حب ام صداقة؟

9.4K 396 124
                                    

*بارت خاص*

"نامجون"

"لماذا هي هكذا؟انا حقاً تائه في متاهة عيناها تلك،انها تتحدث بعيناها ونظراتها العميقة . تلكَ الابتسامة التي تكاد تقتلني هل هي حقيقية ام انها مجرد لوحة فنية رسمها فنان مبدع ، تلكَ الغمازات التي اكادُ اغرق بها تقتلني في كل مرة تكشف عن اسنانها فيها تظهر تلك الحفرة العميقة التي تزين وجنتاها الحمراوتان . انا حقاً لا اعلم ، هل احبها؟؟ "

في ليلةِ شتاءٍ قارسة البرد تجلس وتلتف بذلك الغطاء الذي تغرق فيه من صغر حجمها بجانب المدفأة ، وجنتاها محمرتان تأثير البرد وخصال شعرها التي تغطي معظم ملامحها . تأتي نسمة برد تجمد عظامنا وتوجِد القشعريرة في اجسادنا .

هل اذهب ؟ لا يا احمق اتركها وشأنها انها تغرق في عالمها الخاص وهي تركز في ذلك الكتاب الذي تتعلق فيه منذ ان اتت ، تقرا كل يوم صفحة او صفحتلن بتركيز شديد لا تعلم انَ هناك احمق ما يراقبها كلما سنحت له الفرصة لذلك . اذا غرق بحديث مع احد يستغل كل فرصة ليسرق نظرة سريعة ليطمأن عليها .

يخاف عليها حدّ اللعنة ، يخاف عليها كالمجنون . من الهواء ومن البرد ومن الاعين ومن الطعام ومن الماء . انه حقاً ابله يظن انها لا تلاحظ كل هذا .

"بارك جونا" (انتي)

"ها انا ذا مجددا اتظاهر انني اقرأ ذلك الكتاب اللعين لكي انتهرب من نظراته التي تكاد تقتلني ، انه حقاً يحدق بي بتركيز يشعل جحيماً في قلبي . تلكَ العيون الحادة التي تنظر بكل حب تجاهي ذلك الجسد الضخم وتلك الكاريزما التي تذهب حالما اتحدث معه ، يتلعثم كالاحمق عندما انظر بعينيه وهو يتحدث . انه حقا يصبح كالاطفال . يظن انني لا الاحظه حينما يسرق نظرة عندما يتحدث مع احد ، انا حقاً حفظت تحركاته لدرجة انني كلما حركَ عيناه باتجاهي تظارهت بالانشغال بينما انا لا استطيع النظر لشيء غيرَ ذلكَ الوسيم اللعين . حقاً جميع من في المكان يلاحظوننا بصمت ، حين ينظر تجاهي اتهرب من النظر اليه وحين يلتهي بشيء آخر  ف عيناي لا تملك ملجأً تهرب اليه غيرَ وجهه الضاحك . ذلكَ الشعر الرمادي وتلكَ العينان الحادتان ، الابتسامة القاتلة والشفتان الكرزيتان . آه اللعنة انه ينظر الي ، لم استطع تفادي تلاقي عينانا هذه المرة . ربما لعدم وجود شيء اهرب عيناي اليه سوى وجهه . مهلاً هل يتجه نحوي؟؟!"

قاطعَ شرودها ذلك الصوت القاتل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

قاطعَ شرودها ذلك الصوت القاتل.

-لماذا تجلسين وحدك؟
(بتلعثم)-اا انا لا املك ك ش شيءً لفعله؟
"ماذا واللعنة ، انا كشفت مشاعري بتلكَ الجملة لما تحدثتُ اساساً "
-هل نخرج سوياً
"ثوانٍ لاستوعب ما قال ثم جمعت شتات فكري وقلت"
-بالطبع سأغير ثيابي وآتي .

ارتدت فستانً اسودَ قصير و حذاءً احمرَ يتماشى مع لونِ شفتيها بعدما تبرجت وسترتها لكي تدفأها ونزلت .

*جون*

"اللعنة لقد نظرتُ تجاهها واذ بها تنظر الي ! هل اذهب ؟ لا لابدَ اني قد فقدت عقلي . ولكن لما تجلس وحيدة؟ اه يالك من غبي بالطبع ستفعل فالجميع قد خرجو، حسناً سأذهب . ذهبت وتحدثت معها بثبات بدون ان انهار امام طفوليتها وتلعثمها بالكلام ، دعوتها للخروج وقد وافقت . تكاد الارض لا تسعني من الفرح . اه يا احمق انه ليسَ بموعد ، ها قد اتت ، يا اللهي تبدو بغاية الجمال لا استطيع ابعاد نظري عنها . تلكَ الرائحة التي ادمنتها تأتي معها ، مهلاً هل سأدعها تخرج هكذا!؟"

-لقد انتهيت لنذهب .

- هل انتي حمقاء! قالها بغضب

-ماذا؟

-اولاً إنَ الجوَ بارد وستمرضين ان خرجتي هكذا وثانياً انا لن اسمحَ لكِ بالخروج بهذهِ الثياب ان هذا الامر حقاً يثير غضبي فهي فاضحة جداً!!

قالها مرة واحد وكأنه قد اكتشفَ الكلام للتو وينظر لها نظرات تكاد تصدق انه سيقتلها بسببها .

جمدت مكانها وقالت بصوتٍ هادئ ومطيع

-حسناً سأغيرها .

تكلم حتى بدون النظر بعينيها وكأنه خجل مما قاله .

-سأحضر السيارة ريثما تنتهين .

ذهبت وارتدت بنطال اسود وتيشيرتاً اسوداً وسترة من الفرو ايضاً سوداء . يالَ حبِها لهذا اللون فهو ايضاً لونَ حياتها سابقاً مما جعلها تعتاد عليه .  . اخذت حقيبتها  ونزلت بعدما انهت قارورة العطر تلك .

وجدَت السيارة بالباب . نَظَرَ لها نظرةً جانبية ثم ابتسَم ابتسامةَ نصر .
صعدت السيارة وانطلقت.

                    (لبسك)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

                    (لبسك)

                   (نامجون)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

                   (نامجون)

العضوة الثامنة [ مكتملة✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن