قلبُ ميت | A Heart of A Dead

Episode. 9

إنحنى هيوك قليلا وهو يثبت سماعته لصدر جون وهو يراقبه بدقة حذرا، إبتسم هيوك وهو يبعد السماعتين عن أذنيه معقبا:

- رائعٌ جدا، لم اعتقد أنها ستمرُ بسلامٍ هكذا

تنهدت شينهاي بعد عذاب بعمر الدقائق كل يوم تَمُر بهن هي وهيوك حين يكشف على جون، تمر كالجحيم عليها .. زفر جون بعد أن كان قد حبس أنفاسه لوقت طويل :

- وااه وأخيراً عشت لأرى د. هيوك يخاف من عملية ويرتجف امام طاولة العمليات

قطب هيوك جبينه بطفولية وهو يهز رأسه :

- نعم نعم استمر بمزاحك هذا ( تحولت تعابيره للجدية) لو كنت أمامك على طاولة العمليات هل كنت ستغدو متحمسا لتجربة كهذه!

هدأت ملامح جون واكتساها الامتنان.. مطت شينهاي شفتيها بإمتعاض منه :

- ياا جون دعه وشأنه لقد زرع القوة في قلبه حقا , كان أمرا صعبا للغاية أن يقوم بها بنفسه وكلما وثقنا أكثر به كلما أحس بثقل العبء عليه أكثر

هز رأسه هيوك بانزعاج معلقا يشير لها :

- انظر.. انظر لصاحبة القلب الرقيق بماذا تشعر وانت ( هز رأسه باستياء ويأس ) وانا الذي كنت اظن ولو نسبة 1 بالمئة ان تكف عن مزاحك الثقيل هذا..

- شكرا لك ( قاطعه صوت جون الهادئ فحدقا به بحب وعلامات الامتنان زينت ملامحه , دس هيوك يديه في جيبه مستمعا لجون) مهما سأبلغك من الشكر والامتنان لن اوفي حقك, وكما قلت للتو لو كان الموقف بالعكس.. لما كنت استطعت فعلها كما فعلتها أنت .. لقد ائتمنت عليك روحي ولم أهتم لثانية.

اطرق رأسه بحب ثم علق بلطف :

- لا تقل ذلك.. اعلم بأنك ربما ستكون أفضل مني، نسيت.. لو لا مرضك وقتها لكان أسمك الان يسابق أسمي، افضل جراحي لندن

ارتفع ركن شفة جون بأسى وسخرية اطرق رأسه, فابتلع هيوك ريقه حدق وشينهاي لبعضهما :

- ااه لدي جولة صباحية ستبدأ الان.. سأدعك لترتاح

وبقيا لوحدهما.. مجددا!, انتبها كثيرا لبعضيهما أن كلاهما يتجنبان النظر لأعين بعضهما لسبب مجهول!

هل هي تلك النظرة التي رمقها بها أول مالمحته يقف خلف النافذة بعد العملية.. شأنه شأن من وُلِد مجددا للتو ينظر لأول مرة لإعين تلك المرأة ويذوب حبا وهياماً في تفاصيلها وكأنه يراها اول مرة!.
حسنا .. تلك وجهة نظرها.. مخيلتها رسمت ذلك.