هدئت الامور بعد تلك الحادثه العجيبه التي مرت بعد يوم ولا زال الجميع يتناول الشائعات وما إلى ذلك حتى وصل بهم الامر بدورانهم في دائرة لا نهاية لها ليتجاهلور الامر بعدها تجاهلاً كبيراً، وبين كل الاشخاص الموجودين في القصر تجاودا اثنان وقد دار بينهما حديث شعرا بها انها اطول مدة قاما بالحديث فيها:
-لا تبدو بحالة جيده، هل هناك خطب ما...؟
ليجيب بعد مرور فترة من الصمت: انا...
-ماذا؟
-انا الخطب هو انا كل هذا، كل هذا، خطائي انا لما حصل كل هذا لولاي
-هل انت جاد بما تقوله!
-لا شيء يدعو للضحك على اي حال، لقد بدأ كل شيء في ليلة كان القمر غير مكتمل يبدو كادائره ناقصه متائلكه ولم يبقى لها شيء سوى ان تنطفئ!، في ذلك الوقت لم يكن من المفترض ان اكون هكذا لم يكن من المفترض ان اكون هنا حتى!!
-استمع جيداً، ماحدث قد حدث ولا شيء يدعو لهذا الكلام
-لم يكن ليحدث اياٌ من هذا من الاساس
-اذاً ارني!
-اريك؟، ماذا
-ارني ان كل هذا خطأك بالكامل اخبرني حتى اصدق بأن ما حصل اساسه انت
-سأخبرك لكنها ليست قصه جميله
جلست تستمع بأنتباه بينما بدأ بالحديث
-وُجدت في ابرد شتاء قد مر على هذه المملكه كنت لا ازال لم اولد حتى، كانت حياة امي بين الموت لم يكن هناك اي آخر اما انا او هي! ببساطه ارادت امي التخلي عن نفسها، لتنقذني لكن والدي الجشع رفض هذا الرفض التام وفضل موتي على موت اني ولا الومه على اي حال لم تكن علاقتنا جيده من الاساس اعينه تلك عندما تنظر إلي تقول "تمنيت لو لم تكن موجوداً" لندخل في صلب الموضوع، في تلك الليله اجواء الارتباك كانت واضحه ولم يكن هناك اي خيار حتى...
شعرت انها امسكت بحبل الخيط الرئيسي لتقول في تساؤل: حتى؟
-حتى اختارت اني خياراً آخر ثالث لم يكن يعلمه احداٌ سواها هي والجشع، واختارته
-ومالذي كان؟
صمت للحظه مخيفه حتى اكمل متجاهلاً سؤالها: بعد مرور تلك الليله المرعبه اصبحت والدتي تمر بمرض يجعلها تتجمد كالجليد لمدة مخيفه وفيها تحارب بروحها لتتمسك بالامل، لو كنت الان ميتاً لكانت افضل حالاً وربما حينها لن تقابليني او تشتركي في هذا الن يكون هذا را—
لتقاطعه بصفعة على وجهه قائلاة بينما عيناها الورديتان تشتعل غضباً: هل تعلم حتى ما معنى كلامك هذا!!، توقف عن قول الترهات التي لا داعي لها من بين جميع الاشخاص كنت الاخير الذي اتوقعه قد يقول هذا اين لك بهذه الافكار السخيفه الم تفكر لحظه حتى لم الملكة فعلت هذا؟ هل شعرت يوماً مقدار حبها لك حتى؟ ام انك كنت تتحدث لنفسك كالابله بهذه الافكار، مهما كان الشيء الذي فعلته قد فعلته لأجلك انت ولي لأجل حياتها او من اجل الملك لقد فعلته لأجلك انت
-وكيف تعلمين هذا
-هل تظنني فتاة عادية؟، لا اصدق ان لديك كمية الجهل هذه انت تفتقر إلى اشياء كثيره وتعتقد انك الخطأ سحقاً لأفكارك القبيحه التي تشبهك!، الم تسأل نفسك يوماً كم من اشخاص لايملكون اماً؟، حسناً دعني اوقظ دماغك الحقير واقول لك انا لم اشعر يوماً بحنان الام صدق او لا تصدق عشت حياتي بأكملها وانا ارى الاطفال سعداء بجانب امهاتهم، لكن تسائلت لما لا يوجد شخص واحداً يشبههن بجانبي، انت كالاحمق الكبير رأيت الكثير لكن مثلك انت لم ارى!
-ولن تري!
لتزداد غضباً: تقوم بلوم نفسك لأنك المخطئ واين الخطأ على اي حال في صبي يريد ان يرى العالم؟؟، كونك هنا اي انك سوف تحدث تغييراً في حياة الكثير ودعني اقولها مره واحده لقد احدثت التغيير في حياتي بأكملها حتى انا بنفسي لم اكن لأستوعب مدى التغيير الذي قد يطرأ على حياتي انت مميز ولا تدعني اعيد هذا مجدداً كونك انت وكونك راضٍ عن نفسك هذا هو الكنز الحقيقي!
لتصمت لمده فترة بينما تهدأ لتقول: كف عن قول هذا الكلام الذي لا داعي له، دعتي فقط اراك تتلكم مجدداً بشأن هذه الافكار مجدداً وانا سأعدك انني سأحولك إلى رماد!
ليضع على وجهه المحبط ابتسامة ساخره قائلاً في نفسه: لا اعلم لما اشعر بأنني استيقظ مجدداً كل مره تحدثني بها
يتبع...
أنت تقرأ
{زهرة القمر}
Historical Fictionيقولون ان قليل من الناس يستطيعون ان يضعو اسرارهم داخل كيانهم للأبد، والكثير منهم يبوح بها وقت ماشعر انها حمل زائد، العلاقه المشتركه الجميع لديه اسراره،اما ان تبقى مخفيه،او تظهر، ومن ليس لديه اسراه على اي حال!