9

4.5K 477 239
                                    

ارنِي ذلك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ارنِي ذلك.

هذا ما قالهُ لي

الأمرُ بدأ يُصبِح مريبًا، لِذلك انا ألقَيت بالخَشبةِ الضئيلة التي كانَت بيدي بينَ نارِ التدفئة بِقوة معبرًا عَن نفُوري منه.

لِأنهضَ بعدها مبتعدًا، و كمَا توقعت، لحقني، هَل يسأم؟ لا!

〜〜〜

"لا تمضِي وحيدًا جُونغكُوك! كلانَا مقتَ ذلكَ بالصّغر"

لا زالَ يُرَدد الكلمات اللطيفة على مسامع الماشي بِسرعة.


حتى امسكَ معصمَه بِخفة
"تَوقف عَن الهَرب مني"

ثوانٍ دامت بينمَا الصمت بينهم لا يُفَسر

"هَل سَتُنهِي ألمِي؟"
سَألَ الأكبر، مُحدقًا بِعَيني جُونغكُوك ذو النظرةِ الخَافتة.



"هَل سَتنصرف بعدهَا؟"

"ابدًا، بعدَ أن أمسَكتكَ عَينَي خلسةً، لَن اتخلّى مُجددًا، فَلستُ بِمُكررٍ لِذاتِ غَلطتي مرّتَين جُونغكُوك"
أردفَ بِـإبتسامة صَغيرة.


للذي طَلبَ منهُ تَكريرها لعلهُ يرحَل.


و هذَا لَن يحدث.


"إلى أينَ تَاخذنِي!"
أردفَ من باتَ يضربُ كتفَ تَايهِيُونغ الذي حملهُ فجأة.


"لِكي تُعاقَب"
أردفَ صافعًا مؤخرته بِخفة، لِيرتخي جُونغكُوك بِذهول سكنَ تعابِيره.

〜〜


' هنَا مُجددًا '
فكّر الأصغَر حالمَا شعر بِتَايهيونغ ينزِله لأرضِية منزله البارِدة.


ابتسمَ بِخِفة و هوَ يُشَاهد ملامَح الأصغَر الهادئة.

"هذهِ المَرة، انتَ لَن تهربَ أبدًا"
همسَ قربَ جُونغكُوك الذي جلسَ فوقَ الأريكة، يفركُ ساقيه بِرعشَة لِتجمد جسَده .


قَد دخَل تَايهِيُونغ لِمطبخه، لِيخرج بعدَ دقائق بِكُوبٍ منَ الحلِيب الدافِئ.

"تُحِب العُتمَة"
أردفَ الأصغَر الذي كانَ يشرب بِهدوء، لِكون الغُرفة كالعادة بها إنارةٌ خافتَة و هادئة بالكاد تُنِير لهم المَكان..

ابتسمَ الاخر
"هيَ مُرِيحة"


"ماذا بعدَ هذَا سَيد تَايهِيُونغ؟ ماذا بعدَ تَمسُكِكَ بي؟"

"هنَاك الكثير، علي أن أعرف، لمَ تركتنِي، لمَ ذهبت، و أيضًا، سَتُصبح شريكي هنَا، سَنكُون معًا كالسّابق، بِدون لعنةِ مُهَرجين كالذي بِوجهك، تبدُو قاطعًا للطّرق!"

"و كأنكَ بدَأت تُفَكر بِعقلك"
أردفَ الأصغَر بعدَ ثوانٍ.


لِيتلقى تحديقًا مُعَمقًا من تَايهِيُونغ
"هَل تُحاول جعلي انفر مِنك؟"


"انتَ مُضحك"

" انتَ مُثير للسخرية جُونغكُوك، قاطع طُرق؟ بِمؤخرتي،
مَن الذي كانَ يُبعد الفَأرةَ عَن الموقِد قَبل قَليل كي لا تموت؟"
أردفَ تَايهِيُونغ بِثقة، لِيتلقى قهقةً قصيرة.


"لعِين"
هسهسَ لِكون تَايهيونغ إكتشفَ كذبتَه تِلك..

تَايهِيُونغ نهضَ من مكانه، لِيجلس قرب جُونغكُوك الذي حدقَ به بِصمت، حتى امسكَ بِأنامل جُونغكُوك النحِيلة، يُداعبها بِأناملهِ الطويلة.

"لطالما أحببتُ نعُومةَ تلكَ اليدينِ التي كانَت تمسَح على خدّي"


"لمَ لا نُعيد كل شَيءٍ قُمنَا بهِ بِطفُولتنا، كي تستعيدَ ذاكِرتكَ صَغِيري؟"
أردفَ بِأرقّ نبراتِه،
يأخذُ من عَيني جُونغكُوك منظرًا دافئًا فَطالَ تحدِيقهُ بهَا حتى بعدَ أن أنهى حديثَه.

"مَ.. مَا هوَ؟"

" قُبَل دافئَة، عِناقٌ يُضاعفُ تلكَ دِفأً، كُل شَيء يُشعرني بالدفء فَهو معَكَ أو بِك، فَأيقِن بِأنني سَأتدفأ بكَ بِعُمق"


و جُونغكُوك قَد شَعر بِأطرافه ترتخي بِدون إرادته،
أحَسّ بِتَايهِيونغ يُحاوط خَصره، حملهُ حتى وضَعه بِأحضَانه، بينمَا لا زالَ يحتَضن كفّي الأصغَر بِداخل يده،
يُلامس اناملهُ و يُداعبها بِنعومة بينمَا يُقَبِلها كل ثانِية، و الاخر قَد اراحَ رأسَه فوقَ صَدر تَايهِيُونغ، مغلقًا عَينيه بعدَ مُدة يستجيب لِتلكَ اللمسات الهادئة.


"احبكَ بِعُمق كبير جُونغكُوك، أهِيم تلكَ الرّاحَة التي تُداهمني حينَ تكُون بِقُربي، ليسَ بيدي امرُ حُبّك فَلا تُؤنبنِي على ذَلك صَغِيري"




"آسِف"

TK/𝐶𝑙𝑜𝑤𝑛 .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن