الجزء الثالث عشر 🌟

5.3K 352 51
                                    

نظرت ايمي امام منزلها بحدة .. وبدأت تشعر بالغضب لرؤية ذلك الواقف امام باب منزلها ..
لقد كان هان ..
كان ينظر بتركيز للمنزل ولا يتوقف عن التحديق ..

ايمي(بغضب): ما الذي تفعله هنا ؟ الم اقل لك ان لا تأتي مجددا !

هان(بحزن): ايمي .. انت .. لم تكوني بالمنزل الليلة الماضية ؟! هل نمتي بالخارج ؟

ايمي(بنفاد صبر): هذا ليس من شأنك .. فقط غادر ..

هان(بصوت مبحوح): ايمي ... رجاء .. استمعي الي .. لقد عدت لاشرح لك الامر ... انا ..

ايمي(بصراخ): لاا اريد سمااع اي شيء منك !! لما لااا تفه...

لم تكمل ايمي كلامها حتى سقط هان مغمى عليه ارضا ..

ايمي(بخوف): يا الهي ! هاان ! هاان ! (تمسكه بين يديها) انهض !! ما خطبك ؟؟ هان ! هل تسمعنييي!!

بدأ الخوف يتملك ايمي والقلق .. حملت هاتفها بسرعة واتصلت بالمشفى ..
جاءت سيارة الاسعاف واخدت هان وذهبت معهم ايمي كذلك ..
..
..

بالمشفى ..
قاموا بأخد هان لقسم الحالات المستعجلة .. اما ايمي بقيت تنتظر خارجا ... لم تمر سوى اربعون دقيقة .. حتى خرج احد الاطباء..
الطبيب: مرحبا يا انسة هل انت قريبة المريض؟

ايمي: لا .. لست قريبته .. انا .. صديقته (اخرجت اخر كلمة بثقل)

الطبيب: حسنا هذا سيفي بالغرض ..

ايمي(بقلق): كيف حال هان ؟ هل هو بخير؟ ما الذي حصل له ...؟

الطبيب: لا داعي للقلق يا انسة .. انه فقط بعض الارهاق والتعب ويبدو انه لا ينام جيدا بالاونة الاخيرة ولا يتناول الطعام .. همم هل لديه مشكلة ما ؟

ايمي: اا.. انا .. لا اعلم .. في الحقيقة .. انا ...

الطبيب : لا بأس الان .. لحسن الحظ انك احضرته بالوقت المناسب يمكنك رؤيته الان .. انه نائم .. قد اعطيناه حقنة مغدية حتى يستعيد نشاطه ..

ايمي: حسنا .. ش..شكرا لك ...

ذهب الطبيب .. وبقيت ايمي مترددة.. لا تعلم اذا توجب عليها الدخول ام لا .. هي تريد الاطمئنان عليه .. وبنفس الوقت لا ترغب برؤية وجهه.. او بالاحرى لا تريده ان يراها ...
بالنهاية دخلت ايمي .. لتجد ذلك النحيل مستلقيا على احد الاسرة مغطى بفراش ابيض اللون ...
تقدمت نحوه ببطئ ... حتى صارت واقفة امامه ..
بدأت تتأمل ملامح وجهه المتعبة ...
كان ذابلا كثيرا .. ولديه هالات رمادية تحت عينيه ...
بينما ايمي تتأمله وهو نائم ... نزلت دمعة من عينيه ..
اقتربت ايمي اكثر .. وضعت اصبعها على خده وقامت بمسح تلك الدمعة ...
كانت مشاعرها مختلطة ... بين الشفقة والاسى على حاله .. وبين الغضب والاستياء منه ...
بينما ايمي لا تزال تنظر اليه ..
تكلمت احدى الممرضات ..

حكاية ارمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن