حكم القدر

💔حكم القدر⁦❤️⁩13

تمر الكثير من الايام والليالي و الحال كما هو عليه نور تذهب الى جامعتها يومين في الاسبوع وباقي الاسبوع تذهب الى الشركه وتعمل حتى ساعات متاخره وفي الايام التي تذهب فيها الى الجامعه ينزعج ثائر كثيرا ولا يعرف ما سبب انزعاجه فا عندما ينظر من الزجاج الى مكتبها ويجده خاليا منها ودائما كان يتخيلها وهي تجلس على مكتبها وتاكل قطعه الشوكولاته وترسم ويسعد كثيرا عندما تاتي الى العمل وتجلس في مكتبه لكي تعمل معه على التصاميم  و يمر الوقت بسرعه كبيره معها وذات يوم كانت تجلس نور في مكتب ثائر تعمل معه على التصاميم

ثائر:مش مظبوط خالص شكلك مش مركزة ويقطع التصميم ويرميه

لتنظر نور له بغل وغضب فمهما كان التصميم سيئ لا يحق له أن يفعل ذلك فهي عملت عليها طوال الليل حتي تعبت

نور وهي تكاد تنفجر من غضبها : اولا التصميم مش سيء ثانيا حتى لو كان كده كان لازم تقولي تعديلات اللي هتبقى في انقطعش تصميم بالطريقه    اللي انت عملتها دي ده تصميمي انا وانا متاكده ان هو ممتاز جدا

ليتحدث ببرود:انت بتشتغلي في شركتي انا وانا اللي اقول التصميم كويس ولا لا ولما اقول التصميم يتعاد من ثاني يبقى كلام يتنفذ من غير اي نقاش وكان الافضل انك بدل ما تتناقشي معيا في ان التصميم مش كويس او لا لا تسيبك من الكلام الفاضي اللي انت كنت بتكلميه بره مع الموظفين و تشوفي شغلك و تشوفي اللي وراك كويس يا باشمهندسه انت جاي هنا عشان تشتغلي مش تضحكي وتدلعي مع ده وده

نور بعدم فهم :اضحك ولا دلع انت قصدك ايه وبعدين انا شغل شايفاه كويس الدور والباقي على اللي بيشوف اي فرصه علشان يهزق الكل موجودين عنده ويقلل من احترامهم ويهنيهم بكلامه تحدثت بتلك الكلمات دون وعي فهي منزعجه منه كثيرا وبعدين مين ده اللي انا كنت باضحك معه اساسا

ثائر هب واقفا واقترب منها : كلامي مش بعيده مرتين روحي على مكتبك والتصميم يتعاد مره واثنين وثلاثه لحد ما كل للاخطاء اللي انا شايفها ما تبقاش موجوده وهتعدي اكثر من مره ومن غير ما اقول الغلط اللي حصل في التصميم الاولاني ومش هتمشي غير لما تصميم يكمل النهارده اتفضلي على مكتبك

لتخرج نور وبداخلها بركان من الغضب

اما هو جلس على كرسى وهو منزعج ويتذكر ماحدث منذ ثلاث ساعات عندما كانت نور تقف امام المصعد وجاء المحاسب يحيى وهو يعمل كمحاسب في قسم الحسابات الماليه بالشركه واتعرف عليها امام المصعد وتبادل الاحاديث وكانت نور تبتسم له كمجامله  وليس اكثر وفي هذه اللحظه دخل ثائر من باب الشركه وراها وهي تبتسم له وانزعج كثيرا ولا يعلم لماذا غضب منها لهذا الحد

اما السيف كان يجلس في مكتبه ويفكر في صاحبه العيون التي تشبه اوراق الشجر في صفاءها ولونها الجذاب وابتسامتها الساحره وبساطتها في المعامله وابتسم على نفسه فهو كان يظن انه عندما تقع في الحب ساقع في حب احدى الفرنسيات او الاجنبيات من دول اخرى ولكنه تاكد انه اصبح اسير لرونق عينيها

كان عمرو اميره يجلسون معا لتحديد كتب كتابهم وكانت الفرحه تغمرهم تغمرهم في اخيرا صحيح حصل عليها فهي حب حياته التي لاطاله محل ما بها وعمل كثيرا من اجل ان يحصل عليها واتمنى ان يجمعهم الله تحت بيت واحد وغرهم بالسعاده

كانت سهي تجلس في مكتبها وتعمل على احدى التصميمات التي طلبها منها ثائر ليدخل عليها محمد حيث انهم اصبحوا صديقان مقربان

محمد ببتسامة:اي رئيك نشرب قهوة في الكافتيريا مع بعض

سهي ببتسامه حالمه :تمام مفيش مانع

لتأخذ اغراضها وحقيبتها وتتجه معه الي المصعد

داخل الكافتيريا كان يجلس محمد وسهي بعدما طلبوا القهوه وكان يتحدثون معا حول اشياء عامه

محمد :انت ليه لحد دلوقتي لسه يعني لسه ما ارتبطيش رغم انك محترمه واي حد يتمناكي

سهي ببتسامه:عادي بس لسه ما قبلتش الشخص اللي ممكن يخليني اكون مبسوطه في حياتي اكون مرتاحه معها الشخص اللي يخليني زي الاميره

محمد:ويا ترى ايه هي مواصفات الشخص اللي ممكن يخليك زي الاميره وترتاحي معه ويكسب قلبك

سهي بخجل:مش عارفه بصراحه يعني انا ما فكرتش في مواصفاته قبل كده بس اهم حاجه ان يكون حنين علي بيخاف عليها يكون زي بابا ان انا باحب بابا قوي قوي وما اقدرش ان ممكن يوم تخليني ابعد عنه او اسيبه عايش لوحده بعد ماما

محمد:مامتك متوفيه

لتهز رأسها بنعم ويري محمد لمعان عيناها وكأنها تريد البكاء

محمد بأسف :انا اسف و ربنا يرحمها انا كمان بابايا متوفي وعايش انا ومامتي لوحدنا

سهي بعدما هدأت قليلا : طب ليه انت بقى مرتبطش لحد دلوقت

محمد: للاسف ما لقيتش الانسان اللي ممكن تملي على حياتي دائما ماما بتجيب لي بنات كثير بس للاسف كلهم يا اما مش مناسبين لي تفكر اوكي طريقه حياه شخصيه يعني بحسهم بيدو اهميه الحاجات التافهه في الحياه اكثر ان واحده متهتمش غير بنفسها ومظهرها الخارجي بس انما من جوه هي مش مش حاجه حلوه انا بدور على الاخلاق بدور على الانسان اللي ممكن تخليني افتخر ان هي معي اللي تقف جنبي دايما اللي تصوني واتصون بيتي

ليضحكوا اللأثنان  سويا ثم يقومون معا لكي يعود الى عملهم وكل منهما يفكر في متى سيجد نصفه الاخر لكي يكمله

الحياه دائما ترسم لنا طرق كثيره تكون امام اعيننا ولكن قدرنا يختار لنا طريقا واحدا هو من نتخذه ونسير في ذلك الطريق لا نعرف ما الذي ينتظرنا في نهايته.