تاني يوم صحيت متأخرة شويه من تعب امبارح ...مشيت اتجهزت ومشيت عليها في المستشفى لاقيت عمو عثمان اتونست معاه شويه ومشيت ،ضربت ليهت قال لي تعالي انا قاعدة في النجيله بهناك ...مشيت عليهت لقيتها سرحانه وشكلها ما طبيعيه ،قلت م استعجل ساي ،سلمت عليها وقعدنا لقيتها جايه عصير شربت ،سالتني من يوم امبارح وكيف مع التعب وكدا المهم اتونسنا مسافه،قالت لي طبعا انتي كان حكيتي لي انك بتكتبي روايات وكدا ،قلت ليها اي لكن م على قد كدا يعني يادوب بديت اكتب قريب دا ،قالت لي طيب ايه رايك تكتبي عني،قلت ليهاكيف يعني،اخدت نفس كدا وقالت لي،متزكرة لمن قعداي تقولي لي لجين دي بنت كعبه وما كويسه وشنو وشنو وانا وقفتك وقتها وقلت ليك م تحكمي عليها من غير م تعرفي ظروفها وهي ليه كانت كدا ،يمكن لو كنتي مكانها كانت بقيتي زيها واكعب واسوأ،اااه المهم ي نون انا عاوزة احكي ليك عني ،لاني في يوم كنت زيها واسوأ منها كمان،اتفاجئت طبعا بكلامها كدا ،قلت ليها شنووو،قالت لي اي كنت زيها والقصه دي ماف زول عارفها ،وحبيت احكيها ليك انتي لاني على استعداد اني اوري الناس حكايتي وحكايه بنات كتير زيي ساقتهم الظروف ،وما كان بيدهم وماف زول حاسي بوجعهم ولا بألمهم ،حابه احكي لاني عانيت براي واتوجعت براي وكنت بشووف في عيوون الكثير من البنات الاحتقار تجاهي ومنبوذة كأني حشرة ،المجتمع ما منتبه للظاهرة دي بقت منتشرة كتير،وماف زول بعمل حاجه غير انو يقعد ويخلف كراعو ويتكلم ويتفلسف سااي ،وبعد دا كلو ما منتبهين لانو المشكله مننا وفينا المشكله بتبدأ من حاجه صغيرة في البيت اللي هو اساس الاسرة واساس ثقه البنت والبكون شخصيتها،وللأسف دا كان مربط الفرس،اليوم انا عاوزاك تسمعيني للٱخر حتى تحكمي ،اسمعي وجعي واسمعي بكاي كلو اسمعيهو واحكيهو من بعدي بحذافيرو وما تنقصي كلمه...وانا ما بين مذهوله ومتحسمه عشان اعرف الحكايه،لانو بالفعل حاجه صعبه.......وبدت تحكي لي...انا كنت بنت عاديه زي زيي اي وحدة تانيه عندي اسرة واخو واحد وامي وابوي اسرة صغيرة كان عندي احلامي طبعا وامالي وراسمه لوحه لفتى احلامي ههه ،اللي اتلطخت من صغري،بيتنا بيت اسرة كبيرة يعني كان معانا اهل امي وكدا،ابوي ما كان مقتدر كان على قد حالو واتزوجو هو وامي عن حب ،لكن م كانو عارفين انو الحب ما كل حاجه وما هو البقوم بيت ،من صغيرة بشوف امي وابوي بتشاكلو على اي شي وكل محور المشكله القروش القروش القروش، اخوي الكبير مزمل كان الوقت داك عمرو 12..وانا8...ومن صغيرة م عندي اخوات وكنت بلعب بس مع اولاد خالتي مع انهم اكبر مني ،وياريتني م لعبت ولا عرفت للعب حاجه ،كنت في الوقت اللي امي وابوي منشغلين بمشاكلهم ،بتعرض للتحرش وماف زول جايب خبري م كانت فاهمه اللمس والنظرات الغريبه دي شنو افتكرتها لعب وخلاص،لكن ماف زول كان ٱذاني الوقت داك الحمدلله،وبما اني ما كنت فاهمه حاجه كنت لمن اجي احكي لامي البحصل لي ما بتصدقني وبتشاكلني ومرات بتتزهج فيني من غير سبب ومرات تضربني،ودا كلو وابوي مافي في البيت،لمن يجي بجري عليهو وبحضنو وبقعد يتونس معاي ويلعب معاي كان هو صحبي الوحيد وهو الكان بيحميني في وجودو ما كان في زول يقدر يسألني حتى امي،علاقتي بمزمل ما كانت على قدر كدا عاديه يعني......وعلى تعب السنين دا ...كبرنا وكبرت ملامحنا ،وكان عمري 16 سنه ومزمل20...وفي خلال السنين دي عانيت ماعانيتمن نفس المشاكل والألم وزيادة عليهم مراهقه اخوي اللي كان بحاسبني على الحركه والنفس ماشه وين جايه من وين ،الدكان دا كان مشيتو كان عندو فيهو مشكله ،واقل شي بضربني ويكورك فيني(كل دا كان من خوفو علي لكن للاسف فهمت السبب متأخر ) وامي واقفه معاهو ومسانداهو كأني انا سبب تعاستها في الحياه دي،ابوي كان كبر في العمر ومرضو زاد ،لكن برضو كان بقيف معاي وهو الساعدني اني ابني شخصيتي في عز التعاسه دي،علمني كيف يكون عندي مستقبل،وما اخلي زول يغير من افكاري ولا يحبط طموحاتي ،وبسببو انا بقيت بحب القرايه وكانت هي المهرب الوحيد من كل المشاكل دي،بجيب لي قصص وبحكي لي عن مواقف في حياتو كان بالنسبه لي معلمي الأول والأخير ،لحدي ما وصلت تالته ثانوي وممتحنه خلاص علمي احياء لانو كان رغبتي مختبرات ،كان ابوي مؤمن بقدراتي جدا ودايما بيناديني بي يا دكتوورة ،لحدي م امتحنت وجبت مجمووع كبير الحمدلله دخلني جامعه كويسه جدا،والحمدلله ارتحت من نقه امي انا م عندي ليك قروش اقريك بيها ،واسي اجيب ليك من وين،كنت بكرها ياخ وبزهج من اي كلمه بتقولها لكن ابوي كان بقول لي اني لازم ابرها ولانهاامي م مفروض ارد عليها ولا اتكلم معاها بطريقه سيئه،..ااااه ي نون ماف شي كان مصبرني غيرو،اتخيلني مزمل بس قال لي مبروك ومشى ولاا حياه لمن تنادي،لحدي ما نزلت الجامعه وامي بس جابت لي اسكريت واحد اسود وبلوزتين وجزمه وشنطه سوداء قالت لي عندك هدوم كفايه امشي بيهم،ولا رديت عليها قعدت ابكي وكنت منتظرة ابوي يجي بالليل عشان احكي ليهو،وانا شايفه صحباتي امهاتهم يجيبو ليهم في الهدوم واي حاجه سمحه وانا هنا ماف زول شغال بي،بس الحمدلله ابوب جاء وجاب لي تلاته اسكريتات وفستانين ومعاهم بلوزتين وطرح وجزمه ...وقال لي تعال عندي ليك هديه ،طلع لي تلفون جديد ولابكووت،دا عشان عيون الدكتورة ،حضتنو وقعدت ابكي وقلت ليه انت احسن أب في الدنيا دي ،لكن ي باباانت جبت القروش من وين..قال لي كنت قاعد الم ليك من بدري وبعت تلفوني الخربان داك ،قلت ليهو لي ي أبوي وانت حتشيل شنو،قال لي انا ما عاوز حاجه ي بنتي غير اشوفك مبسووطه وسعيدة وماف فرق بينك وبين باقي البنات،بتي العسووله الدكتورة ،اقري عشان تنفعي نفسك وما تحتاجي لزول ...ااه ي ابوي بالجد كلامك كان صاح كان صاح،ماف زول بنفعك في الدنيا دي غير جيبك ي بتي لا صاحب لا حبيب لا قريب،...ربنا يووفقك.......نزلت الجامعه ....مجتمع جديد وحياه جديدة..كنت برجع من الجامعه انضف واعمل الاكل بتعبي دا وارقد انوم اصحى ازاكر،،ولا كنت بتأفف ولا اي شي،طالما ابوي بخير تاني ما بهمني شي،..كنت كل يوم لمن اجي راجعه بشوف لي ولد جمب الدكان ،سمح لونو اصفراي كدا طويل وباين عليه ود ناس ،بيبتسم لي بس وانا كنت ما شغاله بيهو (ياريتي لو ما اشتغلت بيهو فعلا)..لحدي ما في يوم طالعه الصباح على الجامعه لاقاني في الشارع سلم علي وكدا ونظام هو ود حلتنا بقى ماشي معاي وبيسأل فيني بقرأ يوم وفي اي جامعه ...لحدي م وصلت مكان المواصلات...اتبادلنا ارقام التلفوناتودعني ومشى...بقينا نتونس طوالي وبيضرب لي يسأل من حالي وكدا بقى صحبي شديد ...وعرفتو على صحباتي اللي هما كانو تلاته بنات،علاقتي بالاولاد كان بسيطه جدا زملائي بس بسلم عليهم وكدا م عندي بيهم شغله بس قرايتي وخلاص......لحدي ماف في يوم مزمل جاني الجامعه ومن هناك طلعنا اتغدينا ...واحنا راجعين.....#يتبع