رواية السر الدامي
البارت الثالث
للكاتب المصري محمد مالك
سلوي متعجبة .. هيكون راح فين بس ياربي ؟!!
وفجأة يُطرق باب الشقة بطريقة مزعجة تثير الذعر في قلب سلوي .. سلوي تقترب من الباب تنظر من العين السحرية فتجد الطارق منير فتتعجب
سلوي .. دا منير ؟!!
تفتح الباب فتجد منير يلهث ووجه مصفر يحمل طفلة صغيرة في يده عمرها لم يتجاوز الشهرين مصاب بطلق ناري في ظهره .. سلوي تصاب بالصدمه عند رؤيتها لمنظر الدماء
سلوي .. منير !! مالك في ايه ؟!! ادخل تعالي
منير .. امسكي البنت
سلوي .. اي ده انت متخانق ولا أيه ؟!! ايه الدم دا ؟!!
منير .. انا انضرب عليا نار واتصبت
سلوي .. يا لهوي !! مين اللي ضرب عليك نار ؟!! انا هتصل بالاسعاف بسرعة
منير .. استني مفيش وقت اسمعيني .. عاوزك تخلي البنت دي معاكي .. اخفيها في اي مكان .. مش عاوز اي مخلوق يعرف هي فين
سلوي .. مين البنت دي ؟!!
منير .. دي .. دي .....
منير ينظر الي الحائط المقابل ويشير بيده .. سلوي تنظر الي حيث يشير منير فلا تجد شيئا
سلوي .. انت بتشاور علي ايه ؟! انا مش فاهمه حاجة !!
منير يتوقف عن الحركة تسقط يده علي الارض فجأة ويبدوا انه فارق الحياه
سلوي .. منير !! منير .. لا يا منير فوق .. فوق ارجوك يا منير.. منيييييير
سلوي تصرخ حزنا علي موت منير ..
وفي المساء يقام صوان للعزاء في الفقيد الذي مات ثاني ايام عرسه واصبحت زوجته ارمله فجأة
سلوي ترتدي الاسود وعيناها مجهدتان من كثرة البكاء ووجهها اصبح شاحبا من الحزن وتجلس في غرفتها وحيدة .. ثم تدخل امها نبيلة
نبيلة .. سلوي يا حبيبتي .. في واحد ظابط بره عاوزك
سلوي .. ودا عاوز ايه مني ؟!!
نبيلة .. عايز يتكلم معاكي بخصوص المرحوم
سلوي تخرج الي الصالة حيث يوجد عدد من النساء اللاتي آتين ليقدمن واجب العزاء .. يُسمع صوت قرآن مجود للشيخ عبد الباسط عبد الصمد .. سلوي تقترب من الضابط الذي يقدم لها واجب العزاء ويدعي عصمت
عصمت .. البقاء لله
سلوي .. حياتك الباقية .. شكرا
عصمت .. انا الرائد عصمت الاسيوطي ممكن اسأل حضرتك كام سؤال ؟!!
سلوي .. بس انا قلت كل حاجة في المحضر اللي اتعمل !!
عصمت .. انا جاي بصفة ودية مش اكتر .. لو مش عايزه بلاش
سلوي .. اتفضل اسأل
عصمت .. هو المرحوم كان ليه اعداء ؟!!
سلوي .. انا معاشرتوش الفتره اللي تخليني اعرف عنه كل حاجة .. احنا اتجوزنا بسرعة وزي ما حضرتك عارف اتقتل من تاني يوم جواز ! بس اللي انا واثقة منه ان منير انسان طيب واخلاقة كويسة ومسالم ومتسامح جدا مع نفسه ومع غيره ومتوقعش ان يكون ليه اعداء ؟!!
عصمت .. طب وهو بيموت مقالكيش علي حاجة او ملمحش بحاجة ؟!!
سلوي .. ايوا .. قصدي لا مقاليش علي اي حاجة .. حتي انا سألته مين اللي ضرب عليك النار مرضيش يقلي وبعدها مات علطول
عصمت .. الله يرحمه .. ع العموم شدي حيلك ومتنسيش تروحي النيابة بكرا الصبح عشان تسمع لأقوالك
سلوي .. اوكيه .. حاضر
عصمت .. ولو عزتي اي شئ دا الكارت بتاعي .. انا تحت امرك في اي وقت واعتبريني اخ لحضرتك
سلوي .. دا شئ يشرفني طبعا
عصمت .. سلاموا عليكم
سلوي .. وعليكم السلام
الرواية في قمة الغموض والاثارة والتشويق .. تابعوني والبارت التالي .. تحياتي
البارت الرابع
