الفصل 24

23.3K 875 112
                                    

الفصل 24
روايه/القبطان..
بقلم/أسما السيد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت علي استعجال لغرفه الطوارئ ولم تلحظ تلك العيون التي تحجرت لمرآها هي امامهم وبعد كل تلك السنوات بعدما فقدوا الامل بلقياها..
ناردين بعمليه..وبلهجه سوريه لم تتخلي عنها منذ  التقت قيس وعرفته..
لقد شكلها علي طبعه ولهجته كانت طفلته قبل ان تكن زوجته
وبعد وفاته لم ترد ان تتخلي عن لهجته..
ناردين...
بليز انطروا برا..كله لبرا بدي شوف المريض لحاله..
بطاطا بصدمه متناسيه الموقف وما هم فيه جميعا...
سااالي..بنتي..
واقتربت لتحتضنها الا ان يد أدهم الحكيمه
جذبتها من ذراعها..
للخارج..
لقد كانو بعيد ميلاد التوأم ريان وراكان الخامس بقصر عائله الشامي وفجأه سقط الجد الكبير بينهم
فاضطروا لجلبه للمشفي وهرولو جميعا خلفه.
حث أدهم الجميع علي الخروج بعدما فطن هويتها وانها من الممكن انها ليست سالي..
نظر لابنه الذي استطاع أخيرا ان يخرجه هو ويوسف بعدما دفعوه بحده للخارج دفعا وكأن قدمه تيبست أمامها..
بطاطا لماجد..هيا ياماجد بنتي والله هيا..
نظرت للارا واكرم المصدومين تماما وصرخت بهم انها هي..
لم يتكلم أحد من الصدمه.. والذهول..
هي هنا أمامهم بعد كل تلك السنوات
بعدما جفت دموعهم من البكاء عليهم..
صرخ ادهم بهم قائلا..
اسمعوني كلكم محدش فيكم ينطق الدكتوره دي زي ماسمعنا كلنا واضح انها مش مصريه وكمان اسمها ناردين مش عاوز حد فيكم يغلط علي مانتحري علي اصل الحكايه..
وخصوصا انتي يافاطمه كلامي واضح..
وانت ياماجد اياااك فااهم اياااك..
يوسف..عندك حق ياعمي لازم نتأكد الاول..
ماجد بتوهان..وقلب مفتت.. وبهمس ليوسف بجانبه..

هيا يايوسف لو جبتولي ميت قلب علي قلبي بردو هيعرفها ويميزها..هيا..والله هيا..
يوسف وهو يجذبه لاحضانه..
أوعدك أعرفلك كل حاجه عنها بس الصبر عشان متخفش وتهرب مننا تاني.الصبر..
اومأ ماجد بين أحضانه كالطفل الصغير..
فرحا وخوفا وضياعا من أن يصبح حلمه معها سرابا..
تنهد بوجع..قائلا..
يااارب..
اانتفضوا علي فتح الباب وخروج الممرضه..
الممرضه..حضراتكو مين فيكو مسئول عن المريض..
تقدم يوسف مسرعا وسليم الاتي للتو....
وفي نفس واحد..
احنا..
الممرضه بعمليه...طيب اتفضلوا معانا واحد فيكوا يمضي اقرار المريض لازم يدخل العمليات فورا..
تقدم يوسف وقام بالمهمه...
بعد نصف ساعه..كانو يقفون بالممر امام غرفه العمليات...
ينتظرون قدوم الطبيبه لتلحق بالمريض..
تقدمت منهم بمشيتها الرزينه التي اكتسبتها علي مدار سنواتها  مع.. قيس..
برزانه ونعومه..
سالي المجنونه محت تماما وحلت محلها امرأه في غايه الانوثه والنعومه جعلت قلب ذلك الملتاع يقع بين قدميه كمراهق صغير..
ماجد وهو ينظر لمشيتها وهي تضع الهاتف علي اذنها..
بهمس وووجع..
بصيلي ياوجعي بصيلي ياقلبي انا ماجد حبيبك معقول نستيني.
وكأنها استجابت لندائه فرفعت نظرها باتجاه وتصنمت عليها لا تعرف لما..
ولكن..
ـــــــــــــــــــ
اخرجت هاتفها للاطمئنان علي اولادها...
الو...رضوي كيفك..
رضوي المربيه الخاصه بعدي ومليكه.....
رضوي..ايه دكتوره معك..
ناردين..كيفن الولاد..
رضوي..والله مناح لا تقلقي دكتوره بعيوني..
ليكي دكتوره عدي بدو يااكي..
ناردين بحب..ايه عطيني يااه اشتقتله كتير..
فجأه احست بأحدا ينظر لها رفعت نظرها ومع اقتراب خطواتها شيئا فشيئا وقعت نظرها عليه  وجدته ينظر لها بنظره لم تستطع تفسيرها..
اقتربت قليلا فأصبح صوتها مسموعا لهم..
انتبهت لصراخ طفلها.. يصرخ باشتياقه لها..
ناردين بضحك..ايه حبيبي انت...
كتير اشتقتلك..والله..
بوعدك مارح اتأخر اليوم..
تؤبر قلبي والله مارح اتأحعر..
دير بالك علي حالك حبيبي
وانهت المكالمه..غير واعيه لمن تصنم بوقفته وجحظت عيناه..لسماعه حديثها..
اغلقت الهاتف ووضعته بجيبها..
نظراتهم المحدقه بها اخافتها وأحست بقشعريره تجري بأوردتها..
أنقذ الموقف أدهم وهو يقترب منها..
أدهم..اهلا يادكتوره..معلش ممكن تطمنينا عالمريض.
ناردين بعدما افاقت لكلامه.
ايه ماتقلقوا عمليه بسيطه لتوسيع شرايين القلب انشالله بيكون منيح..
دعواتكم اله..
ودخلت لغرفه الطوارئ..لحقها سليم بعدما استعد هو الاخر..
نظرت خلفها باستغراب..تسأله..شوو لوين..
سليم ماددا يده لها..دكتور سليم الشامي..
المريض يبقي جدي..
اذا سمحتيلي حابب ادخل مع الكاست..
ناردين باستغراب..
سليم الشامي...اسم معروف بس ليش مااخدتو المريض لمشفاكم وجبتوه لعندي..
يوسف..بهدوء فعلا عندك حق بس للاسف المشفي بتاعت حضرتك كانت اقرب لنا حاليا..
ناردين وهي تضع يدها بيده..اتشرفت دكتور..اتفضل معي..
القي سليم نظره خاطفه عليهم وتنهد ودخل..
ماجد بصدمه..انتو سمعتو اللي سمعته..وبصراخ..سمعتوو.
بطاطا..بصدمه..معقول..دي بنتي والله بنتي..ازاي مش عرفانا..
ماجد..بوجع..واظاهر مش هتعرفنا ابدا
بطاطا بصدمه..ليه ياماجد مش هتعرفنا ليه مخبي عني ايه..
ماجد وهو يستند برأسه للخلف فلا امل بعد الان تاكدت ظنونه وانتهي..
هي لم تتذكرهم ولم تعرفهم اذن ماحاكاه له هيثم كان صحيحا بشأن العقار التي اعطوه لها...
لقد محيت ذاكرتها وانتهي الامر..
فاضت عيناه بدموع القهر والخساره لرجل عاش عمرا كاملا ينتظر لقياها..
لقد أصبحت حبيبه لغيره.. هي صوره من حبيبته القديمه ولكنها ليست هي
تلك المرأه الرزينه التي رآها ليست حبيبته المجنونه التي كانت تتشاجر معه
ااذا لم يجلب لها الشيكولاته والحلوي..
انتبه علي هز بطاطا له بشده..
تقصد ايه ياماجد انطق..اكلم..
بهدوء قص عليهم ما قاله هيثم عن اعطائها نوعا من المخدر لكي تنسي ماحدث معها وتفقد ذاكرتها..
انتهي فوقعت بطاطا فاقده للوعي..
صرخت لارا..وجرت عليها تبكي بمراره رفعها ادهم من بين أيديهم..وادخلها الجناح الذي حجزوه للبقاء به..ثواني واتت الطبيبه وفحصتها..وطمانتهم انها صدمه عصبيه..
يوسف برزانه...لماجد..هنعمل ايه دلوقت..
ماجد..بوجع....نسيتني يايوسف..
نسيتني..
وانا اللي عشت عمري كله مستني اللحظه اللي هشوفها فيها واخطفها من الدنيا كلها...اه ياقلبي..
وضع يده علي عينه وبكي بقهر..
يوسف..بحده..ماجد اهدي ياماجد..واجمد خلينا
بس نخرج من هنا واوعدك اعرفلك كل حاجه..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ساعتين..
خرجت هي وسليم من غرفه العمليات..يتشاوران كطبيبان ناضجان..
يوسف بلهفه..ها.ياسليم جدك عامل ايه..
سليم..بفرح..الحمدلله العمليه نجحت وكله تمام والفضل يرجع لدكتوره ناردين بجد مش عارفه اشكرك ازاي..
انا سمعت عنك كتير وعن دكتور قيس العامري وكنت اتمني اشتغل معاه...
ردت بحزن....الله يرحمه..
سليم غيرواعيا لمن يتسمعون حديثهم بانتباه..
انا اسف الله يرحمه..البقيه في حياتك..ومبسوط ان اشتغلت معاكي دكتوره ناردين..وانشالله مش هتبقي اخر مره..
انشالله..حمدالله علي سلامه الجد..
بستأذنكم انا وطبعا المشفي مشفاك دكتور سليم..
رحلت بعدما نظرت بطرف عينها لذلك التي نظرته توترها وتقلقها..
لارا بلهفه انتبه لها الجميع..
سليم انت تعرف ايه عن ناردين..دي
سليم بتنهيده..
اهدو وتعالو معايا..
انسحب ماجد من بينهم بهدوء ورحل ورائها..
دخلت مكتبها وجلست بهدوء علي مكتبها..تدلك ما بين عينيها..
أخرجت هاتفها ونظرت لصوره زوجها الراحل بهدوء كلما احست بالقلق والذعر..تنشد الراحه والامان من عينيه..
ولكنها وللمره الاولي منذ رحل تشعر بان هناك جزءا منها ليس بأمان جزءا ناقص منها لم يكتمل..
فكرت انه ابنائها التي لم تلقاهم منذ الصباح ستذهب الان سريعا وترتمي بأحضانهم علها تشعر بالكمال بينهم..
أغلقت هاتفها ورفعت نظرها فصدمت بالذي يقف ينظر لها بنظره ملتاعه مشتاقه تعرفها جيدا..
ناردين بتلبك..شوو.. في..؟
اقترب ماجد منها...غير عابئا بتنبيهات والده وما قاله له..
وقف أمامها. وتكلم بعتب ووجع..
.نسيتيني..؟
بس انا منستكيش..حبيتي بعدي..بس انا مقدرتش..
غيرتي اسمك وهويتك..بس هيفضل حبك عنواني..
اسمك محفور بقلبي..
ساااالي..
ناردين بتوتر وقلق..أيعرفها..أيعقل هو الماضي..
شو عم تقول انت..؟
مين انت؟
ماجد بوجع..انا ماجد ياسالي..كنت عارف ومتأكد انك عايشه وانك موجوده..
قلبي كان حاسس انك عايشه..
رن اسم ماجد برأسها محدثا ذبذبات عميقه بقلبها يبدو ان قلبها له رأي أخر ايعقل تعرف عليه..
نفضت رأسها وتذكرت ذلك الاسم الذي أخبرها به قيس.. ماجد..هو نفس الاسم الذي نقش علي ذلك السلسال..
لم تجلعه يتحدث اكثر جذبت هاتفها وشنطتها وهرولت للخارج..
قلبها وعقلها يصارعانها صورا مشتته تأتي بذاكرتها..
تعبر الممر بهروله وهو خلفها صارخا باسمها..
الي ان وصلت أخيرا لسيارتها..
ولكنه باغتها باحتجاز يديها وسحبها معه لسيارته..
غير عابئا بصياحها..
ادخلها لسيارته والتف للمقود..غير عابئا بصرخات يوسف خلفه ولا نداءات أكرم ان يتركها..
لم يستطيعو اللحاق به..
ناردين...شو مجنون انت لوين واخدني..
ماجد..لا رد..
ناردين بصراخ..لك انت غبي شي..بدي روح علي بيتي..
بعد نصف ساعه علي قارعه الطريق بنفس المكان الذي اعتاد ان يقف به معها..
اغلق السياره كما كان يفعل..عله يذكرها بما مضي..
التف لها وهي تنظر للمكان بذهول..
نحن وين..
ماجد وهو ينظر لها بشوق..وحب..
بصي حواليكي ووافتكري انا عارف انك ناسيه..
انتي ناسيه صح..
وبتوسل..انا عارف كل حاجه..
انا السبب ياقلب ماجد..بس انا والله قولتلك متنزليش..حافظيلي علي نفسك..
بس انتي مسمعتيش كلامي..
وضعت يدها علي راسها تحارب تلك الصور والصداع الذي انتابها..صارخه به..
اسكت اسكت..
مش عاوزه اسمع..
اسكت..
ماجد بصراخ..لا اسمعيني..نسيتيني..
انا ماجد..انا ماضيكي وحاضرك ومستقبلك..
انا انتي..انا اللي عايش زاهد ناسك في حبك من سنين..
سالي بصراخ...اسكت..انا مابعرفك..مابعرفك...
وبتوسل اوجع قلبه..
روحني أرجوك..انا مابعرفك..بدي روح..
وعلي وصفها لطريق العوده قاد بلا امل لمنزلها...
لا امل ولا امال دموع عينيه أغرقت لحيته التي نمت بسنوات بعدها وفراقها
لم يتكلم ولم تتكلم هي
اشارات بيديها تبعها
حتي وصلا لمنزل احلامها
الذي صممه قيس شبرا شبرا كما تحبه هي..
لمحها الحارس بسيارته ففتح مسرعا
دخل بسيارته حديقه منزلها..
نزلت ونزل هو خلفها...
انتبه لصراخ طفلا صغيرا آتيا باتجاهها..
مامي..مامي..
التقتطه بيديها...بتوهان وقبلته.
حبيب مامي...
عدي بزعل..كتير اشتقتلك مامي..ليش اتأخرتي كل هالقد..
مليكه ضايقتلي خلقي زن زن..
ابتلع ريقه بصعوبه وفهم مايدور حوله..
جنيته الصغيره زوجه وأما..عالمه ينهار شيئا فشيئا..
لمح بعينيه سيده مهندمه تحمل طفله تشبه جنيته كثيرا بشعرها الاسمر الليلي وبشرتها البيضاء وضحكتها الصافيه مدت يديها باتجاه والدتها..
فحملتها بهدوء..
غيامه سوداء حطت امام عينيه..احس بخناجر تطعن بقلبه..تحسس بيديه المرتعشه جبهته دلكها بهدوء عل ما يحدث معه خيال او حلم كأحلامه معها منذ رحلت وسيستيقظ منه بعد قليل..
يدين صغيرتين خبطت قدمه نظر باتجاهه..
هو ذلك الطفل الذي ناداها مامي منذ قليل..
وسيم لدرجه تخطف الانفاس...
عدي..اونكل فيك شئ..انا عدي بنتعرف.شو اسمك..
ماجد بصعوبه..
لم يستطع عدم الرد عليه..
وانا...انا ماجد..
عدي بمرح..أهلين اونكل ماجد..
نورتنا والله اتفضل بنضيفك شئ..
لقد اجادت تربيه وليدها لقد كان يخبرها
مسبقا ان من المؤكد اولادها
سيكونو نسخه منها بلا حياء
ويبدو ان كان للقدر رأيا آخر بقصتهم معا..
يدين صغيره اندفعت من بين ذراعي والدتها التي تقف مشتته ضائعه..فلتت واندفعت عليه تناديه بابا..
بابا..بابا..
انتبه لهمسات الصغيره..فأحس برعشه داخل قلبه..
بابا...
يديه تحركت غصبا عنه ولبت نداء الصغيره قربها منه بهدوء واخذ نفسا واشتم رائحتها التي تشبهه رائحه الفانيليا الخاصه بجنيته لو مر العمر به لن ينسي رائحتها أبدا..
فجأه قفز بذهنه شيئا ما.. حينما وجد ضالته..
قبل الصغيره المتشبثه بحضنه بحب..قطعه السكر.
رغم جراح قلبه لم يستطع ان يبتعد عنها
لطالما كانت نقطه ضعفه الوحيده الاطفال الصغار وجنيته الحبيبه..
تنهد واقترب من والدتها بعدما لمح خصله ما من شعرها علي كتفها..
أعطاها مليكه بهدوء واختطف تلك الشعره بيديه ولم تلحظه..
نزل بقدميه للطفل الصغير وقبله بهدوء مثل أخته...
رفع نظره لها ونظر لها بنظره لم تفهمها..
واتجه لسيارته وعادا من حيث أتي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شهرا كاملا مر عليه..
منذ تلك الليله وهو حبيس المنزل لقد تأكد من تحليل المعمل انها هي خاصته..
جنيته الحبيبه..
ولكن ماحدث بعدها وماعرفه كان كالسوط يجلده وينخر بقلبه..
تزوجت من غيره وانجبب وتوفي زوجها منذ فتره
تحب زوجها وتعشقه..
ومن الممكن الا تتذكره ابدا..
لقد أصبحت لغيره من قبل..نسته تماما..
لقد ذهبت لها بطاطا منذ ظهرت نتيجه التحاليل وتأكدت انها ابنتها وتحدثت معها واخبرتها بما حدث
وانها ابنتها.الغائبه وتفاجأو بانها لم تنكر ماحدث لها وحكت ماحدث لوالدتها وكيف تقابلت هي وقيس العامري وماذا قدم لها...
حتي انها رفضت تغيير هويتها وأصرت علي ماهيا عليه وأخبرتهم ان بابها..
مفتوحا لهم متي شاءو..
ولكنها اسفا لن تقدم علي تغيير هويتها الا بعدما تتذكر..
ومن يومها تلازمها بطاطا وتأتي يوميا لتحكي لهم عن تفاصيل يومها وحياتها..
لقد عذرها وقدر موقفها هي ابنتها رغم كل شئ..
اما هو مشتت ضائع تائه..
لقد حكت لوالدتها ماحدث لها تلك الليله بتفاصيلها وبماذا مرت..
وان قيس تقبلها كما هي عوضها ولم يفرق معه ما حدث ابدا ولم يقف عنده..
أي ملاك كان هذا الرجل.
فكر كثيرا ان عاد الماضي وتذكرت سالي وقتها وحدث لها ماحدث هل كان سيتقبلها ام كان الفكر المصري الاصيل طغي عليه وتركها..
هل من الممكن وقتها انه كان سيتركها..
كما يخبره والده ان الله اختار لها الاصلح..
واذا كان مازال يحبها سيسعي لان تحبه من جديد..
عليه  ان يحاوطها بحبه ويشعرها بالامان..
وان الله أعطاه فرصه معها مره أخري..
رحلت ذاكرته لطفلتها الجميله وكلمتها التي دغدغت حواسه..
كلمه بابا من بين شفاهها..
ربما عليه حقا ان يسد الدين الذي ادانه اياه والدهم..
لقد حمي طفلته ورعاها وهي بأمس الحاجه ليد حنونه  وشخص يحتويها..
عليه أن يسدد دينه لهم...لمعت عينيه..
مخبرا نفسه...انها له دايما وابدا..
لقد اهداه القدر جنيته من جديد..ومعها هديتين أجمل من بعضهما..
أي عاقل يرفض هديتين كتلك..
لن يترك حقه فيهم..سيحارب من جديد حتي تتذكر وان لم تتذكر سيبني معها ذكريات جديده..
ذكريات تلك المره لن تمحي ولن تزول..
ويدستأكد بنفسه  ويعمل علي ذلك..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هاااا عجبكو الفصل...
تفتكروا سالي هتفتكر ولا هتحب ماجد من جديد..
ولا هتفضل تعيش لولدها بس
دمتم بخير..
اللي 👆فوق دا
عدي قيس العامري
#أسما السيد
#zezenya

القبطان.. الجزء الثالث...(سلسله نساء مقهورات) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن