للحب جنون

135 2 0
                                    

ليندا تتمرجح بمفردها بحديقة المدرسه وقف مروان أمامها وقال :" أنظري " مشيراً الى الشي الذي على يده ...

لفتت ليندا وكان بين أصابعه كلتا يديه ماسكن خيطاً رفيع وفي أوسطه ورقة شبيه كالعمله المعدنيه وعليها رسمه عابسه نظرت ملاك إلى مروان بعدم الفهم وقالت :"ما هذا ؟!"

أدار الخيط ودارت الورقه وعندما عادت ليندا نظرها رأت للورقه وجههاً ، وجه عابس ووجه سعيد أصحكها هذا وقالت له :"كيف حصلت عليها ؟"

أجابها قائلاً :" صنعته ، خذيه أنهُ لكِ "

" هاا" فاجئها ماقاله ليندا وكرر قائلا وهو يسلم لها ما صنعه ليديها قائلاً :" خذيه صنعتهُ لكِ ، وغداً أصنع وأحداً لي إيضاً "

أخذته ليندا بسعاده وقالت بمتنان:" أشكرك أنها جميله"

أبتسم مروان بلطف وقال:" لا داعي للشكر السنى أصدقاء...

أؤمة له ليندا بالموافقه وتابع قائلاً:ومن اليوم أنا أتعهد لكِ بأنني سأعتني بكِ وسأحميكي وسنكبر معاً ولن نفترق آبداً حسناً "

أسعدها قوله هذا ليندا وقالت :" حسناً "

وبدأت بأدارت العبه ويضحكان معاً ، ولكن هناك من كان يقف بعيداً عنهم يراهم بكل غضب وحقد وهي" ساره"...

في المنزل الفتاتين عادا وتغدتا مثل كل يوم بهدوء وساره تغلي من داخل حتى طراء الوالد العوده الى شركه مجدداً وليندا صعدت الى غرفتها لتأخذ قسطن من الراحه ولكنها صعقت عند فتحها بأب غرفتها وساره قد بعثرت بخزنتها وسريرها ودراجها ورأت أذار والدتها على الارض مرمياً وقالت ليندا:" مالذي فعلتيييييييه؟!"

نظرت ساره اليها بغضب وقالت:" إين العبه الذي سرقتيه من مروان هااا؟ ، آلم آخبرك الا تحومي حوله هيا هاتيه حالاً ..."

ركضت ليندا لترفع أطار والدتها ولكن ساره قد سبقتها وأخذته وقالت بعصبيه ممزوجه بصراخ:" قلت لكِ إين هي إين؟"

وليندا تحاول أن تخرج أطار والدتها منها دخلت آيتار والدت ساره بعد إن وصلها صوت الفتاتين الى أسفل ورأت الغرفة مقلوباً رأساً على قلب وصرخت قائله:" ماالذي حدث هنا ؟.. ورأت ليندا ممسكتاً بذراع أبنتها وقدمت بغضب ودفعت ليندا لتبعدها عنها ..

قالت ساره بفتراه:" أمي أن ليندا سرقت لعبتي أريده"

قالت ليندا مبرره :" أنها تكذب بل إن لعبة لي أهداني أياها زميلي،...

وتجهة قبال ساره وتابعت بحزم:" أعطيني أطاري حالاً "

نظرت الوالده الى مابيد أبنتها وقالت ببروده:" ساره هاتي الاطار"

سلمت ساره الاطار لوالدتها ووقفت بجانبها مقابل ليندا لتراه مالذي سوف تفعله والدتها ...

نظرت آيتار الى الاطار بحقد وقالت :" أولاً أبنتي لا تاكذب أبداً، ثانياً أعيدي ماسرقتيه من ساره حالاً ...

قالت ليندا :" ولكن ...

قاطعتها آيتار وقالت بكل قسوة :"كل مايدخل الى هذه المنزل فهو لنا ، والان هاتيه...مدت يدها لتعطيها ...

أمتلى الدموع بمغلتي عينيها ليندا وهي تراه الام وأبنتها يقفان بصف وأحد أما هي وحيده ...

وإن كان حتى والدها هنا سيقف في وسط ولن يفعل شيءً بكلتا حالتين فهيا ستبقى دوماًوحيده...

أتجهة الى سريرها المبعثر وفتحت حقيبة مدرستها وأخرجت العبه وثم سلمته اليهم ودموع قد أنهمر سلفن فقد أرهقها هذا الظلم ولقهر الذي لا يعرف السبيل للتوقف ...

ولكن آيتار وبكل حقد أرمت الاطار أرضاً بكل عنف ليتحطم زجاجه جاعله نفسها الداخلي يرتاح من غليانه من وجود جزءاً منها في هذا المنزل...

"لاااااااااا" صرخت ليندا وجثت على ركبتيها لتبعد الحظام وتخرج صورة والدتها وتحتضنه وشتدت بكاءها وقالت آيتار بقسوة:" لقد تخلصت من والدتك مسبقاً فلا تعتقدي بأني لا يمكنني التخلص منكِ إيضاً مفهوم "

نظرت ليندا إليها ولغضب قد تملكها وقالت ساره بغطرسه :"أن أردتي العيش هنا فكوني مطيعه أو أذهبي إلى خالتك فهيا تريدك حمقاء"

مشت الام لتخرج من غرفه تبعتها أبنتها م وقفت بالننتصف ولفتت الى ليندا بنصف وجهه وقالت بقسوة :" أنتي مسؤوله عن بعثرت الغرفة فنظفيها بسرعه "

غادرتا الغرفه تاركين ليندا غارقه في وسط دموعها وتنظيفها بتجميع الاحظام ما أرتكبتها آيتار وأبنتها الذي لت تقل عنها خبثاً ...

ونظرت الى صورة والدتها الذي تختضنه وقالت بصوتاً باكي:" أمي ... أمي أنا أسفه ، ربما لن أتمكن أن أعيش أكثر ، ربما فقط عليا لقاءك ...وأجهشت بالبكاء حرقاً " لِما ..لِما بعد أن قررت أن تتغير يأتي من يكسره مجدداً ولا تجد غير خذلان ولظلم لِما ....لِممما؟!"

في مساء ليندا لم تنزل للتعشاء ليس آمراً من ساحره وأبنتها ولكنها بعد ما حدث لم تعد تريد أن تآكل شيءً فهيا غارقة ببكاها ...

"فأن كل ماشفى قلبها قليلاً أتى من بعثره مجدداً وهدمه ، وإلى متى؟ الى متى؟!!!"

~~~~~~

للحب جنونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن