الخاتمه
روايه /القبطان
بقلم/أسما السيد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يغدو الطرقه بتوتر ذهابا وايابا..
لقد جاء ليقلها كعادته ولكنها تأخرت اليوم عن موعدها دب القلق قلبه فدخل يسأل عنها..
ولكنه صدم حينما أخبروه انها وقعت مغشيا عليها بغرفه العمليات اثناء اجراءها عمليه ما..
تنهد بحزن ناظرا للباب الذي يفصل بينهم يمنعوه من الدخول لها ولا يعلم السبب..
تأفف واقترب ليدخل ويحدث ما يحدث..
فوجئ بالباب يفتح ..
خرجت الممرضه تبتسم فاقترب مسرعا منها..
ماجد بلهفه.. فين دكتوره سالي... ايه اللي حصل..
الممرضه.. اهدي الدكتوره بخير هيا مستنياك جوه..
دخل مسرعا يبحث بعينه عنها وجدها ترقد علي السرير تنظر له بسعاده..
تنهد مقتربا منها..
حبيبتي انتي كويسه..
سالي وهي تمسكه من يده تخفف من توتره
هي تعلم انه حينما يتوتر ترتعش يده.. ويظهر جليا عليها ارتعاشته..
نظر لها بضياع....
نظرت للطبيبه بهدوء.. قائله..
معلش ممكن تسيبنا لوحدنا..
الطبيبه.. بتردد. بس..
سالي.. متقلقيش انا هعرف اصرف اتفضلي..
خرجت واغلقت الباب..
فاندفع لاحضانها كطفل صغير تاهت أمه عنها..
سالي وهي تمسد علي ظهره وشعره بهدوء. .
حبيبي انا كويسه متتوترش كدا..
ماجد..بتوتر..بجد كويسه..
سالي بهدوء..ماجد حبيبي بص لي..
رفع رأسه لها ينظر لها بتعب..
فقالت..
انا كويسه اهو شويه ارهاق بس...
وبعدين اوعي كدا عاوزه اوريك حاجه..
ماجد وهو يستقيم...حاجه ايه..؟
سالي..هتشوف..بص هات الجل دا..
أحضره لها..بهدوء..وأمرته ان يساعدها بتعريه بطنها .
ففعل بتعجب..ايه ياسالي هتخترعي الذره.
سالي..بضحك..بطل رخامه بقي..بس بص هبهرك..
تم كل شئ فأخذت الماوس وحركته بيديها علي رحمها...نظر بتشتت لها..
ايه دا ياقلب ماجد أنا.. مش فاهم حاجه..
ضحكت وأمسكت يده ووضعتها علي الماوس..
حركها هنا..وأشارت بيدها..
ماجد..بعدم فهم..وكأن غباء الكون نزل عليه..
ايه دا..
بسعاده أخبرته..
بص كدا عالشاشه..شايف ايه.
ماجد وهو يتمعن..بالشاشه..
شايف كيس أسود بلون حياتي في غيابك..
ابتسمت ووضعت يدها علي يده التي تحرك الماوس.
ووجهتها قليلا فظهرت نقطه سوداء تنبض بسرعه رفعت الصوت فاستمعت لدقات قلب تصيح بالغرفه..
رمش بعينه عده مرات ويبدو انه اخيرا قد فهم..
ماجد بصدمه...ايه داا..اللي انا فهمته صح..
أومأت برأسها بسعاده..صح ياقلبي..
المجانين هيزيدو واحد..
ماجد وهو يضحك ويجاهد كبت دمعاته..
نظر مجددا بتفحص للشاشه وأخذ يسألها ويسألها وأخذ الماوس من بين يديها يستمتع معها برؤيه جنينه وحركته..
بعد نصف ساعه..
ياماجد اوعي بقي كدا كفايا بقالك نص ساعه بتتأمل روشتني..
ماجد.باستنكار..الله متسبيني اشبع من ابني..
يالا اطبعيلي صوره عشان اوريها لاخواته..
سالي بغيظ..نعم دي عاشر صوره نطبعها هو احنا بنعلم فوتسيشن اوعي ياماجد الله يخليك..
الايكو دا غلط عالبييبي..
ماجد وهو يمسح الجل من علي بطنها..اف منك فصيله..مش مسامحك.علي فكره عشان فرقتيني عن ابني..
ضحكت فضحك بسعاده وارتمت بأحضانه فطوقها بذراعيه يدور بها صائحا بسعاده...
بحبك..بحبك ياأحلي سالي في الدنيا..
وانا بحبك ياأحلي ميجو في الدنيا..عارف انا بقالي كم شهر مستنيه الحمل دا...
كان نفسي في ابن منك شبهك..بكل تفاصيلك..
ماجد..بسعاده..بجد..يعني انتي سعيده معايا فعلا..
سالي بحب..أنا أسعد واحده في الدنيا دي كلها..
متجوزه احن راجل في الدنيا..ربنا يخليك ليا..
ماجد بخبث..لا الكلام دا لازم يتوثق..
لم تفهمه..
فضحك وسرعان مافهمت مايعنيه اغلق الباب فصدمت..
لا ماجد..
اعتصرها بين ذراعيه يخبرها كم يعشقها..
وهي كانت سعيده..سعيده للغايه..
فمااجمل القرب بعد الفراق..
ــــــــــــــــــــ
لارا..يالارا..
اممم.
يوسف بغيظ منها...
انا نفسي أعرف هيا البت دي ملهاش اهل لقينها في كيس زباله..
لارا بتافف..
يووه اسطوانه كل يوم..
مالها ياسيدي..
روفان ابنتهم ذات الاربعه اشهر..
جنيه صغيره بشعر ناري كوالدتها..يعشقها يوسف كثيرا..
مدللته كما يسميها..حبيبه أبيها..
مما يثير سخط ابنائه..عليه..
يوسف بغيظ..شايفه ياهانم ولادك عملو في شعرها ايه..
انا مش قلتلكو ملكوش دعوه بيها..
وانتي كنتي فين...وسيباها..
لارا..وانا اعمل ايه قولتلك مدلعهاش قدامهم اهم خلوني في الحمام وافترسوها..
يوسف وهو ينظر لابنته بقهره لقد كانت تمتلك شعرا حريريا طويل ينزل علي اعينها فيجعلها قابله للاكل..
والان بعدما قصوا نصفه...اصبح مقصفا متقطعا من جميع الجوانب...
ياولاد 🐕..اصبروا عليا...
وضعها وخرج يبحث عنهم هنا وهنا..
بعد نصف ساعه كان يجلس يلهث من ركضه خلفهم هنا وهنا ولكن للاسف بلا نتيجه..
راكان..بشماته..ايه ياقبطان نفسك انقطع..
رايان..عيب يااد الدهن في العتاقي علي رأي جدووو.
يوسف..وهو ينظر لهم بصدمه..انتو اتربيتو انتو..
اصبروا عليا طب مفيش مصروف ولا فسح لمده شهر..
رايان بشماته..بس اقدر عالمزه مراتك وخليها متحنش وتدينا فلوس..
نظر باتجاهها بغيظ منها فهم محقون تلك المصيبه تضعف دائما امامهم وتقف بصفهم عاده..
فيطير عقابه بالهواء..
تلك البلوه تبكي مثلهم ان عاقبهم فيضطر أسفا ان ينهي العقاب هم بلوته الوحيده..
فاشل هو معهم وبجداره لن يستطيع القسوه عليهم...
يعشقهم ويعشق جنانهم وشقاوتهم..ويبدو فعلا ان عليه ان يعمل بنصيحه سليم ويحزو حزوه بالانتقال
لكومباند المجانين..
أولاده نسخه مصغره عن اولاد خالد..تنهد بسره ولما لا وهم لا ينقطعون عن زيارتهم..
أنت تقرأ
القبطان.. الجزء الثالث...(سلسله نساء مقهورات)
Romanceنشأت بحي شعبي تعشق البساطه والضحك.. ورغم أصولها الثريه الا انها لا تهتم... جنونها وعفويتها قتلوا هيبته وهو من عاش عمره بين الموانئ والسفن... قبطانا... فأتت هي وحطمت هيبته وأوقعته... القبطان.....