الفصل الثاني عشر..
روايه/القبطان..
بقلم /أسما السيد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
نهض.. أكرم من مكانه بصدمه.. وارتباك..
ايه بتقولي ايه..
انا وفريده لا طبعا... انتي اتجننتي يابطاطا..
بطاطا.. بمكر.. والله انا مش هغصب عليك..
البت حلوه والف مين يتمناها.. انا قلت اقولك انت اولي بيها..
كانت قاعده معانا خلتك ام رامي اللي تحتنا..
وقالت رامي ميت فيها.. ونفسه ترضي عليه.. بس انت عارف بقي فريده دي اوسخ من لارا ودماغها عامل ازاي..
يالا مفيش نصيب اقوم انا بقي اتصل علي ام فريده..
واقولها انك مش راضي..
وهمت بالفعل ان تنهض الا ان يديه اعادتها.. بتلبك..
قائلا..
ماتستني ياأمه في ايه...
الكلام أخد وعطا.. سيبيني افكر..
بطاطا وهي ترفع حاجبها بمكر.. ولا.. البت دي اصلا مش عجباني وانا عارفه انك مبطيقهاش فخلاص نفضها...
هيا لمحتلي وانا قلت اقولك.. فسيبك بقي ياكرمله..
رامي اولي بيها بقي.. هو بيحبها..
وهيصونها..
أكرم بحده.. رامي مين دا اللي اولي بيها..
بقولك ايه يابطاطا متجننيش..
انت عاوزه ايه عالمسا..
بطاطا وقد وصلت لهدفها..معه..
فذلك الغبي يعشقها ولكنه ينكر
..
تنهدت ببطئ..
بص ياكرمله..يابني..ومن الاخر..هو يا اه يا لا
كلمه واحده..
اكرم بلهفه...وفرحه..لم يستطع مداراتها..
...اه...
اصدرت بطاطا زرغوطه مفاجئه..خرجت علي أثرها سالي..
وسمعتها تلك التي اتفقا علي تلك الزغروطه كعلامه علي الموافقه..
تنفست زينب الصعداء..قائله الحمدلله خلصنا من واحد فاضل اللي عندي..
ربنا يقدرني..عليها..
خرجت فريده تفرك بعينيها وبنعاس سألت زينب..
الله في ايه يازينبو..طنط بطاطا بتزرغط ليه..
زينب بفرحه...اصل أكرم خطب..
فريده بصدر منقبض وصدمه بانت علي وجهها..ايه..خطب..!
خطب مين؟
وامتا..؟
زينب باستغراب من رده فعلها...ولكنها تجاهلتها..
خطب انهاردا..
فريده بحده..ومالك فرحانه كدا ليه..
كانه من بقيت عيلتنا..
زينب..بغيظ من ملافظها...
يابت قولتلك ميت مره حسني ملافظك..
وبعدين مالك متاخده ليه وزهقانه..كدا..
اكرم راجل ملو هدومه ويستحق ربنا يكرمه..
فريده..بغيظ..ماشي اقفليلنا بقي عالسيره دي..
انا داخله انام..
زينب..لا استني عاوزاكي..
فريده بتأفف..خير..
اشارت لها زينب بيدها لتأتي بجانبها..
وعلي مضض جلست تجز علي أسنانها..محدثه نفسها..
ماشي يالارا..خطب..وهيتجوز وانتي تقوليلي اتقلي..
اتقلي اهو الواد طار..
منك لله يالارا...
عااا...
ماشي ياكرمله..ان موريتك.. مبقاش فريده..
شاطر بس طالع نازل..شخط ونطر..اه ياني ياقلبي المحروق...عاااا..
بس ماشي ان مطفشتها..ماهو يانا يامفيش ياكرمله..اصبر عليا..
دفعتها امها بغيظ من شرودها.
..بت انتي رحتي فين..
بقالي ساعه بكلمك...
فريده بزهق..يووه يازينبو..مانا جمبك اهو هروح فين انا..
زينب بتعب..تشعر به من يومين..
ولكنها تتجاهله..وضعت يدها علي قلبها..
وتنهدت..وقالت..
فريده جايلك عريس وانا بصراحه موافقه..
انتفضت بحده..وخوف..اتتزوج..ومن..غيره..لا.لا..
سرعان مالمعت فكره في رأسها..
ولما لا..ستعقد خطبه كخطبته لتغيظه ليس الا..
وبضحكه ماكره...اجابت..
بما صدم الام فهي كانت تتوقع مناوشات ورفض منها..
انا موافقه ياماما..
زينب..بصدمه..موافقه..بجد..مش تعرفي هو مين الاول..
نظرت لها بسعاده قائله..لا مش مهم هعرفه بعدين المهم انك موافقه..اهم حاجه رضاكي يازيننبو وقبلتها من خدها وذهبت باتجاه الغرفه تفكر بمكر..
فريده..ماشي..ياكرمله...
يانا يانت..عااااا..
زينب بصدمه...بسهوله كدا...لا دا الموضوع دا في ان..
ربنا يستر..
قامت وهاتفت بطاطا..واتفقا علي القدوم مساء لقراءه الفاتحه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرجت من غرفه العمليات مجهده..كعادتها..اتجهت لمكتبها لتغير ملابسها..دخلت وجلست بارهاق علي الاريكه امام مكتبها..
رفعت نظرها فلمحت باقه زهور موضوعه علي مكتبها شكلها يخطف الانفاس من جمالها..مجموعه متنوعه من الزهور تحتوي علي جميع الالوان والاشكال بطريقه عشوائيه كما تحبها..
الجميع يحبها منسقه الا هي..تعشقها كما هي..
زفرت واتجهت ببطء ناحيتها مسدت الوردات بيديها ببطء...فلمحت كارتا بداخلها...
التقطته بيديها واشتمت رائحه عطره بها..
دق قلبها بعنف لرائحته التي طالما عشقتها
فتحته وعينيها قرأت ما خط بداخله من بضع كلمات..قليله لكن كانت كافيه لاحمرار وجنتيها وازدياد دقاته بشده..
لطالما انتظرت تلك اللحظه..ان يأتي معترفا بعشقه لها..فلما الان لم تعد تشعر بها..ايعقل ان لكسره القلب وخيب الرجاء يد بهذا..
هو كسر خاطرها وأهانها..وجرحها جرحا عميقا..
لن ينمحي أثره بسهوله...أيظن بتلك الكلمات ستغفر له وتتناسي..كم هو حماسي تفكيره..
زفرت وعينيها تراجع كلماته التي خطها مره أخيره..
تودعها...
أسف..بحبك..سامحيني..
وبالاخير توقيع باسمه..
وأخيرا استقل الكارت بمكانه الصحيح..التقطت الباقه واستنشقت عبيرها...ثم جاورت الكارت بباسكت القمامه..
نفضت يديها بهدوء وراحه...متعمده...
بعدما لمحته يقف يراقبها من خلف الباب..
لمحت نظرات الالم علي عينيه بعد فعلتها..
ولكنها كانت أكتر من سعيده بانتصارها البسيط..
استدار ذاهبا..
تأكدت من رحيله..فاستدارت أخيرا وأخرجت نفسا طويلا كانت قد كتمته بوجوده..
قائله...جرح المشاعر صعب أوي يافارس مش بورده وكلمتين حلوين ينسوني وجعي وجرحي منك..
واستدارت والتقطت الباقه مره اخري وتبعتها بالكارت..
قائله..مقدرش افرط فيكو وانتو من ريحته..
مهما حصل قلبي الغبي بيحنله..هيييه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
فاطمه...
استدارت باتجاه الصوت التي تعرفه عن ظهر قلب..
بطاطا...أدهم...سوري ابو ماجد
أدهم..وقد حزن لاعتذارها..فكلمه منها تعيده للعشرينات وبكلمه تمحيها..
هو في عشقها مازال هذا الشاب العشريني..
اشياء واشياء كان يحلم بها معها ولكن حرمو منها..
تنهد قائلا..ازيك يافاطمه..ولا اقول يام أكرم..
فاطمه بارتباك...خير يا أبو ماجد..كنت عاوز حاجه..لان عندي حاجات عاوزه أخلصها..
ادهم..مينفعش وقفتنا هنا..عاوزه اتكلم معاكي ممكن..
فاطمه بحده...نتكلم في ايه...لو حاجه تخص الولاد اظن اكرم وماجد اتفقوا علي كل حاجه..
مفيش بيني وبينك اي حاجه...ولا حتي طريق يجمعنا..
آدهم بوجع...متحكميش عليا من غير ماتسمعي..
فاطمه بمراره..ياااه جاي بعد السنين دي كلها عشان تسمعني..
احب اقولك..ياأدهم..فات الميعاد..
وتركته واستدارت..مشت خطوتين..
فسمعته يقول..
انا طلقت ميرفت..انا محبتش ولا هحب غيرك..
ماجد وأكرم عارفين الحكايه...لو كنتي فاطمه حبيبتي بتاع زمان فضولك هيدفعك تعرفيها..يوم ما تسألي أكرم عن الحقيقه..ساعتها هيقولي..هو وعدني..
وساعتها هعرف انك سامحتيني..
بس اعرفي اني هفضل مستنيكي العمر كله..
بحبك..وهفضل أحبك..يابطتي..
وعلي نبرت صوته التي تعشقها اكمل..
خارجا ما ود ان يقوله لها منذ التقاها..
العمر مقلش منك يابطتي..خلاكي احلي..من ساعه مشوفتك وانا حاسس ان رجعت شاب في الثانوي..
فاكره اول مره اتقابلنا..
دموعها امتزجت مع نبره صوته تعزف سيمفونيه حزينه عنوانها الغدر والفراق..
فاكره وعودنا..وحياتك ماخلفتها..انا علي وعدي معاكي...
افتكريلي اي حاجه حلوه وقربي البعيد..خايف أموت وانا مش في حضنك زي ماوعدتك..
ردت بصوت مختنق من البكاء..لسه فاكر..
أدهم بوجع..وعينينه ابت ان تصمد في حضرتها..هو انا نسيت عشان افتكر.. يابطتي..
وحياه الصدفه اللي جمعتنا.. ترجعيلي..
فاطمه..معنتش ينفع..
ادهم.. بالحاح لييه..
فاطمه..اللي فات مبيرجعش
انساني وارجع لمراتك هي لايقه عليك اكتر.انا مصدقت جرحي برد..وهدي..
انا فعلا اللي استاهل زي ما ميرفت قالت..بصيت لفوق..
ووقعت علي جدور رقبتي..
مسحت عينها بحده والتفتت له وقالت بحسم..
من دلوقت انت من طريق وانا من طريق..
لا عايزه اسمع ولا اشوف حاجه..كفايه بقي..
كفايه القرف اللي شوفته انا مصدقت فوقت..وهديت
واستدارت وتركته يتجرع كأس الندم ببطئ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لولا ياقلبي..لولي..
يووه يايوسف عايزه انام...
يوسف بضحك عليها فهي منذ اتو البارحه وهي نائمه..
اقترب ووضع رأسه في أحضانها..
خلاص خديني في حضنك عشان انام انا كمان..
لارا بحب..تعالا ياقلب لارا..المهم متصحنيش..
اندث بأحضانها قائلا بغيظ..طيب يختي..
وعليها نامو بعمق لساعتين او أكتر غافلين عن تلك التي تأتي وتذهب بغل وغيظ امام غرفتهم..
فريال بغيظ وغل..ماشي يابت ال...
.ان موريتك ياجربوعه..
..بقي بنت الجرابيع دي تاخد ابني الوحيد مني..لا يمكن هتشوفي هعمل ايه..
فجأه دفعت الباب بغل..ففتح علي مصراعيه..
فشهقت بغل وتبعتها شهقات صدمه منهم..
يوسف وهو يحتضن لارا بجسدها الشبه عاري عن أعين والدته....
ايه دا اللي بيحصل دا انتي ازاي تدخلي علينا كدا..
فريال بغيظ.وغل وملامح القهره علي وجهها فقد تأكدت الان من وضعهم
انه اتم زواجه من تلك الجربوعه..
انا اللي اتجننت ولا انت...ايه المنظر دا..
لارا وقد تمالكت نفسها أخيرا..وبوقاحه..
منظر ايه ياأوختي ودفعت يوسف التي يحبسها بين ذراعيه فظهر ماترتديه او مالا ترتديه لها فشهقت فريال..
فردت لارا بتسليه..ايه مالك ياطنط فريولا..
يوسف وهو يجذبها داخل أحضانه يسترها..
اهدي يازفته..
لارا بحده..بتقولي انا..
يوسف بحب وقد تناسي والدته..احلي زفته في الدنيا..بحبك يابت..
فريال..بصدمه..يوسف..
تذكر والدته..فتكلم..قائلا..لو سمحتي ياامي كفايه كدا..اظن مش من الاتيكيت تقتحمي خصوصيه حد بالشكل دا
لارا بتهكم..ومن بين أسنانها..
..اتيكيت..وخصوصيه
ياكبد امك..
يوسف وهو يجز علي أسنانه وبهمس..سمعتك علي فكره..
لارا بتأفف..اف بقي..مشي امك عاوزه
ادخل التويلت
فريال..بتطرديني انا ياشوارعيه يافالجر..
لارا وقد اشتعلت روح القتال بها دفعت يوسف..
ووقفت فسقط المفرش..
وظهر ماترتديه ببذخ..
فشهقت فريال..بصدمه..فكانت ترتدي هوت شورت قصير جدا وفوقه بدي خفيف وفقط..
وجسدها المتلئ بأماكنه الصحيحه اضفي عليها مظهرا مهلكا..
هي مين دي اللي فالجر..
انا ولا انتي..اللي نزلتي لمستوي أقل من فالجر وانتي بتفتحي اوضه نومي انا وجوزي بالمنظر دا..
نظرت لها فريال بغيظ وارتباك..
دي اوضه ابني اللي ضحكتي عليه انتي وجدك ودبستيه فيكي..
اوقف ردها عليها نهوض يوسف الذي
لا يرتدي الا بنطاله..
فشهقت والدته
قائله...
استر نفسك ياخيبه أملي فيك..
كنت فاكراك زي موعدتني وبمكر أكملت..
هتعذبها وتنتقم منها علي اللي
امها عملته زمان وفضيحه العيله..بس ياخساره..
يوسف بصدمه...انتي بتقولي ايه..انا قولت كدا..
لارا..بصراخ...يوسف
يوسف..والله ماحصل متصدقيهاش..
فريال وقد وصلت لهدفها من اشعال النار بينهم...
بس مكنش
في اتفاقنا انك تتسلي بس مش مهم..
ومالو عيشلك يومين..
وتركته وذهبت بعدما أشعلت النار..
يوسف ناظرا للارا.. بخوف..
انتي مصدقاها...لارا وهي تنزل ببطء..من علي الفراش..
اقتربت منه..وقالت..انت شايف ايه..
يوسف بهدوء فما سمعته يؤثر به فماذا عنها..يتفهم صدمتها..
لو حبتيني بجد..هتجاوبي علي سؤالك بنفسك..
لو عارفه يوسف حبيبك كويس..وواثقه فيه..
هتعرفي اجابه سؤالي ياقلب يوسف..
لمح بعينيه حيرتها وتوهانها..خفضت رأسها بحزن..لاول مره يراه بها..
فتقدم منها وحاوطها بذراعه وبالاخري رفع وجهها..
قائلا..
لارا..
بصي في عيني وقولي شايفاني كدا فعلا..اناني واستغلالي..
سكتت واكمل هو..
لارا..
ازاح يده عنها بعدما سكتت ولم تتكلم..فتسللت الخيبه لوجهه وتركها..
استدار....ففوجئ بيديها تحيطه من الخلف..
وبصوتها الباكي تكلمت..
متسبنيش..انا تايهه وخايفه..
نبرتها الضائعه وصوتها الباكي ذكرته بحاله منذ سنوات..
وحيد وضائع لا سند ولا عون...
استدار لها واحتجزها بين ذراعيه بشده..
قائلا
من بين قبلاته..سلامتك ياقلب يوسف من التوهه والخوف..
انا اهوو اديني خوفك وخدي اماني وراحتي..
..انتي مش بس مراتي يالولا..
انتي بنتي وعمري وكل حاجه..
متسمحيش لحد يفرقنا حافظي علي حبنا..
لارا ببكاء..انا بحبك اوي يايوسف..
وانا بعشقك ياقلب يوسف..انتي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــها ايه رأيكو بالفصل..
لايك وكومنت بقي ومتنسوش الفووت..
تفتكروا فريال هتيأس..
ولا تفرق بينهم وتلعب علي عقل لارا..
اخيرا لارا مش قويه..لارا عيله صغيره..قوتها كانت كرمله..ودلوقت يوسف..
هي بس سليطه اللسان بتحاول تاخد قوتها بيه..
ويوسف رغم سنين عمره جواه طفل صغير..
هما الاتنين مروا بظروف صعبه..فهما الاتنين بيكملو بعض..
ادهم وبطاطا انظلموا..بس تفتكروا بطاطا هتسامحو ولا هتفضل انها تقضي الباقي من عمرها لوحدها..
واخيرا..كرمله وفريده..ايه توقعاتكو ليهم..
أنت تقرأ
القبطان.. الجزء الثالث...(سلسله نساء مقهورات)
Romanceنشأت بحي شعبي تعشق البساطه والضحك.. ورغم أصولها الثريه الا انها لا تهتم... جنونها وعفويتها قتلوا هيبته وهو من عاش عمره بين الموانئ والسفن... قبطانا... فأتت هي وحطمت هيبته وأوقعته... القبطان.....