PANPHOBIA

SEVEN

-يوجد أسمٌ آخر مستور تحت التجاعيد والمحن التي نمرُ بها-
*أ.ك

...

8:44AM

فتحَ عينيه ليحجب شفافية الرؤيةِ لدية وميض الشمس الساطِعه التي بددت قسوة شِتاء الأمس
يشعُر برائحة القهوة القوية تداعِب أنفه ليجعد وجهه
يحرك جسده الذي شعر بِه وكأنه مفكك تمامًا كل عضلةٍ عن الأخرى

ظِل أسود سحب الستائر ليحجب الشمس ويعيد لرؤية كيونقسو توازنها
هو بعينهُ كان العازِف يحمل بيدهُ كوب القهوة يتجولُ في منزله بلا كنزة تُغطى جسده
يترك كيونقسو مشدوهًا بما يراه
سحبَ كيونقسو الغطاء ليعتدل وينهض

" هي هي أيّها المحامي لديك حظر تجول هذا الصباح "
نظر إليه كيونقسو ليرفع حاجبه بإستغراب

أقترب جونق إن بينما يرتشفُ من كوب قهوته التي يتصاعدُ بخارها في الطقس الدافئ
" هل لازلت تحت تأثير نُعاسك "
جلسَ كيونقسو ليمسح وجهه بكفيه
" جونق إن كفاك أنت تصيبني بالتعب هل يمكنك ان تتخلى قليلاً عن مزاحك وعن اللاجدية هذه وتخبرني الحقيقه وتعيدني للمنزل جونق إن انا خائف هل يصعب عليك فهم أنني خائف ومتعب ولا أريد شيئًا أكثر من الرحيل؟ "

أنحنى جونق إن ليهمس
" وهل يصعب عليك فهم أنني لا أريدك أن ترحل! "
إرتعشت عدسة كيونقسو ليبتلع أجيجَ لُعابه يشيح بصرِه عن عينيّ العازِف
" كيف يمكنني أن اتركك كيونقسو أنت لاتحسب حساب تصرفاتك لقد كنت تركض دون جدوى ليلة البارحه كان جسدك لازال تحت تأثير المشروب لو لم ألحق بك لكنت بقيت طوال النهار متهاويًا جسدك على الرصيف والعالم لايملك أدنى رحمة بالطبع تعرف "

زفرَ كيونقسو لينهض يلتقط معطفه وحذائه
" ولكن الأن اشعر انني بخير لاداعي لإن أبقى طويلاً لن اتسبب بالمزيد من المشاكل "

" هل تخاف ان تخسر حياتك أيها المحامي؟"

نظر كيونقسو إليه وهو يشعُر بعينيّ ذلك العازف تحاصره بحثًا عن الإجابة التي أراد أن يهرب من حقيقتها
أغلق معطفِه ليذهب نحو الباب مُسرعًا دون أن يلفظ بأي حرف
كان سيخرج لولا أن سحبه جونق إن وأحكم القبض على معصمِه

اقترب حتى شعرَ بأنفاس كيونقسو تضرب وجهه
" ربما يليق بك أن تعذب فؤادي ولكن لايليق بك أن ترحل دون أن تقول شيء "
دفعَ كيونقسو بباطن كفيه صدرَ الآخر
" وأنت لايليق بك حبسي "
حاوط جونق إن بيديه خصر كيونقسو الذي شعر برعشة دبّت بجسده
" ألا يمكنك أن تفهم انني لم احبسك " همس جونق إن
بعناد نطق كيونقسو
" لا أريد أن أفهم "
" كل شيء بداخلك كيونقسو يُعرب عن جوعاً وحاجةً ماسّه لشيئاً غير تلك الحياة التي تخاف خسارتها ولكن ليكن ذلك سأدعك ترحل "