقه صغيرة غدا سننتقل إليها وتركته ومشيت
عماد : لا يا جدتى لا تتركى القصر
أصيل : مقدرش يا أبنى اسيبها لوحدها
فكر عماد بمن يستطيع إقناع هنا بالبقاء فى القصر ولم يجد إلا عمه يتصل به فى هذه اللحظه
مصطفى : إزيك يا حبيبى عامل آه
عماد : الحمد لله
مصطفى : وهنا اخبارها آه حتسافر معاك
عماد : لا هنا مصممه على الطلاق
مصطفى : ماذا أنا النهارده فى اسكندريه أخلص شغل وجاى القصر نتكلم سوا
حضر مصطفى إلى القصر وجلس بالحديقه وانتظر مصطفى ألذى جلس معه يحكى له الحكايه من البداية وكيف ارتبط بها ليحميها ثم أحبها وكيف ساعدته فى رسالته والحوار مع حسام ثم النهايه
مصطفى : إنت لا تستحق هنا
عماد : اعلم
مصطفى : لا أستطيع أتدخل لأنسان غير مسئول مثلك
عماد : أنا لا أريدك تتدخل بيننا صح أنا أريد حريتى
مصطفى : عايز اة
عماد : هنا ظلم كبير لها إن تترك القصر بعد أن عاشت عمرها كله فيه وظلم أكبر إن طلقتها سيتحكم فيها عمها من جديد
مصطفى : والعمل
عماد : يظل الحال على ما هو عليه تعيش هنا فى القصر وأنا لن أكون هنا سارجع أكمل رسالتى
مصطفى : ساحاول
ذهب مصطفى إلى القصر و جلس مع هنا وجدتها فى الحديقه
مصطفى : هنا أنا عماد حكى لى كل حاجه
هنا : وأنا لى حق اطلب الطلاق
مصطفى : طبعا لكنك ستقعى تحت طائله عمك مرة أخرى الان عمك يعمل لى ولعماد حساب
أصيل : صح والله يا بنى دة أللى مخوفنى
مصطفى : اسمعى يا هنا هذا بيتك ولن تطلقى من عماد لكن من حقك إن ينتهى ما بينك وبينه
هنا :كيف وأنا معلقه به
مصطفى : لا اعتبرى نفسك حرة. عندما تهدئ الاوضاع سوف يطلقك وقت ما تريدين بكرة يا ستى تقابلى شاب ينسيكى عماد وساعتها أنا اطلقك منه وازوجك من تريدى وكما قلت لك من قبل أنا من سيسلمك لعريسك عماد أو غيره
أصيل : ليك حق يا أبنى
مصطفى :لن تكون هنا الخاسرة من هذا الموضوع
هنا : افرد طلبت الطلاق ورفض
اخرج مصطفى خطاب من جيبه : هذا توكيل عام لى اطلقك منه وقت تريدى
دخل عماد : نعم يا هنا أنا عملته فى الشهر العقاري لعمى وقت تريدى الطلاق يطلقك
تنهدت وتركته ودخلت غرفتها دون رد
إما روان وأحمد كانت تجلس روان فى غرفتها ببيت ابيها فشقتها فى الدور الثالث ووالدها بالدور الأول بينما حماتها والده احمد بالدور الثانى كان احمد عنده مبطشيه فى القسم
جلست روان على السرير حزينه اليوم عيد ميلادها لأول مرة بعد زواجها وأحمد لم يتذكر عيد ميلادها تحدث معها دون أن يتمنى لها عيد سعيد وهى لم تراه منذ الامس
فجاه سمعت صوت رساله على الهاتف فقامت لتفتحها وجدتها من احمد " من فضلك أنزلى الشقه" فنزلت تجرى ظننا منها إنه حضر وجدتها فارغه وهى تنادى عليه احمد احمد سمعت صوت رساله أخرى "البسى الطقم على السرير" فوجئت باجمل طقم غالى جدا بنطلون ازرق وبلوزة بيضاء وجاكيت ازرق ارتدتهما بسرعه ووضعت القليل من الماكياج وارتدت طرحه ابيض فى ازرق سمعت صوت هاتفها " أنزلى مستنيكى تحت" نزلت بسرعه وركبت سيارته ونظرت إليه بتعجب
احمد : كل سنه وإنت حبيبتى وأعطاها زهور جميله
ثم قاد السيارة
روان : ريحين فين
احمد : مفاجئه
وقاد السيارة إلى المعمورة ثم إلى البحر ونزل عند شاليه جميل امام البحر مباشرة بمجرد إن دخلا فوجئت باضاءة على شكل قلب فى كل مكان كان احتفال لم تتوقعه ثم جلسا سويا على مائده عليها الاطعمه ألتى تحبها وفى المنتصف تورته مكتوب عليها احبك للابد بعد أن أطفئوا الشمع وأكلا تركها ليضع موسيقى هادئه ثم قاما ليرقصا على نغماتها وهو يحضنها ثم جلسا فى التراس على البحر يتحدثوا ويشربا الشاى وروان تغنى اغنيه اليسا سهرنا يا ليل للصبح يا ليل وامانه ما تمشى يا قمر الليل آه يا محلا الليل ويا حبيبى
روان : تعرف دة أجمل عيد ميلاد فى حياتى
احمد : لأننا معا نظر إلى البحر هيا تمنى أمنيه
روان : أتمنى ربنا يجمعنا على خير لأخر العمر وإلا نفترق وهنا حضنها
روان : دة جنينه فى الشارع الناس تقول علينا اه
احمد : واحد ومراته ثم أين الناس مفيش حد إحنا فى شهر ٣
روان : على فكرة الوقت أتأخر مش حنروح
احمد : لا أنا أخذ اجازة اربعه أيام وحجزت لنا الشاليه دة اربعه أيام
من فرحتها احتضنته روان فضحك وحملها بين زراعيه لداخل الشاليه وهو يقبلها
فى اليوم التالى ذهبت هنا الجامعه ثم عادت إلى القصر بعد أن إنتهت من محاضراتها وعماد ذهب الى أحد الكافتريات والتقى بحسام وحكى له كل ما حدث مع روان
حسام : كويس إنها جت على قد كدة كل واحد يروح لحاله بقى وإنت عيش حياتك مسافر إمتى
عماد : الاسبوع ألجأى
حسام : أنا كمان مسافر الاسبوع ألجأى
عماد : خلاص نتقابل هناك
حسام : والله ورجعت يا حلو لعصافيرك تانى
لم يرد عماد عليه فقد كان يشعر بألم بقلبه شديد
اتصل عماد لأحمد ليسلم عليه قبل أن يسافر وعلم إنهم فى المعمورة وهنا عندهما فذهب إليهم ليودع هنا
عندما وصل عماد إليهم كانوا يجلسوا بالتراس
روان : شكرا يا هنا على الملابس والكتب ألتى جاتى بها من عند ماما
هنا : ولا يهمك طول عمرك تعبانى
عماد : السلام عليكم
احمد : وعليكم السلام تفضل يا عماد اجلس فجلس بالقرب من هنا
روان : تشربوها شاى وقامت إلى المطبخ وقام وراها احمد ليتحدث على الهاتف
عماد : أنا مسافر غدا بس أحببت اعتذر لكى قبل أن أمشى
هنا : لا داعى للاعتذار
عماد : أنا عشت معكى أجمل أيام حيآتى واشكرك على مساعدتى بالرساله لا أريد أن أسافر وإنت حزينه أو مكسورة أريد أتركك متقبله الامر
هنا : من قال لك انى حزينه إنت صفحه وأغلقتها وسوف أنساها مع الزمن
عماد : أنا لن أنساكى ما حييت دائما ساتذكر ورده جميله ستظل بخيالى مدى العمر
هنا : وأنا لن أنسى خداعك لى أبدا ساظل أتذكر حب مخادع وانسان انانى لا يهمه إلا نفسه
دخلت روان تضع الشاى
روان : هنا عماد مش عايز النهايه كده عايز تفترقوا بدون ضغائن
هنا : وبعدين اضحك عليه وأقوله مش زعلانه مع السلام يا حبيبى لا يا روان
عماد : خلاص يا هنا أنا حاولت وإنت حرة
تركها ومشى اتجاه سيارته
احمد : خلاص يا عماد الزمن كفيل ينسيها كل حاجه
عماد : شكرا يا احمد انكم جبتم هنا علشان اكلمها أنا حاولت وفشلت
تركت هنا روان ومشيت وحدها على البحر والدموع على وجهها تشعر بجرح شديد والم الفراق وذكريات لحظات جميله تسيطر عليها وكان الجو باردا جدا والغيوم تملأ السماء ثم بدأت تمطر لتختلط دموعها بنقاط المطر مشيت على الرمال لتقف امام البحر وفجاه شعرت بيد على كتفها استدارت لتجد عماد
عماد : هيا ستمرضى ملابسك مبلله
هنا وهى تمسح دموعها : أنا راجعه
لكنه مسك ذراعها : أرجوكى سآمحينى
ثم احتضنها : أرجوكى اجعلى نهايه ما بيننا نهايه طيبه لن أسافر وإنت مكسوره إنت قويه ستتغلبى على أحزانك وتبداى من جديد أرجوكى ثم نظر إليها ومسح دموعها
هنا : وهل افرق معك
عماد : أكثر مما تتصورى
اومئت برأسها إلى عماد وركبت بجوارة لتعود القصر

وإليك أعود( كامله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن