اكتئاب

9.1K 548 13
                                    

اتصلَ على المدير ليخبره
-اهلاً . ما الوضع ؟
-الباب مغلق وانا ارن الجرس منذ نصف ساعة وهي لاتفتح . هل يعقل ان حدث لها مكروه
-لقد توقعتُ هذا، انتظر ارجوك سأرسل لكَ نسخة من المفتاح مع احد الموظفين .
-حسناً شكرا لك

بعدَ بضع دقائق اتت احدى سيارات الشركة ونزِلَ منها احدْ الموظفين .

-اهلاً سيدي تفضل المفتاح .
-شكراً لك .

فتحَ الباب ودخل . كانَ المنزلُ مظلماً بالكامل . اشعلَ الاضواء واخذ يبحثُ عنها . وجدها جالسة وتضم قدماها الى صدرها وتبكي .

جلسَ الى جانبها بهدوء .

-انا اسف لما حدث .
-لكنه ابي (ببكاء شديد ونفس متقطع)

-نعم انا اعلم كم ان الامر صعبٌ عليكِ ولكن صدقيني انَ هذا لمصلحتك ارجوكِ تفهمي .
(بصراخ وبكاء شديد) -انا لا اريد مصلحتي اللعينة فلما تهتمون اليها انتم حتى ؟

-انا اسف . ارجوكِ تعالي معي ابقي عندَنا لفترة الى ان تتحسني .
-لايهم .

ذهبت معه وسكنت عندهم . مرّت اسبوعان وهي لاتأكل ولا تتحدث مع احد ، فقط تبكي وتنام .

نهضت بجسدها النحيل ووجها المصفّر وذهبت لتجلس معهم وهي ترتدي اللون الاسود تماماً كذاك الّذي زيّن اسفلَ عيناها .

عانت من الاكتئاب الشديد لفترة واختفت عن الاضواء . عادت بعد مدة دامت ٤ اشهر ومازال الفتيان او عليّ القول (الرجال) لم يعودو لانهم يجدون صعوبات كثيرة بالامر بعدَ كل مدة الانقطاع تلك .

كانَ الحفل الخاص بها مليء بالحزن . غنَت جميع اغانيها الحزينة وكانت ترتدي الاسود . حتى أنَ الجميع لاحظَ شبح الكآبة المتمسك بملامحها على الرغم من محاولاتها الفاشلة بالابتسام .

العضوة الثامنة [ مكتملة✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن