"عصرُ الإباحة".
بسم الله.
"افتحِي عينيكِي باتساع لتستلميني داخلَك."
~
تقدّمت تخطو بتباطئ بقدميها الحافيتين، تستر بدنها بلحاف حريري. وقفت أمامَ الباب. أصابعها متكمشة جراء البرد منصب من كل جهة. مدّت يدها، عمدت بها إلى المقبض، و يدها الأخرى أبقت وثاقها على اللحاف الذي يلتحفها.
يدهَا كانت تنحثّ إلى إدارة المقبض، أما هي فبأنفاسها الثخينة جعلت تطالع مكانا ما وراء حجاب عينيها.
إلى أن افتكّها فتح الباب من شرودها و تقدّم كوك إليها و هو يلاعب الكاميرَا بين يديه.ثمّ تجاوزها و وقف ورائها يتمعّن ظهرها المرن اليقق.
ليمْ خشية انعقاد الأبصار لم تلتفت. و عقدت يدها عند صدرها تكمّش اللحاف بين أصابعها النحيلة.-تشبهينَ فتاة في صورة وجدتها في الرواق.
-لماذا اخترتنِي كعارضة؟ لمَ أنا المختارة بالذات؟
-لانكِ تشبهين الفتاة التي يملي علي ذوقي اختيارهَا للتصوير.
رمَى إليها ببصرة مرتعدة ثمّ أردف.
-في رواق الصور.
همهمت ثمّ استدارت له بعد أن كانت تصدّه بظهرها عن مطالعتها.
-عليّ البدأ حالا. لأنني سأنصرف فور الإنتهاء.
تقدمت و هي تتكلم.
-كما أنني لا أعتبر عارضتك حاليا. إنها فقط تجربة لنرى ما بوسعنا فعله بهذا المجال.
حاذته في الوقوف و هي تتستر على الحروف.
لا تعلم ما تقوله لغريب من الأصل.
هسهست و هي تمد ذقنها إلى الأمام.-هناك أنا سأحاول تطبيق بعض الوضعيات للتصوير.
لا أثق بقدراتك التصويرية لأنني لا أعرفك.
لذا سأحكم إن كنت سأختارك مصوري أم لا.
أنت تقرأ
عصر الإباحة.
Romanceكلّه كان مباحا ،إلا أنتِ. لقد غيرتني.. نوع من الحب، لم يشبه أحدا منا، لا أنت البسيط المتصالح مع الحياة، و لا أنا المطرودة من هدوءها.. كان ممتعا و مرضيا للأنثى التي بداخلي، و لكنه دفعني إلى جهل كيفية التحزن، لم أحزن عليك عندما غادرت، فذلك الرجل علّمن...