مر يوم و يومان و ثلاثة و الأوضاع بينهما ليست مستقرة
و الحديث لم يعد لذيذاً كما كانمن قبل ..
هنالك تردد و خوف واضح من الطرفين،و بعد تفكير شديد
و ألم أشد ،عاد عبدالله و طلب نفس الطلب من محبوبته مرةأخرى قائلاً لها :
" أنا لسه عند طلبي و لازم تنفذيلي إياه"فردت روان بتعجب : "أي طلب ؟!"
فأجابها " إننا نروح عند دكتورة عشان تتأكد منك إنك بكر
و هيك يعني "فأجابته مع ابتسامة رضى :
" ما عندي مانع إذا كان هاد الاشي بريحك، مع انو عيب كبير ، بس أنا موافقة"تفاجأ عبدالله من انقلاب رأي روان رأساً على عقب..
فبعد رفضها القاطع أجابته بموافقة مطلقة !!
ما الذي حصل و ما الذي غير رأيها بتلك الطريقة ؟!
هل يعقل بأنها تسايره فقط لينسى الموضوع ؟!فقرر أن يضغطها أكثر و قال " خلاص معناها بكرة هنروح عشان أرتاح من هالشك ،و زي ما بحكوا : خير البر عاجله "
فأجابته بثقة " بكرة بكرة، ما عندي مشكلة أبدا "ً
و هكذا تأكد عبدالله بأنها جاهزة لتلك الخطوة و أنها تغيرت
و لم تعد خائفة أبداً..
و انتهت المكالمة على هذا الاتفاق..ارتاح عبدالله تلك الليلة لأنها تغيرت و وافقت على الذهاب ،
و هذا ينسف احتمال أنها رفضت في المرة الماضية ؛ لأنها تخشى الفضيحة بأنها ليست عذراء..فكر و فكر و فكرثم قرر بأنه لا يليق به أن يأخذ الفتاة التي أصبحت زوجته للطبيب كما اتفقا فهذا فيه إهانة كبيرة لها ،
و بما أنها وافقت فهذا يعني بأنها شريفة و لا تخشى شيئاً..نام عبدالله بسعادة في تلك الليلة بعد أن تحمد الله وشكره على براءة روان من تلك التهمة ..
و في اليوم التالي حادثته روان و سألته :
" شو متى رح تمر تاخدني عند الدكتورة عشان تتأكد مني إني شريفة ؟! "فرد و ابتسامة تعلو وجهه
" معقول يا سمرتي أنا أعمل هيك ؟!
أنا بس كنت بمزح معك و بختبرك "فردت هي بحزن " لا ما كنت تمزح..إنت كنت تحكي جد
و أنا بحياتي ما رح أنسالك إياها إنك حكتلي هيك و شكيت فيي و طعنت بشرفي"فرد عبدالله مع ضحكة خفيفة من ذهوله بما سمع :
" وحدي الله مين اللي طعن بشرفك !
أنا بس طلبت منك هيك عشان أتأكد ولا أنا لا بشك بشرفك
و لا إشي ..
ولو بشك فيكي ما كان خطبتك أصلاً "انهال عبدالله بالاعتذارات و الدعابات ليكسب قلبها من جديد
و تمنعت هي لأن الأمر كبير و لأنه قد جرحها بشكه فيها
و طعنه في شرفها..و بعد اعتذارات و أيام من الدعابات و المكالمات عادت المياه لمجاريهاو عاد العشاق يغردون أجمل ألحان الحب و الحياة من جديد..