(الليل)

8 1 9
                                    

توقفت وانفاسها تتصاعد حول تلك المنطقه الوحيده التي لا تحيطها اي شجره، بينما تحاول التقاط هواء تتنفسه تنظر بحذر من كل جهة، اين هو اين يختبئ، لتسمع صوتاً غير واضح يأتي من كل النواحي التي حولها مع همسات داخل ظلام لا منتهي

يقول: اهربي إلى اي مكان يا زهرتي لكنك لن تختبئي مني، في كلا الحالتين لن تهرب مني!

صرخت بصوت عالي على الرغم من الركض لمدة ساعة كامله متواصله ومع كل كلمة تقولها تتزايد حدة صوتها وعلوه: هيا! هيا! هياا!، اظهر لي نفسك الان!!!

لتظهر ضحكات متواصله مرعبه حول المكان، ومع كل ما تقولها: اين انت! اظهر لي نفسك ايها الذئب، انا لست خائفه

ليواصل الضحك بطريقته المرعبه والمثيره للهلع حتى تتكلم في نفسها قائلاة: يلعب دور الصامت...

تأخذ نفساً عميقاً، ومع الوقت تدرك انه لا فائده من هذا كله الصراخ والضحك لن يجدي او ينفعها

لتعاود الحديث الى نفسها: الصراخ والضحك لن يجدي او ينفعها وبينما ان لديه عقلاً مفكراً ولم يفقده في الوقت الحالي سيكون خروجي من هنا اسهل!

لتغوص داخل الشجر بقوه وبين شجيراتها لم تبالي بتمزق زيها او الخدوش التي عليها.

وبعد خروجها من تلك الدائره المفجعه وصلت إلى حافة الشلال الذي بدا الهدوء في هذا المكان واضحاً وصمته كان الاكثر غموضاً، وبينما وهي تخطو خطواتها الاخيره على ذلك العشب الذي امتلئ بسراج الليل المشتعل، تجلس بهدوء على ذلك العشب بينما تنظر إلى ذلك القمر المكتمل كالحلقة المضيئه، بيونما تملئ تلك العيون الهدوء والرزانه الا ان يديها تمسك بالقوس والسهم بقوه وكأنها تستعد لأي شيء، اهذا مايسميه البشر القوة المتزنه؟.

صوت فحيح بين الشجيرات استعدت بكل قواها، والسؤال الذي يدور في رأسها: كيف علم مكانها

لتأتيها الاجابه الخدوش التي كانت عليها، صُعقت لأنها غفلت عن الخدوش التي عليها، وبسبب قوة الحواس التي لدى الذئاب لا تشك هذه المره انه علم مكانها،
وهي تنتظر خروجه وهجومه المباغت كانتظار الشخص دق الساعه المرعب.

ليخرج وتأتي اشارتها التي لمعت في عينيها، ترمي بالاسهم خلف بعضها وها هو يتخطاها بكل سهوله، حتى يتقدم بهدوء لم ترتعب او تظهر علامات الخوف على وجهها لكن القلق يتولد داخلها، تلك الخطوات التي يخطوها هي نفسها خطواته، ولا تعلم لما قلقت بهذا الشأن.

وحول كل هذا الضجيج الصامت تتذكر احدهم تتذكر ابتسامة هادئه تقول: "لن يجدي السلاح في وسط ظلامٍ دون شعله"

وبحركة سريعه تلقي السهم والقوس على الارض بعيداً عنها ليرتطم في الارض بقوه وينكسر، نظرت إليه بتحداٍ بينما تجلس بهدوء، لتظهر ابتسامة مشعه ذات جمال باهر وسط ذلك التعب على وجهها وتقول: هل يمكنك ان تعود وحسب؟، رجاءً

يتبع...

{زهرة القمر}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن