وماذا بعد ؟؟
هذا هو السؤال الذي كان يجول في ذهن عبدالله الذي لم تفارق تفكيره تلك الجميلة السمراء..
كان يحادثها مرة صباحاً ، عندما يستيقظ..
ومرة بعد أن ينهي طعام الغداء معللاً ذلك بأنه يحب أن يحلي بعدالوجبة بصوتها ..
ومرة بعد صلاة العشاء ليسألها عن يومها ..
ومرة عند النوم ،فقد تعود أن لا يغفو قبل أن تعطيه غذائه الروحي من حب و عاطفة و كلمات كانت تأخذه إلى عالم آخر ..طفل كان بين يديها أعطاها كل شيء دون أن يدرك أنه يفعل ذلك..
كانت مشاعره عذراء لم تمسسها يد بشرية من قبل..
كان يستقي الغزل من كلماتها حتى يغازلها..
كان يتعلم الجرأة من حواراتها حتى يحاورها..
كان يلعب بطريقة الهجمات المرتدة لأنه واقع تحت ذلك الضغط البرشلوني الذي لا يرحم..
لم يستحوذ على الكرة أكثر من 5 %في المئة طيلة تلك المكالمات،و كانت روان تتحكم بالملعب ذهاباً و اياباً
بل كانت تتحكم أيضا بالجمهور و المعلقين ..مرت الأيام و جاء اليوم الذي سأل فيه عبدالله روان لماذا لم
تتزوجي حتى الآن ؟!فأجابته قائلةً : "لم يأتي النصيب بعد "
فسألها هل أحببت أحداً من قبل.. أم أنني من فاز بلقب حبيبكالأول؟؟
فأجابته بذكاء : لم أعشق قبلك أحداً .. ولكني كنت معشوقة أحدهم..
المحامي الذي عملت في مكتبه سكرتيرة عندما كنت في الثامنة عشرة من عمري بعد أن أنهيت تعليمي الثانوي.
عملت عنده في مكتبه لمدة شهر واحد فقط قبل دخولي للجامعة،لكنه كان شديد الإعجاب بي و بجمالي
رغم أنه كان متزوجاً و لهطفلتان..سألها عبدالله : ولماذا لم يتقدم لخطبتك إذا كان يحبك فعلاً ؟!
فأجابته : لأنه متزوج وبالتأكيد لن يوافق أهلي على زواجي من رجل يكبرني بأكثر من عقد من الزمن و أن أكون زوجته الثانية أيضا..
ولكن ذلك لم يمنعه من محاولة مطاردتي لفترة طويلة ، والحصول على رقم هاتفي و محاولة اقناعي بأنه يحبني
و يريدني و لكنه لا يستطيع أن يتزوجني..فسألها عبدالله و قد ملئت قلبه الغيرة : " و ما هي مشاعرك تجاهه الآن ؟ "
فقالت : ليس هنالك أية مشاعر ، فهو الان ماضي عمره سبع سنوات قد ولى أدباره و مات في عالم النسيان..
ثم لتنهي الموضوع سألت روان عبدالله قائلةً : و أنت ؟؟
اعترف ليفوراً عن حبك الأول !ضحك عبدالله من سؤالها و هو الذي كان يعشق أسلوبها في التسلط عندما تحاول محادثته على أنها صاحبة السلطة و الأمر لها من قبل و من بعد.
و أن عليه السمع و الطاعة دون نقاش..أجابها: نعم .. لقد أحببت قبلك و لكن ليس بقدر ما أحببتك..
لقد أحببت ابنة خالي عندما كنت في الثالثة عشر من عمري
كنت أراها ملكة جمال لم أرى في جمالها قط ..
و كنت لا أعلم كيف أحادثها أو كيف أجعلها تتحدث إلي غير بسؤال واحد بريء كنت أردده على مسامعها كل عشرة دقائق وهو:" إيمان كيف حالك "