الحلقة الخامسة و العشرون
محمد: اهلا ثم أكمل بأبتسامة صخريةخلاص نسيتيني
ليان: انت السبب
محمد: انا السبب فعلا انا الي نسيتك و اتخطبت و بجهز لفرحي
ليان ببكاء هستيري: انت الي كسرتني انت الي حسستني اني مليش وجود انت اكتر واحد ورتني قد ايه وجودي زي عدمه انت اكتر حد حبيته و خفت عليه كان عندي استعداد اكمل معاك تحت اي ظرف مكنتش بشوف عيوبك كنت بتخطاها كام مرة احتجتني و ملقتنيش ولا مرة كام مرة انا احتجتك و لقيتك سبتني في اكتر وقت كنت محتجاك فيه كسرتني صحيح الدنيا مبتقفش على حد و مفيش حد بيموت من الفراق بس الفراق بيقتل حاجات حلوة كتير جوانا خلتني عيشة شبيهة بني ادمة قتلتني تعرف بعد كل ده انا مسمحاك مسمحاك جدا بس مش هقدر اصفى من نحيتك زي زمان كل ما بحاول اكرهك بفتكر و لو حاجة وحدة حلوة عملتهالي بفتكر انك كنت حاجة حلوة في حياتي بس يا خسارة كنت
كنت و سبتني لوحدي
محمد عيناه مليئة بالدموع : عارف اني كسرتك و وجعتك بس سمحيني خليكي احسن مني و سمحيني مش محتاج غير كدا
ليان: مسمحاك اطمن انا مش زيك
و تركته و قامت بالاتجاه الي منزلهم بالطابق العلوى
ثم دخلت الي غرفتها دون التفوه بكلمة فقت تبكي لكن لماذا تبكي عليه هل مازالت تحبه لا فهي عشقت قصي هي فقط تبكي على حالها تبكي على قلبها الذي حب شخص لا يستحق و رغم كل ما فعله بها فهي قامت بمسامحته و تقوم بالدعاء له فهذه هي المرأة كائن عاطفي تفكر بقلبها تفكر بكل ما حولها و قد تنسى نفسها ("رفقًا بالقواريرِ ")
***************
ذهب محمد إلى سيارته حيث ينتظره صديقه سمير
سمير: قولتلك بلاش
محمد: كنت محتاج اشوفها
سمير: طلاما انت بتحبها اوي كدا سيبتها ليه
محمد: يعني كنت عيزها تفضل معايا بعد كل ده
سمير: ولا علشان مبتخلفش
محمد: انت صدقت أنها مش بتخلف انا الي كنت بحطلها حبوب
سمير: مش فاهم طب ليه
محمد: انت اخر واحد تسأل السوأل ده ده انت اكتر واحد عارف الي فيها
سمير: بس هي مكنتش هتسيبك لو عرفت بالعكس كانت هتقف جنبك
محمد: مكنتش هقدر اشوفها متعذبة معايا
سمير: بس كان لازم تعرفها يا صحبي و هي تختار
محمد بصوت مرتفع و الدموع بعينه: اعرفها ايه اقولها أن انا عندي كنسر في مرحلة متأخرة اقولها انا مش ضامن حياتي امشي يا سمير عايز اروح امشي
تحرك سمير بالسيارة حتى يوصل محمد الى منزلها
نعم بفضلك تغيرت حبي لكي غير حياتي و مستقبلي يالا سخرية القدر لا نستطيع أخذ ما نتمنى فأنا عشقتك و تغيرت لأجلك لكن لا اريد رؤية عذابك اتمنى ان ارى ابتسامتك إلى اخر العمر لن انساكي حتى الموت لقد وعدتك بذالك يا معشوقتي
***************
مرت الايام أو قد تكون اسابيع على ابطالنا و كل منهم منشغل في حياته ابتسام و حسين في طفلتهم و مراد و جميلة في ترتيبات الزواج ادم و ندى في حياتهم العملية خالد و فريدة في حياتهم بعد علمهم بحمل فريدة ليان في صراعها الداخلي بعد ظهور محمد من جديد قصي يفكر هل ما في باله خطأ أو صواب
حسين: يلا يا ابتسامتى بسرعة
ابتسام: حاضر اهو خلاص جهزت الببرونة
حسين: خدي اكليها انتي انا بخاف اكلها
ابتسام: هات يا حبيبي ثم اخذتها و جلست بجانبه على الطاولة تطعم ابنتها و هو يتولى مهمة اطعامها
حسين: خدي يا روحي
ابتسام: لا خلاص شبعت مش عيزة
حسين: ماشي على راحتك هنزل انا علشان متأخرش
ابتسام: متتأخرش عليا
حسين: من عنيا
ابتسام: عارف لو بصيت برا
حسين: معقولة حد يبقا معاه الشمس و يبص للنجوم
ابتسام: ماشي هحاول اصدقك
حسين: بحبك سلام
ابتسام: سلام
***************
خالد: فريدة فريدة انتي فين
فريدة: انا هنا في المطبخ
خالد: مش قولتلك متتعبيش نفسك
فريدة: معلش يا حبيبي انا مش تعبانة اول ما اتعب هقعد
خالد: و انا هسيبك تتعبي
فريدة: معلش بقا يلا روح جهز السفرة انا خلاص جهزت الفطار
خالد: من عنيا
ثم ذهب حتى يقوم ب ما طلبته منه
***************
في سيارة مراد يقف مراد امام جامعة جميلةو هي بجانبه
جميلة: لا طبعا مش موفقة
مراد: أيوة ليه بقا
جميلة: احنا كنا متفقين الفرح بعد التخرج
مراد: ايه الفرق ما انتي هتكملي دراستك بعد الجواز
جميلة: لا طبعا مش هركز
مراد: يا حبيبتي انا هبقا جنبك و هسعدك
جميلة: لا مش موافقة
مراد: هو ايه الي مش موفقة
جميلة: لو سمحت يا مراد متأخر على محضرتي
مراد: تمام تمام اتفضلي روحي المحضرة
هبطت جميلة من سيارته إلى جامعتها لتقابل صديقتها هنا
هنا: اتأخرتي ليه
جميلة: كالعادة
هنا: يا بنتي حرام عليكي وفقي بقا و ريحيه
جميلة: انا عيزة اوافق بس لازم اغلس عليه شوية و اعرفه قمتي
@ هو عارف قمتك كويس جدا و بيموت فيكي
جميلة: عارفة عارف
لتقطع كلامها و تنظر إلى هنا: هنا مين اتكلم
تشاور هنا على مراد الذي يقف وراء جميلة
لتلتف جميلة ببطء
جميلة: مراد انت هنا من امتى
مراد: من ساعت ما كنتي عايزة تغليب عليا
جميلة: مراد انا بحبك و اكيد عايزة نتجوز بس قلقانة يا ترى هعرف أوفق بين درستي و البيت و كل ده مخوفني
مراد: انا جنبك اهو و هسعدك في كل حاجة ها موفقة
جميلة: موفقة بس كلم أبيه خد رأيه الاول
مراد: اهم حاجة انك موفقة يلا اسيبك بقا لمحاضراتك سلام
جميلة: سلام
***************
تجلس ليان بجانب قصي في السيارة في طريقهم إلى الشركة وسط صمتهم قالت ليان
ليان: انا موفقة على الفرح
قصي: ماشي الي يريح ليقطع... كلامه هل ما سمعه صحيح هل هي تكلمت و هاذا لم يكن هلاوس
قصي: قولتي ايه
ليان بأبتسامة: كلم بابا و اتفقوا على معاد انا موفقة بس اهم حاجة متزهقش مني اوعى تكرهني و تسيبني
قصي: انا اقدر ليان انا بحبك و بحبك جدا مقدرش اسيبك
ليان: انا واثقة فيك
قصي: في حاجة مهمة لازم اعملها الاول قبل اي حاجة
ليان: حاجة ايه
قصي: هتعرفي كل حاجة في وقتها
***************
يجلس راشد في مكتبه يتابع عمله لتدخل تيا إليه
تيا: اهلا يا بابي
راشد: نعم يا تيا عيزة حاجة
تيا: كنت عيزة اسافر اغير جو
راشد: مش وقته يا تيا
تيا: امال امتى انا اتخنقت اتخنقت من وجود الزفتة دي جنب قصي و انت قولتلي هتبعدهم و مبعدوش
راشد: اطمني هيبعدوا
تيا: طب ممكن لحد ما تعمل الي حضرتك بتقول عليه اسافر انا اغير جو
راشد: لا طبعا الكولكشن الجديد نازل ولازم نشوفه و المرة دي بقا مش هيضحك عليا تاني
***************
يجلس على فراشه بالمشفى في تعب شديد و يقف بجانبه صديق عمره تملئ الدموع عينه على صديقه
محمد بتعب: مالك في ايه متخفش هبقى كويس
سمير: عارف يا صحبي انت قدها مكنتش جلسة كماوي الي تعمل فيك كدا انت قدها
محمد: انا مبسوط أن انت ديما معايا و ظهري علشان كدا لما عرفت بمرضي انت اول واحد جريت عليه
سمير: انت ليه مش بتقول لباباك و مامتك على مواعيد الجلسات
محمد: كفايا قلقهم عليا مش عايز أقلقهم اكتر
سمير: ولا يهمك انا معاك
محمد: ربنا يخليك ليا
محمد: و تقوم بالسلامة و نعوض كل الي ضاع
***************
(اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين شفاءً لا يغادر سقماً، اللهم يا من تعيد المريض لصحته، وتستجيب دُعاء البائس، اشف كل مريض.)
(ربّ إنّي مسّني الضرّ وأنت أرحم الرّاحمين.)
( اللهم يا مسهّل الشديد، ومليّن الحديد، ويا منجز الوعيد ويا من توكل كل يوم في أمر جديد، أخرج مرضانا ومرضى المسلمين من حلق الضيق إلى أوسع الطريق)
أنت تقرأ
قسوة العشق
Roman d'amourهل يتنهي العشق مع الزمان ام يظل في مكان ما بداخلنا و يعود عند رؤية المعشوق