يوم متعب

12.9K 680 44
                                    

بقيت هناكَ الكثير من الاسئلة في رأس تلكَ التي مازالت لم تتخطى الصدمة بعد .

قاطع شردوها فجأة ذكرى أنَ عليها الذهاب للبحث عن عمل ف ذهبت وغيرت ثيابها بأستعجال وخرجت تبحث عن عمل .

عادت ولم تجد اي عمل او وظيفة . لحسن الحظ انها تملك المال الذي اذخرته للسنوات الخمس الماضية .

استلقت على فراشها وضلت تحدق بذلك السقف البنفسجي إلى أن غفت وقاطعت غفوتها السريعة  رنّة الهاتف اللعينة .

(ماهذا؟ رقم ؟ كوري؟! )

-مرحباً ؟؟
-اهلاً ،كيف حالكِ؟
-عفواً من معي؟
-ألم تعرفيني؟
-لا اعتقد ،(يبدو صوتهُ مألوفاً)
مهلاً !! انه هو ؟! مجددا؟؟
جابَ بحرُ الاسئلة تلكَ محيطَ رأسها مجدداً . (من أين جاء برقمي ، من اين اتى بعنواني ، من اين عرفَ الكثير من الأشياء عني؟؟....)

قاطعَ شرودها صوته الرجولي هذا

-هل تسمعينني؟
-بالطبع ، لكن ..
-سأرسل لكِ عنوان . تعالي اليه ، سأوضح كلَ شيء . اعدك .

اغلقَ للمكالمة ثم بعد دقيقة وصلت رسالة تحتوي على عنوان المكان والوقت المحدد .

جهزت ثيابها وتناولت وجبة خفيفة ثم ذهلت لتستحم وغيرت ثيابها وخرجت .

اعطت صاحب سيارة الاجرة العنوان ونزلت في مكان بسيط يطل على بحر وتَملؤه الزهور .

ها هو ذا صاحب الجثة الضخمة واللنية القوية يقف هناكَ يلوح لها بيده .

ذهبت بخطى مترددة وذهن مشتت تمشي بهدوء واعتدال .

-اهلاً
-....
-تفضلي بالجلوس ارجوكي .
-شكراً لك
-هل تطلبين شيئاً؟
-بعض الماء الدافئ فقط
بعدَ خمس دقائق من الهدوء التام قرر ان يقاطعهُ بحديث مع ابتسامة عريضة .

-اذاً ، هل اعجبكِ المكان؟
-اجل انهُ لطيف شكراً لك.
-بما انكِ هنا الآن دعينا نتحدث بما يجوب في رأسك ، هل تفضلين ان تسألي واجيب ام اتحدث من ذاتي؟
-تحدث كل شيء ارجوك ف رأسي يكاد ينفجر (قالتها بلطافة جعلتهة يقهقه بصوت عالٍ)
-حسناً ، لنبدأ ....
كما تعرفين كانت اول مرة رأيتُكِ فيها اثناء حدث لقاء المعجبين . سبقَ وان اخبرتك أنني لاحظت شيئاً مميزاً بكِ ، لقد كانت لديك هالة تضفيها للمكان الّذي تجلسين فيه ، ابتسامتك اللطيفة وحديثُكِ الممتع لا اراها كُل يوم وفي كُلِ  فتاة ، قررتُ ان تكوني صديقتي منذُ تلكَ اللحظة .ثمَ اضاف، أرجو ان لا تضني السوءَ بي .
بدأت تعتاد على الحديث ثم اجابت-حسناً منَ الطبيعي ان اكون متفاجأة . لكن من اين جئتَ برقمي وعنواني ؟
-هذه احدى فوائد ان تكونَ شخصٌ مشهور (قالها وهو يضحك)

ثم استمرَ حديثهم الى ان جاء الليل واوصلها للمنزل وكانَ هذا اجمل ايام حياتها فالشخص الذي كانت تحلم برؤيته صارَ صديقها .

العضوة الثامنة [ مكتملة✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن