كنتُ اقومُ بترديد اسمي داخلَ رأسي لأنّ السيارة كانتْ صامتة بشكلٍ خانق؛ أنا تايهيونغ، أنا تايهيونغ، أنا تايهيونغ.
أنا هستيري؛ أنا مُجرد خطوطٍ مُتردد تنزفُ عبرَ القُماش، أنا مجموعةٌ من أشياءٍ مُحطمة و ممزقة، وقلبي حُطام سفينة مدفونة في قاعِ البَحر.
أنفاسي تملأُ السيارة وأستطيعُ رؤيتها تحاولُ كسرَ الزُجاج لتَخرج لكنّ نامجون لا يُلاحظُ ذلك، هل يُلاحظني؟ هل أنا حتى متواجدٌ داخل السيارة في الأصل؟
أستطيعُ أن أشعرَ بحزام الأمان الذي يُلصق جلدي الداخلي بعِظامي حيثُ أنّنا جميعاً نمتلكُ طبقتينِ من الجلد؛ الطبقة التي يراها الجَميع، الطبقة التي يريدُ الجميع أن يغرقَ فيها، الطبقة التي تتميزُ بالندبات والتي هي عزيزةٌ عليَّ بشكلٍ ما في حين أن بشرتي الصحية لم تكنْ عزيزةٌ عليّ بهذا القَدر.
وهُناكَ الطبقة الثانية؛ الجلدُ الداخلي الذي يُبقيكَ داخلَ هيكلكَ العظميّ بحيثُ أنّه متصل بعظامكَ عبرَ خيوط والتي تساعدُ على الحفاظِ عليه مُتماسك ومُتصل ببعضهِ الآخر، يجبُ أن يكونَ موجود أو أنّ البشر سيكونونَ مجرد زغبٍ من الهندباء ينتثرُ فوقَ الرياح ومن ثُمّ سنواجهُ صعوبةً حقيقة في فهم المَعنى من وجودنا أو كوننا مهمينَ لبعضنا البَعض.
بالإضافة إلى العظام المُتصلة بجلدكَ الداخلي عبرَ الخيوط هُناكَ أيضاً الوعي الخاص بك، لكنّ خيوطي بالية وأستطيع أن اشعرَ بنفسي وأنا انزلقُ وأتحول إلى غُبارٍ بدلاً من زغبِ الهندباء لأنّه لا يُمكن أن يغادرني أيُ شيءٍ جميل بإستثناءِ جونغكوك.
آمل أنّني لن اؤذيهِ أكثر بينما احاولُ العثورَ عليه، ماذا لو أنّه قد تَبددَ كُلياً الآن؟ أنتَ لا يُمكنكَ العثورُ على النَسيم لأنّه يتحركُ بإستمرار وبشكلٍ مُتواصل من حَولنا.
لقد أصبحتُ ادركُ ببطءٍ ما يجري داخلَ السيارة؛ من ضغطِ نامجون القوي على الدواسةِ بينما يتذمرُ من تحتِ أنفاسه، وعيتُ لأنفاسي المُستقرة ومتاهةً بيضاء من الأصابع المُتشابكة، أدركتُ رَجفةَ قدمي؛ كِلتاهُما تتحركانِ في ذاتِ الوقت لكن بوتيرةٍ مُختلفة وأدركتُ للتّو جهودي المَبذولة لمزامنتهما لكنّهما لم تتزامنا.
لذا فقد حدقتُ خارج النافذة وفي كيفيّة تجفيف الشمس لكُلّ شيء وتحويل الناس والمَباني إلى احتمالات، حدّقتُ في كيفَ أن المدينة مليئة بالحياة والرُوح بالإضافة إلى اشخاصٍ لن أكونَ مثلهم أبداً.
استطيعُ الشعور بالبلاستيك المكسور يعودُ إلى عيني مُجدداً وشيءٌ ما في داخلي كانَ يُكافح طيلةَ هذهِ السنوات للوقوفِ بشكلٍ مُستقيم.
أنت تقرأ
Something In The Rain | TK
Fiksi Penggemar"إذا كنتُ أنا بيكاسو، فأنتَ ستكون ديبوسي" -بيكاسو: رسام ونحات وفنان تشكيلي اسباني شهير. -ديبوسي: واحد من أهم وأشهر مؤلفي الموسيقى في فرنسا. شيءٌ ما تحتَ المطر؛ حيثُ يلتقيان فقط عندما تُمطر تايكوك في الأرجاء 🌈 * .. * . {قصة مُترج...
