الفصل 27

23.9K 921 75
                                    

الفصل 27
روايه /القبطان
بقلم/أسما السيد
ــــــــــــــــــــــــــــــ
لولا..
التفت له بهدوء عكس ثورتها..
استعجب هدوءها هو يعلم هيئتها حينما تفتعل مصيبه ما..
وجهها لا يبشر بالخير..
اقتربت منه بهدوء ولفت ذراعهيها حول خصره تتمسح فيه كالقطط كعادتها..
ابتسم علي عادتها التي تسعد قلبه مهما كبرت ستظل طفلته قبل زوجته..
القليل منا نحن المتزوجون
من يمتد معه شعور الحمايه والامان والحب منه للطرف الاخر.
الي سنوات زواجه ويزداد الشعور معه يوما بعد يوم..
هذا حاله معها كل يوم يمر عليهم شعور الامان وأنها تعتبره امانها وحمايتها يزيده فخر ونشوه كشعور الاسد الذي يأكل حتي التخمه..
تنهد وهي تتحسس بيديها المحاطه بخصره اسفل ظهره بنعومه رافقتها قبلاتها علي صدره..
تلك المجنونه تعرف كيف تجعله طوع بنانها..
يعلم الان ستحدثه وتناقشه ويقتنع كعادته معها دائما تبسم بسخريه أساسا متي لم يقتنع وينفذ رغبتها هي وابنائها..
تذكر ابنائه مستغفرا في سره من سيرتهم هم يأتون علي الذكر والفكر هادمين اللذات ومفرقون الجماعات..
ولكنهم يبقوا عائلته الجميله كنوز الدنيا لن تعوضه عنهم..
تنهد وافاق علي كلماتها الناعمه..
لارا.. بنعومه.. سوفا..
خفض رأسه ناظرا في عينيها بهيام...
عيون سوفا انتي..
رفعت يدها متحسسه لحيته تمسدها بهدوء
فكم يعشق فعلتها هذه لمسه يديها لها لها مفعول السحر وهي تعلم
تعلم وتلعب علي وتره الحساس دأيما...
لارا بتأفف.. ايه ياسوفا كل دا سرحان..
سرحان في مين؟
قبلها بهدوء ورفع راسه..
باستنكار..
طب بذمتك يالولا.. انا بعرف افكر غير فيكي..
عبست قليلا وابتسمت وعلي غير عادتها صمتت.
لمح ترددها وخوفها هي تخفي عنه شئ ماهو لا يعلم..
أمسكها من يدها واغلق الاضاءه الا من ضوء المصباح بجانبهم..
افترش الفراش وأخذها بين أحضانه.. ككل ليله معا..
في أخر كل ليله لا يهنأ له بالا
الا وهي نائمه بعمق
هكذا رأسها علي زراعه يقربها منه بيديه..
وترتفع يده لتمسد رأسها كطفله صغيره فتهدأ وتبوح بكل مافعلته بيومها يكون اكتر من سعيد وهي تشاركه تفاصيلها التي تعشقها..
يوسف بهدوء.. ها يالولا.. عاوزه تقولي ايه..
عضت علي شفاهها وعلمت انها لن تستطيع اخفاء الامر أكثر من ذلك يجب أن يعلم...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجلس علي طرف الفراش
بجانب اطفالها النائمون بسلام بعد يوم حافل من الاحداث..
لا تعلم ماذا حدث.. لقد استغل كلماتها وانتقاها وفهمها غير ذلك....
كانت تظن ان بعد كتب كتابهم سترحل مع اطفالها وانتهي الامر  ..
ولكنه فاجأها بسحبها معه للاعلي غير عابئا بمن ينادون عليه..
احتجزها وامرها انها منذ اليوم ستنام بين احضانه لم تستطع الكلام ولا الحديث من هول الصدمه..
واللي الان لم تستوعب
ماجد الان اصبح زوجها..
تعلم الان انها خطأ ان تتذكر رجلا غير زوجها..
ولكن غصبا عنها شردت بليله زفافها من قيس وكيف كانت.. وكيف عاني معها الي ان تعافت نفسيا وجسميا..
تشعر بانها خائنه..
عقلها يشرد بألف اتجاه..غير واعيه بمن دخل ينظر لها بحيره مما يحدث معها...
زواجها من قيس لم يكن عاديا كان أشبه بالحكايات..لقد عاني كثيرا حتي ارتضت به وقبلت حياتها كما هي..
كانت تخشي الزواج
من ان يظهر فجأه رجلا ما او شخص ما.وتكون زوجه او حبيبه له..
ولكنه طمانها بتقاريره الطبيه وانها بالفعل كانت لم يسبق لها الزواج..
تذكرت كم عاني وهو ينتقل من شيخا لشيخ..
يسأل عن مدي صحه زواجهم الا ان حكموا انها مادامت مريضه فليس علي المريض حرج..
كان ملاكا حارسا لها تأمر وينفذ كان طفلا صغيرا معها يفرح ان مسدت شعره ويحزن ان زعلت منه..
لم يستطع تركها ليله واحده حزينه..
هي لن تتذكر حياتها مع ماجد ثانيه قلبها يخبرها بذلك..
اذا لما فعلت بنفسها ذلك لما لم تصرخ وتحتد لما قلبها اللعين وافق ان يخون ذكري زوجها الراحل
..ولكنهاا
تعود وتبرر لنفسها انه من الممكن ان يكون بسبب الوعد الذي وعدت قيس به..
تنهدت..بصوت مسموع حزين..اااه ياقيس شو اشتقلك انا..
كلماتها قتلت ذلك الذي وقف متصنما متشنجا من كلمتها هذه..
لو كانت الحروف تقتل لكانت حروفها التي خرجتها من فمها
اردته قتيلا..
اهناك اصعب علي رجل عاشقا ان يستمع لحبيبته وهي تصرح بشوقها لاخر..
بين نارين هو..
قلبه يخبره بان يتناسي ويمضي قدما..
وعقله يستنكر مرددا اين كرامتك يارجل..
تنهد بحزن..
كرامتي سادعها من اجل الحب..لن اترك بابا لوصالها ولن  اتركها..
لمعت عينيه باصرار وعزيمه انه سينسيها قيس العامري..ولياليه ويعمل بجد واجتهاد لذكرياتهم معا..
اقترب ببطء من فراش الامير النائم..وشقيقته الجنيه الجميله..حيث تجلس هي.
ناظرا لجمعتهم بحب وعشق..
كم كان يتمني عائله كهذه تكون هي أمهما..
كم كان محظوظ قيس العامري بهكذا عائله..
تنهد وذكر نفسه بتأنيب ان قيس رحل والي الابد..
جلس بهدوء ومازالت شارده
يديها فقط من تنتقل من عدي لمليكه تمسدان شعرهم بهدوء ونعومه وكانها ترسم بيديها وجهيهم..
كانت مازلت بنفس ثيابها ولم تخلعها حتي الان..
وشعرها الاسود الحريري  حاجب عينيه عن رؤيه وجهها الذي يعشقه..
قرب يده بهدوء ورفع خصلاتها عن وجهها احست بملمس اصابعه علي وجهها فاستدارت بخضه ولكن بلا صوت..
نظرت له بهدوء ولمح هو ضعفا ووهنا علي عينيها..
لم يستطع ان يراها هكذا مشتته ضائعه يعلم ما تواجهه ومن غيره يعلم ووجع العشق والفراق..
استقام بهدوء وسحب يدها معه وهي مسلوبه الاراده  خفض الاضاءه واغلق الباب خلفه.
واتجه للغرفه الملتصقه بغرفه الاطفال..
غرفته هو..
اغلق الغرفه عليهم وهي بلا رده فعل..رفع رأسها بهدوء وقبل جبينها..
قائلا..
ويديه تجلب شيئا من علي الفراش..
وضعه بين يديها..
سالي خشي غيري هدومك والبسي الاسدال دا..
عاوز نبدأ حياتنا مع بعض بذكر الله ممكن..
شردت وتذكرت كلمات قريبه بعيده
flash back..
قيس..شو حبيبي الخجلان..
ناردين..بخجل..قيس لا تخجلني الله يرضي عنك.
اقترب منها بحب وشوق محتضنا اياها مقبلا ثغرها..
طب شو ي شوي
ع مهلك ياعمري انتي مافي شي بيخجل راح نصلي اول يالا راح روح اتوضا بهديك الغرفه وانتي غيري هوني..هديك تيابك ياعمري..
بعد نصف
كان يجلس امامها وهي خلفه..بعدما انهو صلاتهم..
ودعائهم..
اقترب بهدوء منها مقبلا راسها..ساحبا يدها لتقف..
قيس..شو لساتك خجلانه مني..
اقتربت من احضانه واحتضنته بحب..تهز راسها بالنفي بين أحضانه...
ضحك بسعاده وقهقه عليها  فهي
منذ فاقت وهي تندفع لاحضانه دائماً بلا مقدمات..
قيس..والله حضني مارح يهرب منك ابدا..شوي شوي ياعمري انا..
ضربته بخفه علي ظهره متمته..بردها الدائم الذي يعشقه منها..
ناردين.. حضنك بيناديني ياقيسي ما فيني اقدر ماالبي النداء..
قيس بسعاده.. عيون قيسك انتي بتعرفي شو بحس حالي جنيت انا..
حبك جنني ناردين..
بكون قاعد رزين فجاه بتذكر حضنك بلاقي حالي بطير لاجي واخضنك ياعمري..
صرت مهمل شارد بمشفاي من هديك الليله وقت شفتك عالطرقات وانقلبت حياتي.. انتي وطني عشقي وجنوني ناردين تذكري هالشي وقت اللي بتتذكري فيه..
شو انتي ومين انتي.. لا تنسيني.. لا تنسي عشقي المجنون... لا تنسي حبيبك..
بخاف يجي يوم ويطلع حبي من قلبك ويصير سراب..
اوعديني ناردين..
تتذكري اني هونا باخر العالم..عاشق الك ترحميه وترحمي قلبه..
ناردين وهي تشدد علي احضانه...ماراح اترك بوعدك بالشرق ولا الغرب بتضلك هوني بقلبي منقذي وطريقي..بعشقك انا قيس..
ليك انت مانك حاسس شو عم انا صرت اتكلم مثلك وآكل مثلك..واقلدك بكلامك وحركاتك
ليك انا صرت حب الطب والاطباء لانك منن..حبيبي انت وراح تضلك حبيبي..
back..
انتبه لشرودها فناداها..
سالي..

سالي بانتباه..هااا...تمام..
واخذت اشيائها منه ورحلت..
تنهد بتعب..قائلا..
اظاهر ان طريقنا طويل أوي ياسالي  يارب صبرني عليكي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتفض من نومته..
قائلا بصدمه..
ايه بتقولي ايه ياختي..
لارا بخوف حقيقي..من لهجته الحاده.. انكمشت وكأن شريط الماضي عاد من جديد..
أحس هو بها وبفعلتها..
استغفر بنفسه ونظر لها  وجدها بأخر الفراش تنظر له بصدمه وخيبه امل..
وضع رأسه بين كفيه وخفضها للاسفل بتعب..
وسألها..بهدوء يخالف ثورته..
حامل في الكام؟
هي بحزن..في الثالث..
يوسف..وليه مقولتيش..
لارا..لسه عارفه انهاردا...
يوسف بتساؤل...طب وانتي شايفه ايه.؟
لارا بهدوء..وسخريه..اللي انت شايفه..
رفع راسه بحده لها..
واقترب مسرعا منها قاتلا سعادته التي يداريها خلف تصنعه الصدمه بين ذراعيها معتصرا اياها بين ذراعيه..
هي مازالت لا تثق به ولكنه يعذرها فهو من اوصلها لذلك..
تنهد وهو يقربها منه هامسا بأذنها بتلاعب..
عارفه يازفته لو طلعو توام  تاني هخلص عليكي..
اه انا مش ناقص خوته وجنان..
كفايه عليا جنان البلوتين اللي جبتيهم الاول..
لارا وهي ترفع راسها مصدومه..
وترمش بعينييها..
قول بجد.
يوسف..وهو يرفع حاجبه..
بجد ايه..
لارا..انت مش معترض والكلام دا..
يوسف وهو يقترب منها بهدوء..
بعينك يالارا.. ابعد عنك تاني واسيبلك السايب في السايب..
وبعدين بقي انا كان نفسي من زمان في بنت تحبيني ودلعني كدا تبقي بنتي حببتي..بدل جوز البلطجيه  اللي جبتيهم دول..
لارا باستنكار..نعم..
يعني ايه..وانا جبتهم لوحدي..
يوسف بتلاعب.. لكي يخرجها من توترها..
بقولك يالارا..متيجي احكيلك حكايه..
لارا باستنكار..حكايه..
حكايه ايه؟
يوسف وهو يخطفها لبحره..
هحكيلك ياقلبي..
وسكت شهرزاد عن.....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهوا من صلاتهم ورفعت سجادتها ووقفت وخلعت اسدالها وبقت بقميصها الوردي غير عابئه بمن اشتعلت عينه من منظرها.متمتما باستغفار في سره..
ماجد..في نفسه..
طبعا وهتكسف من ايه ماهي كانت بتخرج باقصر منه في الشارع..
ماشي ياسالي اصبري عليا..
اقتربت بهدوء من الفراش ونامت بهدوء..
زفر بتعب واتجه يشاركها  الجانب الاخر..
كان يتوقع ثورتها عليه وتمردها من مشاركته الفراش..
ولكنها يبدو انها بحاله سلام نفسي..
اقترب منها بهدوء وحبسها بين ذراعيه..
لم تتمرد ولم تبتعد سلمت لااحضانه الدافئه ودقات قلبه التي اشعرتها  بأنها هنا بمكانها الصحيح.
هنا شئ مختلف...
لا تعلم ما هو ولكنها مطمئنه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كومنت باحلي مشهد..
وتصوويت وتصووويت..
دمتم بخير

القبطان.. الجزء الثالث...(سلسله نساء مقهورات) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن