٠٢-اِبتِسامَةُ مَلاَكٍ.

209 28 30
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


02_Angel's Smile.

كان تشانيول أوَّل من أستيقظَ ليجلُس أمام النافذة الكبيرة المُطلَّة على الخارج كانت الساعة لم تتعدى السابعة بعد؛ يجلُس على الأريكة بهدوء وأنامله الدافئة تحتوي كوبًا ساخنًا من البُنِّ.

هاتفه كان أمامه مُباشرةً بصدد إن أتصل به چونچداي يُجيب بسرعةٍ كبيرة على مُكالمته؛ نقل بصره غير مرة لساعة الحائط ولهاتفه وتنهد مراتٍ عديدة بيكهيون تأخر في الأستيقاظ وچونچداي لم يتصِل به بعد.

تململَ قليلًا في مكانه ليُمسك هاتفه ويتصل بچونچداي؛ أنتظر بضع دقائق ولكن الآخر لم يجيب على المكالمة ليتنهد ويُغلق هاتفه، نظر لزاويةٍ قريبةٍ منه في الصالة الكبيرة تحوي العديد من الصور للثُلاثي تشين، بيكهيون وتشانيول؛

كانت أحد الصور المُعلقة باستقامة ما عدا رفيقاتها الذين قد آمالوا إطاراتهِم قليلًا؛ كانت لهُم في حديقة كورية هادئة بثلاثة كؤوس عصير في يديهِم، وبعض البسكويت المُحلى في صحنٍ كبيرٍ أمامهُم.

وقف تشانيول عن الأريكة ليتجه نحو المطبخ؛ رأسه كان للأسفل يستمع لأغنيةٍ كان قد كتبها چونچداي له في عيد مولده الثاني والعشرين ذلك الذي لم يستطع حضوره للمرة الأولى، كان صوت هاتفه ومعدته فقط ما يستطع سماعه ولا شيء آخر سِواهُما.

دخل المطبخ بهدوء ليستقر هاتفه على الطاولة ويتجه هو للثلاجة أخرج منها قارورة عصير وشريحة خبزٍ مُحلة قد وضع فوقها القليل من المُربى؛ عاد بهُم للطاولة وجلس هُناك ليتناولها بهدوء، تنبهَ لصوت بيكهيون الصادر من الخارج ليلتهم الشريحة بسرعة ويصرُخ لبيكهيون بأعلى صوت
_بيك أنا في المطبخ تعال.

صرخ بيكهيون له وعكفَ طريقه نحو دورة المياة ليغتسل ويعود للمطبخ
_حسنٌ فقط عشر دقائق يول.

هزَّ تشانيول رأسه بابتسامة طيّبة وتجرعَ القليل من قارورة العصير، أنهى نصفها ليقِف ويبتسم لبيكهيون حينما دخلَ؛ كان مُبعثر الشعر ذو ملامحٍ طفولية حالما يستيقظ؛ قهقه تشانيول عليه ليبتسم بيكهيون له وينتزع ما بيده يتجرع ما تبقى منها.

أردف بهدوء وابتسم في النهاية على ملامح بيكهيون الطفولية تلك
_تبدو كالأطفال حالما تستيقظ.

بيكهيون قهقه لكلام الأطول ليبتعد قليلًا باتجاه الثلاجة ليستولي على بعض الأطعمة قبل عودة الأخر؛ سأل بينما رأسه داخل الثلاجة يبحث عن شيء جيد ليُؤكل
_ألم يتصل چونچداي بعد؟!

تأتأ تشانيول وتحدث بهدوء ليُغادر المطبخ مع بيكهيون بعد أن أستولى بيك على بعض الأطعمة الجيدة
_لا لم يتصل؛ خائفٌ من عدم مجيئهُ، ربما قد عكِفَ عن قراره ليلة البارحة.

_لن يفعل أثق به.
بيكهيون كان من تحدث ليتنبها لصوت باب المنزل وهو يُفتح ليركُضا نحوه بسعادة؛ كان چونچداي من فتحه ليرمي حقيبته على الأرض ويفتح ذراعيه بسعادةٍ كبيرة يستقبل تشانيول وبيكهيون حينما ركضا نحوه بابتسامةٍ كبيرة.

ضمهُما بسعادة وابتسامته أتسعت أكثر فأكثر؛ بيكهيون وتشانيول ابتعدا عنه ليُمسكا بيديه يدفعانه للداخل، حينما دخلا الصالة الكبيرة عاد بيكهيون لإحضار أمتعة چونچداي أما تشانيول كان يُمسك بيد چونچداي بسعادة ولم يترِكها البتَّة.

تذمر چونچداي بسبب تشانيول وحاول أن يُبعد يده قليلًا لكن ذلك الطويل لم يرغب بتركِها؛ لذا صرَّح چونچداي بهدوءٍ ليبتسم تشانيول على كلام الأقصر
_تشان من فضلكَ أحتاجُ يدي؛ ثمَّ مالكَ تبتسم بطريقةٍ مُخيفة؟!

ضحكَ بيكهيون بصوتٍ عالٍ بينما يسحب خلفه حقائب چونچداي الثقيلة ودخلَ الصالة الكبيرة؛ وتشانيول كان ينظُر لچونچداي بحبٍ كبير.

حينما هدأوا كلًا منهُم في مكانه أفتتح چونچداي الحديثَ
_لقد أفتقدتكُم بحق يا رفاق شعرتُ بالخوف في السنة الأولى بعيدًا عنكُما والآن لم أعُد خائفًا مذُّ أني معكُما؛ أخبِراني بما حدث طوال هذه السنوات الثلاث؟!

تنهدَ تشانيول وتحدثَ بعد أن قلبَ وجهه باتجاه المكان الذي يجلُس به چونچداي
_لم يكُ أي شيء بخير، كل شيء كان يسير بطريقة سيئة ولكن الآن كل شيء سيكون بخير وسوف يسير بطريقة جيدة؛ صحيح؟!

أومأ چونچداي لكلامه وأمسكَ بيده وبيد بيكهيون ليتحدث بهدوء بينما عينيه تنبُضُ بريقًا كما قلبه ينبُضُ حُبًا لكليِهِما
_إن الأمور سوف تكون بخير مادام أننا معًا نحتوي بعضنا البعض، نبكي ونضحك معًا، و سعادتنا مُقتصرة على شخصُنا الآخر، لنبتسم دومًا ابتسامة ملاكٍ حالمٍ؛ ملاكٍ كان ولايزال يملءُ الحياة حُبًا.

أحتوى چونچداي جسديهِما ينتقم من الغربة شرَّ انتقامٍ على ما فعلته بهُم.







































أغني لأجلكَ|KBROmance ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن