06

2.1K 181 195
                                    

500 قراءة.
100 تصويت.
=أحدث.

استمتعوا 💞

"فننا بِدعَة."

~

-متى موعد الجلسة القادمة؟

شابكت ليم أصابعها و أزاحت الستائر لتتسنى لها رؤية الباحة.
مشى إليها كوك بتأنٍ و حاذاها في الوقوف ثم طالع وجهها المبتَدع فيه من الجانب ثم أقر.

-لا أعلَم، أأنتِ متحمسة لها؟

سأل و امتدت يده و ارتاحت فوق كتفها العاري.
دبت فيها رعشة.

-إن كنتَ ستفعل ما فعلت سابقا، فلا.

نفضت كتفه و همت بالرحيل غير أنه صدها و اجتذب رسغها.
ترصد عينيها البائستين و تبسم، شابك أصابعهما و علق.

-لا تتركينني أضجر. لدينا الكثير لنفعله.

ما إن أنها كلامه نقر ذؤابة أنفها و مشى بها يقتادها إلى مكان فارغ دون أثاث من الغرفة.

-انزعي حذائيكِ.

أمر و هو يناوب على نزع نعليه و رمى بهما بعيدا.
اقتبلت ما قاله بالإيجاب و انتظرت كلمته الموالية.

-سنرقص عارضتي الجميلة.

تقدم منها و حط بيديه على خصرها النحيل.
ثم استفسر قبل أن يقدم على حركاته.

-تجيدينَ الرقص صحيح؟

-نعم أفعل.

كاد يرفعها غير أنه تذكر أنه لم يضع الإسطوانة للموسيقى، فتملص منها عجلا. تلمس كل الاسطوانات الموضوعة و اختار واحدا في الرف "ل".

-بما أن اسمكِ يبدأ بحرف ال "ل"، سأختار اسطوانة منه.

-هذا لطف منكَ.

كانت تنغم صوتها و تحوله إلى لكنة درامية متعمدة الفعل. ثم ما إن أنشأت الموسيقى تنصب إلى مسامعهما، التفت لها و هو يرخي منكبيه العريضين.
و صوب إليها الخطو برسل و إغواء طافح لاح من بين جنبيه و كل مكان في جسده.

بخصره النحيل و صدره القويم، بساقيه النحيلتين و ذراعيه المرتخيتين، كان يأسوها شيئا فشيئا، شعره الغربيب و عيناه الزرقاوتين و التين تعبآن يما عميقا داخلهما.

قميصه الأسود و الذي يبرز منحنيات جذعه العلوي و يغطي عنقه القويم بالياقة.

كان ابتداعا و فنا صارخا، مصقول يدين مبارَكتين.
أما عنها فقد قتلها، بكل ما فيه.

عصر الإباحة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن