حَـاكِم الصَّحراء

مقدمة

في الصحراء الواسعة ذات الرمال الذهبية مع هجيج الرياح شديدة البرودة والسماء الصافية .. يقف ياقوت على حافة الجبل المطل على قريته الصغيرة التي يحكمها.. متأملاً جمالها الآسر الذي يجعلك لاتفكر في شيء ..
-ياقوت يقول متبسمًا وهو يمتطي خيله بصوتٍ عالٍ: آه لم أتوقع انك بهذا الجمال البديع ..
يذهب ياقوت إلى سوق القرية ليرى كيف تسير أحوال أهالي القرية وما إذا كانوا بحاجةٍ إلى شيء ما ليزودهم به.
-انظرواااا انه الملك ياقوت الوسيم ياقوت !!!
النساء يركضن نحو الملك ياقوت رباااااه انه ساحرٌ وجذّاب عن قرب هل هو بشر حتى؟؟!!!
تأتي فتاة وتخلع وشاحها مرحبًا جلالة الملك ياقوت مارأيك بالزواج بي أُراهن أنك لم ترى جمالاً مثل جمالي قط!
ياقوت يمر من نحوها كأنه لم يرى شيئًا..
-يمر عجوزًا نحوها ويدفعها بقوة : فالتبتعدي ايتها الفتاة الحمقاء وكأننا نمتلك وقتًا لتفاهاتك هذه!!
-جلالة الملك ياقوت!!! ما رأيك ببضاعتي  انها معروفة بجودتها التي ليس لها مثيل!!
-انني أصنع حلوى وهي الحلوى الوحيدة بهذه القرية فالتجرب عينة منها جلالتك ..
ياقوت: انها لذيذة!! أريد تناول المزيد
يعود ياقوت إلى قصره المتواضع بعد يومٍ شاق مليء بالكثير من المهام التي لانهاية لها
ياقوت:آآه أعتقد انه لدي الكثير لأفعله غدًا يامرجان أليس كذلك....
مرجان: آخخ لم أرى جمالاً كجمال الفتاة التي كانت بالسوق ..كيف استطعت ان تمرر ذلك وكأن شيئًا لم يحصل..أريد أن أتزوجها!
ياقوت: أراهن أن هناك من أجمل منها في القرية ..
مرجان:هل تمازحني ؟ انها الفتاة الوحيدة المعترف بجمالها هُنا ..
ياقوت: هه الجمال ليس كل شيء
يخرج ياقوت إلى قمة الجبل في القرية يضع رأسه على صخرة صغيرة متأملاً السماء الساحرة المرصعة بالنجوم مع ضوء القمر الآخاذ تنسيه كل مامضى في يومه سواءً كان جيدًا أم سيئًا حنين الرياح يداعب وجنتاه برفق ..
قرر ياقوت أن يعود للقصر بعد أن اختلى بنفسه وأزاح عنه كل تعبه ،ولعل ياقوت أطال التأمل ولم يشعر بإنفلات خيله الذي لم يربطه بإحكام  فهم بالبحث عنه وحده في الليل والظلام الدامس لايوجد سوى ضوء القمر وأنوار القرية من بعيد، ينادي ياقوت
ياقوت:ثادققق !! ثادق
يصيح بأعلى صوته لكن لاجدوى ..
رأى ياقوت نور بعيد كأنه ضوء نار فهم نحوه مسرعًا وممسك بسيفه بإحكام يقترب شيئًا فشيئًا نحو الضوء..
يوجه سيفه نحو الشخص الذي كان ممسك بثادق
ياقوت :من أنت؟؟ فلتترك حصاني ولترحل
-يتبع