"حبيبي ما رأيك في فستاني الجديد؟"
قالت وهي تدور حول نفسها ليتمكن الشاب برفقتها من رؤية فستانها بالكامل.
ابتسم الشاب الأشقر مجيبا:
" إنه رائع حبيبتي خاصة أنه يبرز جمال نهديك"
احمر وجه الفتاة وضربت ذراعه كعتاب قائلة "يا لك من منحرف!" بينما لم يتوقف حبيبها عن الضحك.
استمرا في المشي متأبطين ذراعي بعضهما البعض على رصيف الشارع الذي كان خاليا نوعا ما.
كانت الساعة تشير للتاسعة صباحا حينما وصلا إلى مقر عملهما وهو عبارة عن مطعم إيطالي فخم يتواجد وسط مدينة نيويورك حيث تعمل الفتاة نادلة و الشاب طباخا. دخلا من الباب المخصص للموظفين و استغربا الهدوء المحيط بالمكان.
إذ يبدو أنهما أول الواصلين ولكنها مرة الأولى التي لا يسمعان فيها أي صوت غيرهما في المكان، فقد اعتادا على سماع صراخ صاحب المطعم وهو يتحدث عبر الهاتف في مكتبه كل صباح.
" هذا غريب... وكان لا أحد هنا غيرنا ربما لم يحضر المالك بعد "
"ولكن الباب كان مفتوحا و أنت تعرفين أنه يستحيل أن يكون مفتوحا إلا إذا كان المدير هنا لابد من أنه في مكتبه وكل مافي الأمر أنه لم يجري أي اتصال مزعج اليوم "
"ربما... أيا يكن.. أسرع و أعد القهوة كي آخذها إليه"
"أمرك آنستي الجميلة."
احمرت وجنتاها ثم قامت بدفعه ناحية المطبخ وهي تلعنه بغضب مصطنع.
بعد بضع دقائق أخذت فنجان القهوة السوداء واتجهت نحو مكتب مديرها ثم توقفت وطرقت الباب بادب قائلة:"سيد مكانزي إن قهوتك جاهزة."
انتظرت رده لكنها لم تسمع شيء..طرقت مجددا باستغراب وقلق خفيف.
"سيد مكانزي هل أنت في الداخل؟"
لا رد...
''هم ربما لم يحضر بعد حقا ... فقط للتأكد..''
قالت لنفسها ثم قبضت على مسكة الباب و أدارتها ببطء متوقعة أن تجد الباب مقفولا في حالة غياب المدير ولكن ولمفاجأتها قد فتح الباب، ثم استمرت بفتحه ببطء."سيد مكانزي لم لا تج..."
سقطت فنجان القهوة من يدها الثانية لينكسر على الأرض، و انطلقت صرخة مدوية من حنجرة الفتاة وهي تتراجع إلى الخلف بسرعة جعلتها تسقط والتصق ظهرها بالجدار خلفها وهي لا تزال مستمرة بالصراخ رعبا..
عند سماعه صراخها، انطلق الشاب نحو المكتب ركضا وعندما رآ وضعيتها انحنى نحوها وضمها إليه بقلق شديد وهو يسألها ما الخطب؟! ..ماذا حدث؟!..
أشارت بيد مرتجفة ناحية المكتب أمامها وعندما نظر الشاب داخل المكتب اتسعت عيناه رعبا وهمس بصوت مرتجف
"يا إلهي!!"
أنت تقرأ
Dead Eyes
Gizem / Gerilimمجرد جريمة قتل بشعة أخرى ارتكبها مجرم مختل آخر... هكذا بدا الأمر، ربما كان الهدف منها التسلية وإشباع رغبات القاتل المريضة، أو ربما كان الغرض منها تحدي رجال الشرطة.. لكن.. ماذا لو كان الأمر أعمق من مجرد جريمة قتل أخرى؟ ماذا لو كانت مجرد بداية لشيء أك...