01

11.7K 540 1.1K
                                    

"عصرُ الإباحَة."

"فانٍ بألِفِ الفنَاء."

"عصر الإباحة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"عصر الإباحة."

~

"تشتاق يديّ إليك.
تلتهف إلى ساعة حضورك فوق كابينة.
يدي هجرتا القلم و القرطاس الذين دُعيا لرسمك.
يدي تنتحبان، تريدانكِ.
يديّ ترتجيان البتر و الفصل عن الجسد.
كي تتمرمرَ فوق جلدك الذي بات كمسرح من ديباج.
أقول من أين أتيتِ؟
لا تجيبينْ.
أنا مشتاق أشتاق.
كم يجدر للوقت أن يُعيرنا من بعض بعضه؟
كي تأتلِفي بين ذراعي، كي أنهبكِ الملثم.
أنا معطاءٌ، سأعطيكِي ما ترتغبين.
فقط قولي يا فتاي."

~

صفُوف الجندرمة.
أناس تهرول تطوِي الأرض طيّا، و نعالهم تطرق الأرض. كلّ ما يستهويكَ داخل مدينة إيطاليّة عرفت حياة أناسيهَا منذ القدم. العربات و الأحصنة، كلّها ملأت فراغ الساحة الوسطى.

أمّا هو بقبعة كلَاسيكية اعتمّ بها، تقابل أدباشه التّي ارتدَاها يومها. استلّ آخر مجّة من سيجارته ثمّ أطاح بها و شدّد على دوسها بنعله.

ظلّ يبتسم و هو يسهب كل نظره إلى البناء العالي، ذي الهامة الشاهقة و التماثيلِ العارية التي اقتبلت المنظر من فوق و تصدرت عند السطح.

كان يعشُو إليها و يداه تكبّلان الكاميرَا ذات النوع العريق. مسّح على العدسة بإبهامه ثمّ نفخ ضدّها.
أعاد تعليقهَا عند رقبته كما فعل و هو يئيب إلى الساحة عابرا السوق.

ثمّ انقَادت قدماه إلى الدّاخل، و اتخذ التصفير نغمته كما كان يجوب حقول فنلندَا، و الربيعُ يقتبله و هو يسرحُ بخضرته و طبيعيته المُفرطة.
لمَ اختَار الوجهة أن تكونَ هنا؟ ما استهوَاه كان أعظم من إيطاليّاتٍ خفيفات الظل، وجوههن مسارحُ للبحلقة و الضياع.

لكنّه خيّر فنّا، طمح إليه منذ أن كان يُصطحَب مع والده إلى الحقل الفنلندي.

جونغكوك الفنلندي الآسيوي.

خطَا إلى الدّاخل و احتضنه الرّواق معتمّا بصور نسوة عاريات الظهر. كلّهن كنّ حسناوات مليحاتٍ، ذواتِ الشعر المنسدل الأغرّ.

عصر الإباحة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن