طريق طويلة

226 12 109
                                    


في الصباح :

في الربع عشر من كانون الأول .

وصلت سيارة قاتمت السواد أمام منزلي ،  او اللذي كان منزلي ، علي أي حال تقدمت بخطوات بطئ نحو السيارة ، كان نظرى موجها الي الارض ، و كانت  دموع تنسال ببطء علي خذي ، و يالها من  دموع ساخنة ، اسخن من ليالي الماضية ، روادني شعور بأنها آخر مرة أرى هذا المكان ، توقفت اللحظة وصولي الي سيارة استدرت ببطء  ، نظرت الي أبي نظرت مليئة بالحزن ، كنت احاول نطق لكن لم أستطع،  أزاح نظره بألم بينما كان يضغط علي معصمهي بغيض بدى لي كما لو انه عاجز ، لم أتحمل المنظر شهقت بقوة  ، ازادة دموع بشق طريقها الي وجنتي المحمرتين قلت بالم

لوسي : أبي ؛ انا  ..
جود : خذلتني يا لوسي  .
ازداد ألمي بعد هذه الكلمة و كأنني لم أسمع اقسي منها في الأيام الماضية أجبته .

لوسي : انا آسفة .

لم يرد عليا استمريت بالنظر إليه فترة ، بعدها قلت مع ابتسامة طفيفة : أحبك يا ابي .

شعرت انه تألم كثيرا بعد هذه الكلمة ،  توقعت ذلك و  ، لكن قد لا تتاح لي الفرصة لقولها مجددا ؛ فتح أحد الرجلين باب السيارة و طلبي مني  أن إهداء ، دخلت و انا  اشهق من البكاء ، و امسح دموعي بكم قميس الأزرق داكن ، نسيت حتي وضع  حزام الأمان ، استمريت بالبكاء و انا اعتصر من الألم ، حتي تكلم أحد رجلين .

الرجل 1 : كدنا نصل ، يمكنك النظر الي أعلي .
الرجل 2: البكاء ليس حلا ، انتي من اخترتي هذا المصير لنفسك .

رفعت راسي و نظرت الي جانبي الأيمن : كانت هناك أشجار الصندل  في كلي الجانبين ؛ كانت رائحتها عطرة للغاية ، مع كل هذا الجمال تعجبت أمرا ، لا يوجد اي منزل في الجوار ، غريب ايعقل هذا ، ولا حتي منزل واحد ، بدت لي منطقة مهجورة .

بعد نصف الساعة وصلنا الي مكان ، خرجت من السيارة ممسكتا حقيبتي بيدي اليمني بينما أنظر بقلق الي مكان ، كان لونه يشمل رمادي ، في معادي تلك البوابة الضخمة ،  كانت باللون الأحمر ، ظننت انه ديكور ؛ لكن الأمر كان مختلفا ، أثناء ذلك استقبلتني فتاة جميلة أمام البوابة ،  كان شعرها ابيض ناصع و عيناه باللون الأزرق الجميل ، كانت جميلة بالفعل .

ميري  جين : اهلا بكي ايتها المستجدة ، سعدت بلقاءك .

انها تبتسم بلطف ، بدت لي لطيف جدا ، قمت بدعوتي لدخول ، اقتربت منها قليلا بادلتها الابتسامة ، مشينا معا ، حتي وصلنا الي داخل المجمع نظرت بمحاذاتي تكلمت برقة .

ميري جين : عزيزتي لوسي ، غرفتك ، تحمل الرقم ،《1243》 ، في المبني الخامس في طابق العاشر .

دهشت بعد سماعها : ماذا العاشر .

نظرت الي و هي تبتسم : عزيزتي،  كل من المباني تصل الي ثلاثة عشر طابق .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 28, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إصلاحية كلفيسيا (Califica )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن