(الكيان)

14 2 8
                                    

عانقها بقوه شديده كاقطعه مفقوده كانت تبحث عن جزئها لفترة بعيدة الامد، شعرت تلك ان عليها الصمت لوهلة ليقطع صمتها
-لقد انتظرتك...

-كان عليك ان توقظني

-زهرتي، لا تعلمين عدد المرات التي حاولت فيها ايقاظك لذا يمكنك ان تطلبي من اي شيء

ابتعد عنها ببطء وفي عينيه شيء من القلق والحزن مرادفاً: مهما كان سأفعله!

شعرت تلك ان كلماته كان ينطقها بشكل مختلف عن عادته بينما لاحظت انها تتأمل في عينيه لي وهلة نهضت من على سريرها

قائلاة: اولاً يمكنك ان تكتب اعتذاراً محترماً افكر بشأنه ان اسامحك

-سأفعله إن اردتي ذلك

-وايضاً، لا تحاول مفاجأتي هكذا مجدداً الان، رجاءً هل يمكنك الخروج؟

نهض ذاك الذي كانت تحت عيناه هالات سوداء لتروادها تلك في رأسها: هل ظل مستيقظاً طوال ذلك الاسبوع!

بينما كان يريد الخروج كان يقوم بحك رقبته بقوه وكأنه يريد نهشها، لاحظت هانا ذلك جيداً فاستوقفته

-مهلاً

-اجل...؟

اقتربت هانا منه وهي تبعد يده واضعة يدها على عنقه الذي وجدت به خدوشاً قويه وما ان اقتربت حتى تنزف احد الخدوش دماً اسود اُختلط باللون الاحمر الداكن، شعرت بالهلع لتمسك بعنقه وتمتلئ يدها بدماءه

-انها تنزف!، ليليوس ايها الاحمق المعتوه لما لم تذهب لتعالجها! ومن اين اتت حتى

-سأذهب الان على اي حال طالما ان زهرتي استيقظت وايضاً لاتزعجي نفسك بالامر

-ازعج نفسي!، لا تكن ساذجاً لو لم اكن اهتم لأمرك لما فكرت حتى بالنظر إليها

مُلئت عينيه الذهبيتان بالصدمه لتظهر على محياه ابتسامه فائقه الجمال، ليمسك بمقبض الباب

قائلاً: انتي متعبه الان، سوف يأتي الطبيب الملكي ليراك الان

-لا تظن انني سأتركك، او موضوعنا

خرج واغلق الباب خلفه وبينما يمشي في الممر، شعر بشيء يحرقه على رقبته، ليضع يده ويجهز عليه لكنه صُدم عندما شعر انه لا اثر لأي خدش!.

*************

كانت تدور حول الغرفه بأرتباك محدق وهي تشتم بطريقه مكبوته بينما تفكر: هل كان يتلاعب بي!، انا لن اسامحه ان كان كذلك لقد كنت اقول ببلاهة، اوه انا اهتم! حقاً احستني ياهانا تصفيق حاراً لي وعلى غبائي من الدرجه الاولى!!

لتدخل امراءه بشعر اسود كالليل، تلتف هانا نحوها وقد ارتبكت اكثر وها هيا تقف امامه وجهاً لوجه

-جلالة الملكة!!

يتبع...

{زهرة القمر}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن