شُكْرًا لِأَنَّكِ قَدْ قُمْتَ بأزهاقي
لا حول لِي حِينَهَا وَلَا قَدَّرَاً لإعتاقي
كَانَ لِي محرابُ غَرَامٍ لَيْسَ يَسْكُنُهُ
إلايَ صَلَّيْتُ حُبًّا فَرَضَّ إِحْرَاقِي
بِلَا تَرَدُّدٍ كَمْ أَفَجَعَتْ بِي عَاشِقَةٍ
قَدْ أَمِنْتْ بِفُؤَادِكَ الهَوَى باقِ
شُكْرًا لِمُوتِي فَمَا مُوتِي سِوَى خَبَرٌ
يُدَوِّنُ الحُبُّ بَيْنَ سُطُورِ أَوْرَاقِي
رَأَيْتِ رُوحكَ فِي مَرَّاتِي مُلْهِمَةٍ
رَمَاهَا الشَّعْرُ نَحْوِيّ نَحْوَ آفَاقِي
حَطَّمَتَ محرابي وَمَحِرَابَي مَسْجِدٌ وَبِهِ
تَلَوْتَ طَيْفَكَ فِي آناءِ أَشْوَاقِي
حُزْنُي سُمُوٌّ وَكَيْدٌ لَا زِلْتُ أُذَكِّرُهُ
فِي سويعات حُلْمٍ مَوْشُومٍَ بأحداقي
أَضْنِيتُ جِدّاً وَمَرَضِي عِلَّةٌ خَفِيَّت
وَمَا اِسْتَطَاعَ طَبِيبٌ كشفَ إختِناقي
ورحتُّ أُخْفِي هَوَاكَ المُرَّ وَلِي فِيهِ
دَوَاءٌ وَذَكَرِى الأَمْسُ تِرْيَاقُي
زَرَعْتُ فَوْقَ رُكَامِيٍّ خمائل زَاهِرَةً
وَعَادَ نَخلي حَامِلًا بأعذاقي
الشُّكْرُ لِلشَّعْرِ إِنَّ الشَّعْرَ لعافيةٌ
مِمَّا فِي قوافيهِ لمشتاقٍ وتواقِ