تَعصٍف الرِياح ، تَتَطاير أورَاق الشَجر ، قَطرات المَطر تَغزو المَكان ، يَختبئ الجَميع فِي مَنازِلهم و يُؤصدون النَوافذ وَ يُغلقون الأبوَاب
ليِصبحون فِي مأمنخَطى خُطواته البَطيئه باحثاً عَن شَيء لَطالما كان يُريد زيَارته مُنذ زَمن .. بَينما يَداه شَقّت طَريقها نَحو جيُوب مِعطفه ناوياً تدفئتها مِن البَرد ثُم وَقعت عَيناه عَلى مُراده
المَكان ذَاته ، بذِبُوله ، بكئابتِه
الفَارق الوَحيد هُو أنه لَيس قابِع علَى الرَصيف ويَنتحب"مَر وَقتٌ طَويل"
تَمتم الحُنطي تَحت أنفَاسهلَملَم تايهيُونغ شُتاته وألقَى نَظره أخيرَه عَلى المَكان قَبل أن يَقتَرب وَيتكئ عَلى الرَصيف ، المَكان ذَاته بالضَبط الَذي كَان يَنتحب بِه قَبل تِسع سَنوات
هُو لايَعلم لِما جَرّته قَدماه إلى هُنا ..
ولَا يَعلم مِن الأسَاس لِما وَدّ القدُوم إلى هُنا ..
أهُو كابُوس مُظلم يِلاحِقُه فِي وَاقِعه جَعله يوّد المَجيء إلى هُنا وَينتحب كَماضيه؟
أم حَياتُه أصبَحت حُلماً وَردياً وأراد فَقط إسترجاع ذِكرايَات طِفُولته السَوداء؟تَنفس الصُعدَاء بَينما يَتذكر حَديث أخيِه الأصغَر قّبل ثَلاث سِنين بِالضَبط
"أخِي أنت تَرى مَاتَستَحِق ، وبالتأكِيد تَرى بأنك تَستحق الأفضل ، كُل الَذي جَاء مِن قَلبك كان نَقياً وطاهراً حَتى لَو تَم تَشويه قَلبك مِن قِبل مَاضيك السَيء ، قَراراتك الحَاليه والمَاضيه والمُستقبليه بِيَدك أنتَ فَقط
والسؤال لِي وَلك .. ألَيس الضَوء مِن بَعد النَفق أمر يَستحق مُحاربه الظَلام كُل مَره ؟ ولَو شَق وطَال الطَريق ؟ ولَو كَثرت القِطَارات المارّه ؟"يَتمنى لَو كان بإمكَانه إزَاحه جَميع آلامه وندُوب حرُوبه الَتي خَاضها مُنذ زَمن عَن طَريق تَنهيداته المُتألمه
هُو يَتذَكر كُل شَيء بالتَفصيل ، وكأنه غَاب عَن دِماغه فِي الأصل ؟
"أنَا أفتَقِدك كَثيراً"
هَمس بِضُعف شَديد ، صَوته بِالكَاد كَان واضحاً مِن شِدّه خفُوته
يَشعر بِألم الإشتياق يَلتهم جَميع دَواخله
أنت تقرأ
رُهاب الحُب
Roman d'amour- رُهاب الحُب أو الفيلوفُوبيا ، هُو الخَوف مِن الوقُوع فِي الحُب أو أيّ إرتباط عَاطِفي . - " كِيم تَايجِين ، الرِوايه مِثليه .. رجاءً إن لَم يُعجبك هَذا النَوع مِن الرِوايات إبَحث عَن رِوايه أخرَى تُناسب...