ضوءٌ قويّ ينفذُ من النافذة إلى غرفة الفندق. يُغطي جونغان بصره بظاهرِ يديه بينما يبدأُ في الشعور بالألمِ في كلِّ مكان. لماذا كان ينامُ على الأرض؟ أحداثٌ من الليلة الماضية طفت على سطحِ ذاكرته تدريجياً في البداية ثمَ إهتاجت.
ذلكَ إبن الـ- هو أجبرني على الإغماء ثم ألقى بي على الأرض.
يتحولُ جونغان إلى السرير ويرى أنَّ الشيطان ينام دونَ أيّ إهتمامٍ بالعالم. للحظة تخطرُ فكرة شريرة بداخل جونغان وهي أن يقوم بخنقه بالوسادة. ولكن هناك فكرة أخرى تتولى السيطرة - سيهون نائم والباب على بعد متر. بكلماتِ غيبسون الشهيرة إنها "الحرية". من دونِ أيّ نفس يتسللُ جونغان إلى الباب ثم يلوي المقبض برفق.
"أنا أملكُ هذا الفندق،" يقاطعهُ سيهون بسخرية بينما يُصّرُ جونغان على أسنانه بإهتياج.
لقد قالَ سيهون ببساطة أنّهُ لا يهم ما إذا كانَ جونغان قد خرج من الباب لأنّهُ في المقام الأول لن يخرجَ من الفندق.
"كنتُ ذاهباً فقط للحصول على بعض الهواء." جونغان تمتمَ كما لو كانَ هنالكَ نتيجةً في الكذب.
"صحيح." سيهون نطقَ والسخرية تُغلّف نبرةَ صوته. هو يجلس ويطلب رقماً في الهاتف على جانب السرير ، "سأخرج الآن." هو يبلغ الشخص عبر الهاتف.
هوَ يلجأ بعدها إلى جونغان ويرمقه بنظرةٍ مُقيتة من شعره إلى أخمصِ قدميه، "أغرب عن وجهي، أنت تبدو مثلَ....إذهب."
كيف يمكنني أن أغربَ عن وجهه إن لم أتمكن من مغادرة الغرفة؟
يلتجأُ جونغان للاختباء داخل الحمام. هوَ قام بإغلاق الباب بينما يتمتم بلعناتٍ وشتائم ومن ثمَ يحصل على فرصته ليرى وجهه المرآة.
ينتشرُ الرعب على ملامح وجهه وهو ينظر في المرآة ، "من أنت؟" هو يهمس بينما يُحرّك جسده الأشبهُ بالجثة. خصلاتُ شعره كانت مُجعدة و بقعٌ من الكدمات المغطاة بالجص والأتربة على وجهه والتعب يستقر في جيوبِ عينيه. والأسوأ من ذلك أنَّ ملابسه الممزقة تتشبث بجسده مثل شريط التماس على سطحٍ من القش المتدلي.
"من أنت؟" يزدادُ ذعره بالدقيقة.
في نهاية الحمام توجد خزانة خشبية طويلة تحتوي على مجموعاتٍ جديدة من الملابس والمناشف وأدواتِ الاستحمام. ماءُ الحمام كانَ ساخن بينما يمر عبر جسده المؤلم والبارد. رائحةُ زهر الكرز تتخلل أنفه بينما يغسلُ جميع همومه بعيداً. هوَ يريد البقاء لمدة ساعة في الحمام لكّنهُ عندما يسمع صوت إغلاق الباب الرئيسي للغرفة هو عرِفَ أنّهُ قد حان الوقت للذهاب.
أنت تقرأ
رصـاصـة فـي القـلـب
Actionيعيشُ سيهون حياة غادرة متجاهلاً العواقب المترتبة على أفعاله، بينما يناضل جونغان في كل ثانية مأساوية لمواجهة حياته. * * * هو قامَ بتوجيه مسدساً نحو رأسه، غير مدرك أنَّ الهدف كان محكوماً عليه دائماً ليكون في قلبه. SEKAI/KAIHUN
