الفصل 13

28.2K 883 51
                                    

الفصل الثالث عشر
روايه /القبطان..
بقلم/أسما السيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يالا  يا بابا هنتأخر..
أدهم بهدوء.. انت متأكد ان مفيش مشكله بمرواحي معاك..
ماجد وهو يمسك بهاتفه باحثا عن شيئ به..
يابابا دي عاشر مره اقولك
ان  اكرم بنفسه اللي طلب مني انك تيجي.. معايا..
اكرم انسان جميل ومتفهم.
. بصراحه مكنتش اتوقع رد الفعل
دا منه لما حكيتلو اللي حصل معاك انت وأمه زمان..
هو
اه في الاول مكنش راضي يسمع
بس في الاخر اتفهم الموقف..
أدهم بحب لذلك الشاب.. فعلا مع ان اول مقابله مكنتش لطيفه بينا..
بس ارتحت لما اتكلمنا وفهم وقدر اللي حصل زمان..
ماجد.. يابابا الزمن دا مش شكل زمان..
الشباب اليومين دول واعيه وفاهمه.. يعني ايه حب..
بس سيبك انت.. الواد اكرم شكله واقع واقع.
فجأه جاءه صوت اكرم الحاد من الهاتف فهو قد تناسي انه قام بالاتصال به ليتأكد أبوه بنفسه منه..
ماجد.. بتوتر.. اهلا اهلا بعريس الليله..
أكرم بغيظ.. بنبر امك دي شكل الجوازه هتبوظ.. ر.
ماجد بتريقه.. ليه هو انت مش مسيطر ولا ايه..
اكرم.. ولا.. لم نفسك والمصحف أشحورك انت وأبوك
رقبتكو تحت ايدي..
أخذ أدهم الهاتف من ابنه بغيظ..
قائلا..
سيبك منه ياأكرم ياحبيبي  دا عيل فاشل..
دانت ابو السيطره.
أكرم بغيظ.. اه بحسب..
أدهم وهو يرمق ابنه بغيظ... ربنا يفتحها عليك وعلينا يارب..
آمن الجميع خلفه
وانفجروا ضاحكين علي حالهم..
ـــــــــــــــــ
خرجت فريده بشعرها االمنكوش
وببجامه نوم لاتمت للانوثه بصله
تتثاءب باستمرار..
خبطت والدتها صدرها قائله..
يانصيبتي انتي ايه اللي عملاه في نفسك دا..
انتي واعيه الساعه بقت كام..
العشا فاضل عليها نص ساعه والضيوف يجوا..
فريده وهي تلتقط تفاحه تقضمها بغيظ..
طب وفيها ايه.. ماانا فله اهو..
زينب بصدمه.. فله..
علمت زينب ان الكلام معها لن يجدي نفعا..
فتذكرت خطتها مع بطاطا بعدما حكت لها ماحدث..
زينب بمكر..
خليكي كدا انتي حره دا خطيبه كرمله بيقولو
بت ايه.. تنحل من علي حبل المشنقه..
دي بطاطا بتقول يوم.. ولم تكمل جملتها الا واندفعت ابنتها بحده ناحيه الغرفه تمتم بغيظ..
فريده بغيظ.. عااا ماشي ياكرمله بقي انا بعشق امك وانت في الاخر تديني الصابونه..
ماشي يانا يانت.. يابن بطاطا
اما زينب ضحكت
بشده عليها وعلي جنانها فيبدو بالفعل ان ابنتها المجنونه تعشق اكرم كما أخبرتها بطاطا..
زينب براحه.. الحمدلله يابنتي دلوقتي اموت وانا قلبي مطمن عليكي مع واحد يصونك..
، ـــــــــــــــــــــــــــــ
خرجت مرتديه بنطالا من الجينس الضيق وتعلوه بلوزه اوف وايت ملتصقه بجسدها التي ازدادت معالم الانوثه به.. وشعرها الاحمر الناري يغطي ظهرها..
انحنت تلبس خلخالها بسعاده غير واعيه لمن ينظر لها من خلفها بحده وغيظ وصدمه...
فهو قد خرج منذ قليل للخارج يحضر شيئا
ما  للذهاب معا لخطبه أكرم..
تلك الجنيه أتظن انها ستخرج هكذا..
رفعت رأسها تضع لمستها الاخيره فصدمت بزوج من العيون تناظرها بغيظ وشر..
صرخت.. بفزع.. عاااااا.
يوسف.. انت هنا من امتا.. خضتني..
يوسف وهو يتقدم منها مشيرا بإصبعه عليها من اعلي لاسفل..
إيه دا..
لارا متصنعه عدم الفهم.. ايه في ايه؟
يوسف قد اقترب منها.. وأصبح امامها مباشره..
انتي مش عارفه ولا بتستهبلي..
لارا ببراءه.. ايه بس ياسوفا..
يوسف بحده ولاول مره تراه بها..
أمسك ياقه بلوزتها باحكام ومزقها لها...
فصرخت من الصدمه..
لارا.. ليه دا انت اتجننت..؟
يوسف.. بحده وصوت مرتفع..
الجنان الحقيقي ان اسيب مراتي.. عرضي وشرفي تخرج بالمنظر دا..
من انهاردا مفيش لبس بالمنظر دا.. وبصراخ.. أكبر..
والزفت اللي في رجلك دا.. انا مش محذرك
منه الف مره..
متخرجيش بيه برا الاوضه دي..
اومال لو مقعدتش ساعه الصبح أشرحلك الحلال والحرام..
لارا.. وهو تهبط لقدمها.. تخلع خلخالها بقهر..
وخوف منه فهو بالفعل شرح لها الكثير والكثير وكانت بالفعل تنوي التغير من اجل نفسها قبله هو.. ولكنها لم تجد اي ثيابا محتشمه بخزانتها..
فقررت ان يكون اليوم الاخير وبعدها ستذهب معه لجلب ملابس أخري..
خلعت خلخالها ورمته بحده علي أرضيه الغرفه..
واتجهت ناحيه الفراش واندثت به..
بهدوء
تاركه يوسف ينظر لفعلتها ولعدم ردها عليه بذهول..
استصمت ولن ترد عليه..
اغلقت الاناره بجانبها وكأن شيئا لم يحدث..
تنهد بتعب.. وهم
فهو لا يقدر علي ذلك أبدا..
قلبه اللعين لن يطاوعه ان يتركها لدقيقه هكذا..
اقترب منها وجلس بجانب الفراش في الجهه التي تنظر ناحيتها..
مسح بيديه علي رأسها.. قائلا..
بهدوء.. لارا.. لولي..
لا رد..
هبط مقبلا رأسها بحب.. لارا ياقلب يوسف عشان خاطر يوسف.. قومي وكلميني..
يرضيكي يعني اخر يومين ليا معاكي قبل مسافر تخصميني وتمشيني زعلان..
رق قلبها لنبره صوته.. هي تعلم انه علي حق.. ولكنها تعبه منه ومن الكلام معه خصوصا
بعد النقاش التي خاضوه صباحا ورفضه الانجاب.. منها لاجل  غير مسمي..
هي عاشت وحيده
وكانت تريد عائله منه.. تريد ان تؤسس عائله لها تعوضها عن ما افتقدته هي..
ولكن ماذا تفعل الان اذا اصبحت حاملا الان وكيف ستخبره..
هو امرها من اول يوم ان تأخذ احتياطها ولكنها تجاهلت كلامه كالعاده
واليوم حين لاحظ شحوبها كرر عليها نفس السؤال ان كانت تأخذ احتياطها ام لا..
رافضا وبشده فكره الاطفال..
هناك شيئا به يجعله
يرفض هكذا بشكل قاطع..
حتي ان والدته بدأت تلمح لها عن انه لا يريد أطفالا منها هي بالتحديد
حينما استمعت لحديثهم صباحا كعادتها منذ اتو..
تتجسس عليهم بكل وقاحه..
افاقت علي لمسته لجبينها.. بحب.
فاستقامت جالسه بلا كلام..
يوسف بحب..
وبهدوء..
لارا هو احنا مش كنا اتفقنا الصبح..
انك مش هتلبسي كدا تاني..
اومأت بهدوء وبررت ماحدث..
فضحك والتقطها بين أحضانه فبادلته بهدوء..
مهو انتي يالولا لو كنتي اصطبرتي كنتي عرفتي انا خرجت ليه..
نظرت له باستفسار فأشار بيديه ناحيه ركن الغرفه..
فوجدت العديد والعديد من الاكياس..
نظرت له باستفسار.. فأومأ وسحبها من يدها قائلا..
تعالي شوفي بنفسك.
بعد دقائق كان الفراش يفترش بكم هائل من ملابس المحجبات علي جميع الاشكال والالوان وللامانه ذوقه رائع للغايه..
لم يترك شيئا بها الا وستره.. حتي رأسها وقدميها..
لارا. بدهشه.. ايه دا كله يايوسف.. امتا جبت دا كله دي نص ساعه بس اللي خرجتها.
يوسف بحب وسعادة  لفرحتها التي لم تبخل بها عليه..
أحاطها بين ذراعيه بحب.. حبيبتي انا من يوم مااتجوزنا وانا مكلم دار الازياء دي تحضرلك التشكيله دي اخترتها..
قطعه قطعه..
لارا بسعاده.. عشان كدا كنت بتقعد تسألني علي مقاساتي وبتحب ايه ومبتحبيش ايه..
يوسف بقهقه.. كنت عاوز كل حاجه مظبوطه.. وغمز لها..
ماتيلا بقي تقيسي عشان نعاين المقاسات..
ضحكوا بسعاده وساعدها يوسف باختيارا فستانا..
أنيقا ومحتشم من اللون البني وتبعه بحجاب اوف وايت..
ارتدته فصفر يوسف باعجاب..
أمسكت الحجاب بعبس طفولي..
فتقدم منها بحب لها وكانها ابنته وليست زوجته.. مالك مكشره ليه ياقلب يوسف..
لارا بزعل.. انا مش بعرف الف الحجاب ياسوفا..
ضحك. عليها وقبلها بهدوء وأجلسها علي الفراش..
وأخرج هاتفه وبحث به عن لفات للحجاب.. اخذوا ينظرون  لالفيديو بانتباه.. الي ان انتهي..
لارا.. خلاص هجربه..
يوسف.. بحب.. لا تعالي انا هساعدك..
بعد دقائق.. كانت تقف كالملائكه بحجابها الابيض..
يوسف بعشق لها... أعمل فيكي ايه.. هاا..
لارا بهدوء.. حطني في قلبك دايما..
يوسف بهمس.. انتي في قلبي دايما وفي عقلي يالارا..
لارا بخوف.وتردد..
. متمشيش خليك جمبي..
ببقي مطمنه وانت معايا..
واقتربت تحتضنه
يوسف بتنهيده..  وهو يمرر يده بحب علي حجابها..
ياريت بإيدي ياقلب يوسف..
كنت فضلت
جمبك العمر كله بس انا عشان
جنابك بقالي كتير مأجز..
.. وبعدين متفكريش لسه قدامنا يومين بحالهم. وغمز لها.... قائلا..
يالا بقي.. أحسن أغير رايي ومنخرجش من هنا..
لارا بضحك.. لالا يالا بينا..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بطاطا بحده..
انت ازاي تعزم ادهم السيرطي.. هو من بقيه عيلتنا..
أكرم بهدوء.. اهدي يابطاطا..
كدا واستهدي بالله
الراجل نسيبنا بردو وبعدين مش غريب يابطاطا..
بطاطا بغيظ.. وهي تقذفه بحذاء قدمها..
ولا..ااااا.
متغظنيش.. اللي في دماغك دا مش هيحصل..
انا قاعده علي قلبك
انت وست الحسن والجمال..
أكرم وهو يتفادي ضربتها..
الله في ايه يابطاطا متهدي
كدا بوظتيلي الطقم
ولا عاوزه البت فريده تتنطط عليه وانا مجنون وابوظلك الجوازه..
لوت بطاطا شفتيها.. تبوظها.. اللي يشوفك وانت بتتكلم كدا.. ميشوفاكش قدامها..
أكرم بغيظ.. بطاطا.. متبرطميش..
وبعدين زعلانه ليه مااحنا كلنا في الهوا سوا..
لم تحتمل اكثر فهبت واقفه تقذفه بالفرده الاخري.. الا انها لبست سالي التي خرجت للتو.. من غرفتها..
سااالي.. عاااا. عيني.. عيني..
بطاطا.. ياقلب امك.. هيا جت فيكي..
ماشي يااكرم.. ان موريتك..
أكرم بغيظ.. الله وانا مالي انا..
سالي ببكاء.. اتخانقوا اتخانقوا وعيني باظت.. منكو لله..
بوظتولي عيني وهطيروا مني العريس المز..
وقفوا ينظرو لبعض ببلاهه..
فخبط أكرم علي رأسه بغلب.. من عائلته المجنونه..
متذكرا مجنونته الاخري التي ستنضم لهم قريبا..
وكانه كتب عليه ان يبتلي بالمجانين وفقط..
ـــــــــــــــــــــــــ
بعد صلاه العشاء..
في منزل زينب..
لارا..يابت يافريده اخلصي والبسي دا..
فريده بغيظ وقهر منها..ابعدي عني يالارا..انا مقهوره منك..
لارا..وهي تعلم ما بها
ولكنها لن تريحها الان..
انا ليه بس يافيري..؟
فريده.يعني مش عارفه..عاااا..اكرم طار مني يختي..
وانتي تقوليلي..اتقلي وحركات..
لما اخوكي الواطي خطب وهيتجوز.
لارا بمكر..الله طب ماانتي كمان هتتخطبي اهو..وبعدين ياخايبه لازم تطلعي علي سنجه عشره عشان يحس انو خسر لما سابك..
فريده باقتناع..خلاص ماشي هاتي...
ضحكت سالي علي مكر لارا..وبهمس..دانتي مصيبه يالارا..تفتكري هتعمل ابه لما تعرف ان كرمله العريس..
لارا..بضحك..والله انا خايفه تفضحنا
وتصرخ وتتنطط..
ضحكوا باستمتاع..عليها وعلي جنانها.
وفي الخارج يجلس ادهم عينيه علي بطاطا التي ترتدي فستانا أنيقا للمحجبات باللون الاسود...
وعليه حجاب مناسب له..
لم يزحزح عينيه من عليها منذ اتو..
يوسف وهو يلكز ماجد..
بهمس..ابوك مشلش عينه من علي بطاطا..شكله واقع..واقع..
ماجد بنفس الهمس..اومال لو شفته بقي في البيت
ملوش سيره غير بطاطا..بطاطا..دا اشتري الجيم اللي بتروحه مخصوص عشانها..
أكرم متدخلا بالحوار ماسكا برقبه ماجد
..ولا ااااا....
قول لابوك يشيل عينه من علي امي..لاإماا والمصحف افضها..
ماجد بغيظ..منه.
.الله وانا مالي..
متدخلنيش ومتخلطش الامور ببعضها..والمصحف ان مجوزتني اختك بالادب لاخطفها واتجوزها..
يوسف فاصلا بينهم ماتهدوا ياجدعان في ايه..
وانت ياأكرم اهدي كدا..وخلونا نخلص من انهاردا ونقعد نفكر لادهم وبطاطا..بهدوء..
وافقوه الرأي..
بعد دقائق..كانت انتهت من ثيابها ووالدتها تنادي عليهم من الخارج..
خرجت بعدما اخذت نفسا عميقا وشجعتها
لارا وسالي بكلمات حماسيه وللامانه أحست بأنها اقوي..
خرجت حامله صينيه المشروبات ووضعتها علي الطاوله..خرجت سالي ولارا وكل جلست بجانب من يخصها..
جاءت لتجلس فصاحت زينب بمكر..اقعدي جنب أكرم عريسك يافريده..
رفعت رأسها بحده باتجاهه فرمقها برفعه حاجب..بنظره انتصار..بينما هي تنظر لهم جميعا بصدمه..أفسح أكرم لها مكانا جانبه بعدما أزاح ماجد بغيظ..فقام ماجد متمتما أخذا سالي من يديها..
تحت ضحكات الجميع..
فريده بتردد اقتربت بغيظ منه
وبسعاده داخليه وفرحه تداريها بصعوبه..فهي وللامانه تريد ان ترقص وتغني للصباح من فرحتها..رمقتها لارا بضحك لمنظرها وغمزت لها..
جلست بجانبه..فاقترب منها هامسا..
مبروك ياعروستي..
فريده بغيظ..ردت همسه..مبروك عليك انا ياكرمله..
ونظرت له بجرأه بنظرتها التي طالما تنظر له بها صاعدا هابطا..بتلك النظره التي تجعل قلبه بين قدميه من شده الخفق..
اكرم لنفسه..اجمد ياأكرم مش من أولها كدا..
كان مستخبيلي فين دا بس..
ياهيبتك الضايعه ياأكرم..ثواني وطرق الباب فقامت زينب بسعاده لفتح الباب حتي يكتمل مخططهم..
ثواني وصدحت
الزغاريط معلنه عن قدوم الماذون لكتب الكتاب..
تحت نظرات اكرم وفريده المذهوله..
فريده..عاااا متفقناش علي كدا..انتي بتخمي يازينبو..
أكرم..ايه يابطاطا كيس جوافه انا ولا ايه..
واخيرا انتهي شجارهم بجلوس أكرم يردد خلف المأذون بسعاده لم يستطع اخفائها..واضعا يده بيد ادهم التي تطوع ان يكون وكيلا لها..
انتهت المراسم وذهب الجميع وجلست الصديقتان وامامهم أكرم وفريده..يتهامسون ومن الواضح ان بينهم شجار ما..
زينب..تفتكري هينجحوا مع بعض..
بطاطا..بضحك..ربنا يسعدهم ويهنيهم..
زينب..بحزن..خلي بالك منها يابطه..انا هسيبهالك امانه..
بطه وقد تبدل فرحها لحزن..هتخفي وهتبقي تمام صدقيني.. وانتي اللي هتشيلي عيالها وعيال عيالها..
زينب بتعب فقد اكتشفت ان لديها مشكله خطيره بقلبها وبأي وقت تنتظر الرحيل..
بس اوعديني يافاطمه..تخلي بالك منها..فريده امانتك..
فاطمه بدموع..اوعدك يا حبيبتي اوعدك

القبطان.. الجزء الثالث...(سلسله نساء مقهورات) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن