───※ ·❆· ※───نيسان ١٩٩٩
جالسة في أحد زوايا المقهى، كان الوحيد المختلط في تلك القرية، فهنا قلّما تجد امرأة تتجول في الشارع.. ممنوع أو بمعنى آخر، عار.
بعيدا عن أعين العامة
رائحة القهوة تتراقص كغجرية مثيرة حول أنوفنا
و كلنا ننتظر أن يضع النادل كأس القهوة المنتظر
لنرتشف منه ما يهدئ أعصابنا
أفواه ثرثارة، و آذان ملّت من الإستماع فقط
و هناك عيون تتكلمُ عشقاً، و أخرى سافرت لمكان بعيد تبحثُ عن مخيلتها التي ضاعت بين الغيوم، كان المقهى ذو طابع يوناني، أرضية خشبية بيضاء، جدران مطلية باللون الابيض أيضا و الطاولات كان التي تضفي على المكان سحراً خاص بلونها الأزرق
مع بعض الصور المعلقة على الحائط، و النوافذ التي تتسلل أشعة الشمس للداخل بواسطتها، كان ديكور المقهى بسيطا و رقيق الحال.أغلب الجالسين هنا كانوا أجانب، الأقدام السوداء
الذين تركتهم فرنسا هنا عندما رحلت
لكن مهما حاولت لم أستطع أن أراهم بنظرة كارهة، كانوا أفضل منا في شيئين؛ عدم اكتراثهم بالآخرين، لا يهتمون بأمر الإشاعات ولا كيف ينظر أهل القرية إليهم، و الشيء الآخر كان تحررهم، يفعلون ما يريدون متى ما أرادوا و كيفما أرادوا، خاصة النساء، كنت أحسدهن.استمريتُ بمراقبهم و بقيتُ أتساءل، كيف لهذه الحياة أن تكون ظالمة، كيف يمكنها أن تفرق بيننا، بينما أعطتهم حياة سعيدة مليئة بالحب والفرح... الدائم
حرمتني أنا من حياة بسيطة فقط، لمَ جعلتني في النصف المحكوم عليه بالحزن والمعاناة
نحن لم نختر! الحياة هي من اختارت أن تجعلنا نعاني
مالذي اقترفناه إذاً!!!؟وقف النادل بردائه الأبيض و الأسود فجأة أمامي يبتسم لي، لم أستطع التمييز إن كانت ابتسامة حقيقية أم مزيفة! أخذ فنجان القهوة من الصينية التي يحملها ووضعه أمامي، كأس ماءٍ أيضاً و منديل أبيض مطوي على هيئة مثلث.. مال قليلاً وهمس بصوت مسموع
- هل تريدين شيئاً آخر آنستي!
أنت تقرأ
مُـشـْْتـَـقَّـةٌ مِـنْ آدم
Lãng mạn- آدم سَيَعُودُ غَداً ثَلَاثُ كَلِمَاتٍ كَانَتْ كَفِيلَة بِجَعْلِي أُعَانِي مِن صُعُوبَةٍ فِي التَنَفُسْ، الرَّجُل الذِي تَرَكْتُهُ فِي أَسْعَدِ يَوْمٍ فِي حَيَاتِهِ سَيَعُودُ. عِنْدَماَ نَلْتَقِي سَأَكْتَفِي بِالتَحْدِيقِ فِي عَيْنَيْكَ، فعَيْنَايَ...