الفصل 10

1.7K 108 88
                                    

هااااي يا حلوين😃😃😃😃

كالعادة كل ما كثرت التعليقات والاصوات كل ما تحفزت اكثر💖💖💖💖💖

استمتعوا💕💕💕

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تجمدت أطرافه من البرودة المتسربة داخل ملابسه الخفيفة، ليس كأنه يهتم حقا، ما هو مقبل على قوله بعد لحظات هو ما يهم، ربما شخص آخر مر بنفس ظروفه ما كان ليهتم، وكان ليكمل سحب الزناد بالكامل، لكنه لم يفعل، وهو أمر مفاجئ حتى بالنسبة له.

ليست خوفا من الموت، لا، هو أبعد ما يكون عن الرغبة في الحياة، لكن لربما هي الصدمة حين قرأ ما كتب تحت الصور، هي ما جعلت يده تخفض المسدس أرضا، وعيناه الفارغتين تشع بصدمة خالصة وغضب عظيم، وإن سمح لنفسه بالاعتراف، ربما السعادة أيضا للمرة الأولى بعد ست سنوات.

في البداية ظن أنه مجرد ثرثرة حول _رجال أعمال صالحين وأعمالهم الخيرية وإنجازاتهم_ لكن حين قرأ خبر مقتلهم، وكيف تم قتلهم، لم يمنع نفسه من التفكير في ذروة غضبه والانفعال. لم الآن؟ لمَ لمْ يحدث هذا سابقا؟ لكن في أعماقه كان شاكرا أن أحدا تجرأ على فعل ما عجزت العدالة المزعومة القيام به.

لذلك قرر أن يكمل ما بدأه، لقد هدمت حياته بالفعل، ولم يعد لديه أحد يحبه ليخشى انتقامهم عن طريقه هذه المرة أسوء ما قد يحصل هو قتله قبل إكمال مخططه، وبصراحة تامة لا مانع لديه إن فعلوا. لكن ما جعله يقضي ساعات وساعات بالتفكير في الأمر، هل يكشف أوراقه للنور الآن أم ينتظر حتى يكمل السفاح ما بدأه؟

وكم بدت فكرة الانتظار مغرية، خاصة عدم قدرته على الثقة في القانون بسبب العروق الفاسدة المتجذرة فيه. ما جعله يحسم الأمر، وينتظر في مبنى المهجور الآن، هو تعرفه على هوية الزبون الجالس أمامه في البار، رغم عدم معرفته بصفة شخصية، لكن معلوماته حوله تأكد له إنه الشخص الوحيد الذي يستطيع الثقة في عدم تواطئه مع القذارة.

في الحقيقة تفاجأ عدم ملاحظته للورقة بين أوراق النقود، فأكثر ما يتميز به هيكتور سالفتور هو الملاحظة الثاقبة، لابد أن الكحول أثرت على يقظته حينها، أو ربما غرقه الشديد في أفكاره حد من تركيزه. عموما فهو شاكر ذلك، فقط لأنه قرر خوض الأمر من جديد لا يعني أنه مستعد تماما لكل شيء، وقطعا ليس مباشرة بعد الليلة التي قرر إنهاء حياته فيها!

لحسن حظه أن نوبته انتهت مباشرة بعد رحيل هيكتور، فحتى لو عاد تلك الليلة بحثا عنه لن يجده.

الآن بعد يومين، يقف ساندا ظهره على أحد أعمد مبنى مهجور، وقع هدفا لتفجير إرهابي قبل ثلاث سنوات، وبسبب بعض المشاكل ترك مهجورا دون اكتمال إعادة ترميمه. مكان مثالي للقاء كهذا، فكر بسخرية.

Dead Eyesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن