التاسع

29.7K 1K 68
                                    

الفصل التاسع..
روايه /القبطان
بقلم /أسما السيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت ثوره مشاعرهم المحمومه.. وهي كانت كالفراشه بين يديه...
تلك الجنيه اطاحت بعقله وقلبه...
هي من جنت علي نفسها بتصرفاتها وجنونها..
لم يكن يخطط اطلاقا باتمام زواجه منها الان...
كان يريد ان يعطي لنفسه ولها مزيدا من الوقت حتي تعتاده ويعتادها...
ولكنها وكالعاده.. استنزفت مشاعره معها
هو من الاساس
كان يتماسك امامها غصبا..
كان يريدها وبكامل ارادتها..
تنهد ناظرا لتلك التي تختبئ بصدره بخجل...
ولا تريد النظر له..وللصراحه هو اكتر من سعيد لرؤيته خجلها  هذا ولاول مره..
مستغلا اياه
باحراجها اكثر وأكتر
بيديه التي تعبث بها فسادا..
يوسف بجرأه وضحكه رجوليه...
وبصوت هامس..
بعدما تحكم بضحكته أخيراً...
الله هو الجميل مكسوف بجد..بقي..
لارا وهو تزيح يده التي تسير هنا وهنا..
علي جسدها..
لارا..يوسف احترم نفسك بقي وشيل ايدك دي...
عااااا..انت قليل الادب لييه..
يوسف..بضحك..اللي يشوفك دلوقتي ميشوفكيش وانتي عامله شجيع السيما..في المايه..
وهئ ومئ وحركات...
لارا بصراخ..عاااا.
اسكت بقي...
يوسف..وهي يقربها منه اكثر هامسا بأذنها بحنيه...
ارفعي راسك يالولي...
هزت رأسها بالرفض..
يوسف..ارفعي راسك..
ياقلبي..
..انتي مكسوفه مني..
هزت لارا راسها بالايجاب  ولم تتكلم..
فضحك ومسد بيده وجهها ورفعه لها
فأغمضت عينينها  ولكنه مرر اصبعه عليه برقه..قائلا..
افتحي عينك يالولتي..
استجابت له ونظرت بعينيه بخجل وعضت علي شفتيها..
فتنهد..قائلا..
محاولا أن يتماسك قدر الامكان..
حتي لا يزعجها ويجهدها..
هو انا قلتلك اني بحبك..
هزت رأسها بالنفي..
فضحك واقترب منها أكثر قائلا..
بس انا مش بحبك...انا بعشقك يالولي..
وانهي كلامه مختطفا من رحيقها عسلا اكتر..
الي ان ادمنها هي..راقصه معه علي وقع
مدونه موسيقيه كان هو مؤلفها وعازفها..
وكانت هي احدي مستمعيها..
مستمعيها الكرام..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان جالسا علي مكتبه بالمشفي التي يعمل بها مع سيلا منذ عاد...من امريكا..
فجأه اقتحم شخصا الغرفه..
سليم بصياح..عااا يخربيتك قطعت خلفي في حد يدخل كدا..
فارس قاطعا المسافه التي بينه وبين سليم ممسكا.. اياه من قميصه..
قاخيلا بحده..أ
قسم بالله ياسليم لو مقولتلي أليس فين..
لكون مشلفطلك وشك..ومخليش الدكتور يعرف يعالج اي حاجه فيه..
والتقيله بقي..مش هجوزك اختي..
سليم..بصراخ..
عااا يخربيتك ايدك تقيله هو انا تايه عنها..قلتلك معرفش أليس فين..
فارس بغيظ..ولاااااااا
متعملهمش عليا..
ازاي متعرفش وهيا كانت قاعده عندكو..
سليم بغيظ..وانا اعرف منين انا كنت في البلد وقتها...
كانت مع لارا..
طول الوقت حتي يوسف ميعرفش..
فارس بصراخ...متكدبش ياسليم انت عارف...
قولي أليس فين..
سليم وقد يأس ان يتركه..
وبتنهيده.. قال معرفش..
تركه فارس وجلس علي الكرسي خلفه...زافرا بوجع..
انا قلبت عليها الدنيا مش لقيها...
انا عارف اني غلطت...بس ندمان..انا خسارتها وللابد...
اعمل ايه..ونكس راسه بحزن محاوطا كفيه بها..
سليم وقد رق قلبه له..
مفيش غير واحد
بس اللي ممكن يساعدنا.
فارس بلهفه...
مين.قول...
سليم بهدوء...ماجدالسيرطي..
وبالفعل هاتفوا ماجد..الذي اقترح ان يتتبعوا رقم هاتفها..
وهو سيقوم بالمهمه وسيخبرهم بما توصل له...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ أتي تلك الليله وهو ساهم سارح..في ملكوت اخر..لاحظ شروده طوال الطريق..
وسؤاله بين الحين والاخر  عن عائله فاطمه واحوالها..
يعلم ان هناك خطب ما..
وقرر اخيرا ان يساله...
تقدم له..وهو جالسا وعلي وجهه حزن الدنيا وشرودها مباغتا اياه بسؤاله..الصادم
بعدما استعاد شخصيه وكيل النيابه...
بتحبها؟
نظر له والده ادهم بشده...وبتلبك كالاطفال..
ها...هيا مين دي؟
ماجد..ومازال علي هيئته...فاطمه..
ادهم وقد علم انه لن يستطيع ان يتماسك اكتر...
تنهد وقال..بيجري عشقها في دمي...
تراجع ماجد بصدمه من رد والده...
والده ليس بكبير لقد تزوج صغيرا وانجبهم وهو بعمر ال20 من يراهم يعتقد انه اخ واخيه ليس ابن ووالده..
لطالما كان والده قريبا منه..لقد كبرو ونضجوا سويا...
والده لم ولن يكون كأب عادي...
هو مثال فخر لعلاقه الاب بابنه...
اكمل رغم صدمته...من امتا...؟
أدهم..بهدوء..من قبل ماتتولدو..
عشق الصبا والمراهقه...عشق الشباب والرجوله...
وببساطه اكمل..
بعشقها وهعشقها...
عشت ناسك زاهد...عاهدت نفسي ان مكنتش ليها وهي ليا...
هيبقي مفيش لا قبلها ولا بعدها...
ماجد..بس انت كدا بظلم امي..
ادهم بحده..هي اللي ظلمتني وظلمت روحها بحبها وجشعها للمال والسلطه...
امك كانت زميلتنا بالجامعه انا وهي وفاطمه...
امك وفاطمه كانو اصحاب..كانو اكتر من اخوات...عشقي ليها الكل كان عارفه...
فاطمه لادهم وادهم لفاطمه...امك طعنتني وطعنت صديقه عمرها...
وبطمعها وجشعها حاولت كتير تفرق بيني وبينها ومعرفتش..
ولما محاولاتها كلها خلصت اتجههتت لباباها اللي كان شريك جدك الله يرحمه..
وخلت ابوها يجبر جدك عالجواز...
كنت لازم اساعد ابويا..بأي طريقه...دا واجبي..
اتخليت عن حبي ودمرت سعادتي..
واضطريت اتجوزها بعد ماسوءت سمعه فاطمه بالجامعه بحالها...
وادام جبروت امك اللي كان صدمه لينا..قبل الكل..

فجاه اختفت فاطمه..واختفت معاها كل حاجه حلوه
عرفت بعدها ان اهلها جوزوها واستقرت بعيد....
وصمت متنهدا هحكيلك كل حاجه..
قص علي ابنه كل شئ..هم اعتادو علي الصراحه بينهم...
فإذا كان ابنه يريد الصراحه...فليستمع...
ماجد..بخضه...امي انا عملت كل دا مش معقول...
ادهم بتهكم...وما خفي كان أعظم...
ماجد..بصرامه...هتعمل ايه..؟
أدهم بحيره..معرفش...بس انا مش عاوز غير تسامحني...
نظره الخذلان اللي شفتها في عنيها...قطمت ظهري ياماجد...وجعتني أووي..
ماجد..بصرامه...انت لازم تطلق امي...الخطوه دي كان لازم تاخدها من زمان..
ادهم..بصدمه انت اللي بتقول كدا..
ماجد...بلين..لو قولت غير كدا تبقي انانيه مني..
حقك انك تعيش باقي عمرك في سعاده...
امي مبتفكرش في حاجه غير الفلوس والشهره..
ومد يده ساحبا لوالده بمرح...قوم ياأبو الاداهيم...
مبقاش انا ماجد ان مجوزتك بطاطا...وغمز له..
ادهم بمرح...اوعي ياجدع..هنهزر احنا بقي..
ماجد برفعه حاجب...خلاص سيبك كاني مقولتش حاجه عيش مع ميرفت ميرفت حلوه...
أدهم...بصدمه...ميرفت مين..يالا...
اسمع اما اقولك...يانعيش عيشه فل..يانموت احنا الكل..
ماجد بصدمه..بتهددني يابابا...
ادهم بغيظ...قولتلك متقوليش يازفت...بابا مين يالا..
دانت اللي ابويا...
انت مبتشوفش نفسك في المرايه...تفلق مني اتنين..
ماجد بغمزه..لا الصراحه مز مز..
ادهم وهو يدفعه...طب يالا ياخويا..يالا..
بعد نصف ساعه كان يصف سيارته امام مكتب مأذون شرعي..
ادهم ببلاهه..ايه دا...معقول هتجوزهالي انهاردا..لا دا انا كدا بقي أبوسك...
ماجد وهو يدفعه..انزل ياحاج الله يكرمك انت داخل
سخن اوي كدا...ليه...
جواز كدا علطول...
مش لما تخلص من واحده تتجوز التانيه الاول...
نظر له أدهم...وباشاره للمكتب..
انت تقصد..اللي فهمته...
ماجد وهو يهبط من السياره......هو دا...يالا ياراجل...
أدهم  بعدما هبط من السياره...
ماجد..انت متأكد ان انت واختك مش محتاجني في حياتكو..
ماجد وهو يدفعه للصعود..يابابا يا حبيبي انت ضحيت عشانا كتير...
ان الاوان انك تلحق اللي فاتك...
أدهم بتردد..بس فاطمه.مستحيل تسامحني...
غمز له ماجد...قائلا...
متقلقش سيب الموضوع دا عالله وعليا...
ــــــــــــــــ
وفي مكان آخر كانت هناك علي طاوله العشاء...
يدور نقاش،يشبه ذلك النقاش التي قاده أدهم من دقائق...
يزيد عليه تفهم البنت وغضب الولد...
أكرم..بغيره...وهو انتي كنتي بتحبيه اوي..كدا...
فاطمه ببهدوء...أديك قولت كنت...
وبعدين فضنا بقي من السيره دي..
فضيناها من زمان...
تنهد أكرم بتعب..قائلا...
مظنش يابطاطا...
وبدراما..
الماضي عائد وبقوه...
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
رأيكو وتعلقو بضمير..بقي
ومتنسوش الفووت

القبطان.. الجزء الثالث...(سلسله نساء مقهورات) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن