كبرت تولين وتم قبولها في المدرسة
وكانت تولين مجتهدة وقليلة الاختلاط بالفتيات الاخريات
فهي ابدا لم تستويها العاب البنات من العرائس،والطبخ او (التوكي) في شوارع الازقة. امضت تولين اول سنواتها في المدرسة باجتهاد وكانت كلما كبرت كبر معها شغفها بالحيوانات وكانت عندما تسأل المعلمة. التلاميذ عن طموحهم واحلامهم وما الوظائف التي يحلمون ان يحصلوا عليها في المستقبل
في الوقت الذي كان جواب التلاميذ بين الدكتور والمهندس والمعلم والطيار لكن حلم تولين كان (محمية للحيوانات)
وفي احد الايام الممطرة والباردة بينما كانت تولين عائدة من المدرسة الى المنزل
صادفت في طريقها قطة صغيرة وقد تعرضت للضرب
وكانت تولين تحمل معها ساندوش في الحقيبة
حاولت التقرب من القطة لكن هربت منها
وكانت كلما تقربت منها ابتعدت القطة اكثر فاكثر واستمرت تولين في ملاحقتها الى ان اصبحت في مكان بعيد عن المدرسة وعن المنزل
وعندما رأت القطة تبتعدت عنها تذكرت السندوش الذي في الحقيبة فاخرجتة واعطتهة للقطة لكي تطمئن وتقترب منها وكانت القطة مترددة بين التقدم والحصول علة الطعام وبين الخوف بأن تتعرض للضرب من قبل تولين
لكن سيطر عليها الجوع وتقدمت للاكل وبدأت تولين التقدم باتجاهها ببطئ وهدوء وجلست بالقرب منها وخلعت معطفها وضللت للقطة به وبقيت تولين منشغلة بتأمل القطة
وبينما كانت تولين تلحق القطة حل المساء واظلم المكان عليهما وبدأ الجو يبرد اكثر فأكثر