كان متوجهاً بدراجته الصغيره التي تحمل صندوق ذي عجلات مُلئت بشتى انواع الزهور وبين تلك البيوت الخشبيه اطفال يلعبون عربات تذهب وتجيء فتيات يقمن حفل شاي صغير في حديقة احد البيوت الخلفيه.
وحينما وصل الى وجهته تحديداً في كوخ متوسط الحجم يحمل لوحة فوقها بواسطة سلاسل معدنيه شبه صدئه كُتب عليها"مخبز" يترك دراجته جانباً ثم يقوم بفصل العربه عن الدراجه ويدفعها خلف الكوخ يضعها برفق كي لاتسقط اي من الزهور وفي خلف ذلك الكوخ مجارف وادوات تختص بالزراعه ومخزن صغير بجانبها ومنشار وضع في الارض نظر الى المكان شبه الفوضوي.
اتجه نحو باب الكوخ وهو ينزع قبعته ومعطفه ليضعها فوق حملاة للمعاطف بأبتسامته العريضه قائلاً:صباح الخير سيد ريس كيف الاحوال معك
خرج احد الرجال مبتعداً عن الفرن الحجري الذي تجتاح نيرانه الاطعمه التي بداخله تفوح رائحه احتراق طفيفه ورائحة حلوة قويه، وبمئزره بضع لطخات عجين وطحين، و بشعره اشقر اللون وهو يبادره بالابستام قائلاً:تسير على نحواٍ جيد كما تعلم العمل لاينتهي ولو كان في يومٍ مهم
-معك حق لكنه ليس كأي يوم
-اجل سيكون يوماً حافلاً بالعمل اذن هل احظرت انواع الزهور التي طلبتها منك
أنت تقرأ
{زهرة القمر}
Historical Fictionيقولون ان قليل من الناس يستطيعون ان يضعو اسرارهم داخل كيانهم للأبد، والكثير منهم يبوح بها وقت ماشعر انها حمل زائد، العلاقه المشتركه الجميع لديه اسراره،اما ان تبقى مخفيه،او تظهر، ومن ليس لديه اسراه على اي حال!