بِبَدلاَت حَالكه السَواد تَزينت أجسَادهم ، يَقف وَسط الهدُوء
كالغَريب مُغمضاً عَيناه مُستحضراً مَاكانت عَليه حَياته قُبيل هَذه الحَادِثه الشَنيعه ، بَين ذَاهِب وآت ، بَين حَديث شَخص وصمْتِ آخر .. بَين نَظرات إستنكَار مُوَّجهه إليه واُخرى مُتعَاطِفهكان أسيراً ، أسيراً للظُلمه التَي غلَّفت قَلبه بأكمَله
يَستمِع إلى الصلَوات اللَتي يَتلُوها الرَاهِب بَينما البَقيَّه يُرَدِدُون مَعه بِمَن فِيهم وَالِدُه ، الَذي ظَهر بَعدما تَواصل مَعه مَركز الشُرطه مُدعياً بأنه لَايعَرف شَيء ، وأقسَم عَلى حَياته بأنه سَيَقتِل مَن ضَرَّ زَوجته جَسدياً حِينما يَراهكَان جِيمين يَلتصق بِقَدم وَالِدُه بَينما يَرفع يَداه للأعلَى ، يُريد مِن وَالده أن يَحمله ويَحتضنُه ليُدفئ قَلب طِفله البَاكي ..
إقتَرب تايهيُونغ ناحِيَتهما وسَحب جِيمين لأحضَانه ، مُعتصراً إياه بِقوَّه تَحت نَظرات والدَهُما القاتِله
بَكى جيمين بُكاءٌ عَن ألف عَام داخِل احضَان أخِيه بَينما الآخر إستَقبل مَوجات الكئآبه الَتي تَلقاها مِن أخيه بِصَدر رَحِب
انزَل تايهيُونغ نَفسه لِمُستوى اخيه ثُم كَوب وَجهه الصَغير بيَداه
و أخذ يَمسح دمُوعه الكريستَاليه بإبهَامه وأردَف
"مِيني اتُريد مِني إخبَارُك بسر لَم اُخبره لأحد مِن قَبلك ؟"اومئ جِيمين بِسُرعه ليُكمل تايهيُونغ بِنَبره لَطيفه
"لَقد حَادثت وَالِدتي"مِما جَعل عُقده تُصنع بَين حاجبا الأصغَر وتسَائل بِتعجُب
"لَ-لَكِنها نامَت إلى الابَد !""هِي لَيست نائِمه إلى الابَد ، هِي مَعنا هُنا"
أنهَى تايهيُونغ حَديثه مُشيراً إلى يَسار صَدر جيمين عِند قَلبه تَحديداً
"وأيضاً هُناك"
أكمَل تايهيُونغ وهو يُشير إلى السَماء جاعلاً إبتسَامه الاخر تَزداد
"هِي مَعنا بِكُل مَكان جيميني ، فَقط إندَه بإسمَها بَينما تَنظُر للسَماء وسَتستمع إلَيك"مَسح جيمين دمُوعه العَالِقه فَوق وجنتَيه بِحَماس ثُم اردَف بَينما يَرفع خُنصره إلى السَماء واعداً والِدتَه
"سأكون رجُل فَضاء بالمُستقبل وأصِل الَيك ، أنَا اعِدُك"
أنت تقرأ
رُهاب الحُب
Romance- رُهاب الحُب أو الفيلوفُوبيا ، هُو الخَوف مِن الوقُوع فِي الحُب أو أيّ إرتباط عَاطِفي . - " كِيم تَايجِين ، الرِوايه مِثليه .. رجاءً إن لَم يُعجبك هَذا النَوع مِن الرِوايات إبَحث عَن رِوايه أخرَى تُناسب...