SIX

475 33 23
                                    








ليس الوقت الذي يمر علينا بل الوقت الذي يتوغّل في الهيكل العظمي والنّخاع ويُصيبنا بالعجز الفريد الناجم عن مرور الحياة ليس الوقت هو السبب بمرور العمر بلا جدوى بل الوقت المهدور
*أ.ك






..















2:33AM





























وضعَ جونق إن كوب القهوة الذي بيده لتقع عيناهُ على وداعةِ نوم كيونقسو على الأريكة في الطرف الآخر من المنزل
كان نقرُ المطر الشتويّ على النوافِذ يتداعى إلى سمع جونق إن الذي إلتقط البطانية الموضوعة على الأريكه ليضعها على جسدِ كيونقسو

صوت إنتظام أنفاس كيونقسو وهديرُ المطر ورائحة القهوه كانت لحظة إستثنائيه بالنسبة للعازف وهو يتأمل المُحامي ينام على أريكته الخاصه وكأن العالم خلفهُ لايعني له شيئًا البِته
وشعرَ جونق إن أنه لم يرا قطّ تعبيراً مماثلًا عن النقاء الخالص والنوم الهانئ الملائكي حتى عند الأطفال الذين يشعّ صفاء ملائكي في نومهم البريء مثلما وجده في نوم كيونقسو الوديع
كانت كل المشاعر ترتسم على ذلك الوجه النعيميّ بليونةً لانظير لها وكانت تلك اللّحظة فردوسية بالنسبةِ لجونق إن وشعرَ أن روحه تحررت من كل الأوجاع

فتحَ كيونقسو عينيهِ فجأه فذعرت عينيه وتراجعت نظر حولِه مستغربًا نظر بصعوبة عمقٍ وعدم عظيمين ثم جال مُجهدًا بنظرهِ المندهش في أرجاء الغرفة التي رأها غريبة بإكسسوارتها الكثيره وثبّت نظرهِ بعدها بذهول على العازف الذي كان جالسًا على بعد مسافة محدودة عن أريكةِ كيونقسو ينظرُ بتفرّس نحو كيونقسو
تمالكَ كيونقسو نفسه قبل أن يتمكن من إستعادة رُشده
نهضَ ليبحث بعينيه عن معطفِه وأحذيته
ليشعُر بدوارٍ طفيف أعجزهُ عن الحركة ليتداعى جسدهُ على الأريكه تحت أنظار جونق إن

نهضَ جونق إن ليقترب من كيونقسو واضعًا كوب القهوة أمامهُ
" عليك أن تشربها حتى تستعيد وعيك "
مسحَ كيونقسو وجهه بيديه لينظر نحو وجهِ جونق إن بصمت
دام لمدة دقائق
" لا أريد أن اعود للمنزل "
همسها كيونقسو بصوتٍ مرتجف
أبتسم جونق إن ليقترب حتى شعرَ كيونقسو بحرارة إنفاسه تحومُ حولِه
لامسَ جونق إن بطرف إصبعه جبين كيونقسو وخصلاتِه العنيده التي لامست مقدمة رمشيه
كان صدر كيونقسو يرتفع ويهبط بقوة هائِلة ولم يستطع رؤية وجهَ جونق إن أشاحَ بصرِه للطرف الآخر كان يشعُر بيد جونق إن وهي ترفعُ خصلاته بارِده . ثلجية
إرتجفَ كيونقسو ليلتقط نفسًا متقطعًا يحاول جمعَ شتاتِه أمام هذا الماثل أمامه
شعرَ ان عقلهُ يصارع الحياة والموت كانَ يتخبّط في أفكارِه لم يذكر شيئًا من أسباب مجيئه هنا وتحديدًا نومهِ على أريكةِ جونق إن
همس جونق إن
" ولا أنا أريدك أن تعود "
أبتعد جونق إن ليسمح لكيونقسو أن يتنفس الصُعداء سامحًا للمساحة الواسِعة أن تجلب له الهواء قليلًا








PANPHOBIAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن