حارسها

1.5K 78 18
                                    


رأى أمرأة شديدة السواد سوداء كالفحم لها طلة مرعبة وخاصة بعبائتها السوداء الداكنه،وأربعة فتيات وشابان يرتدون جلاليب خضراء هيئتهم عجيبة ومريبة وفى يد كل واحد منهم دف"الطبل"، وأخيراً تلك المسكينة ندى رأها ترتدى جلباب أبيض واسع وشعرها البندقى ينساب على ظهرها بفوضاوية ولكنها رائعة و كالعادة أعينها تائهة شاردة و لا تقاوم أى شئ،يعلم أنها مجبرة وأنهم من ألبسوها هكذا رغم عنها وأنها لا تدرى أن هناك أحد معها بالغرفة من الأساس، تفحص الغرفة بعينيه ليجد نجاة واقفة على أعتاب الباب تنظر لأبنتها بخوف وعيناها مغرقتان بالدموع، قفل أحد الشابان اللذان مع السيدة الباب فى وجه نجاة والدة ندى،ليبدأ المجهول....!

ذهب بسرعة وأغلق أنوار غرفته كى لا يراه أى شخص ووقف يشاهد ما يحدث بأعين قلقة عليها....

وجد الشاب يغلق الباب بالمفتاح والشاب الأخر أشعل الكثير من عيدان البخور والأربعة سيدات ينظرون الى ندى نظرات لم يفهمها، وجد السيدة السوداء تقترب من ندى ثم فجاءة دفعتها لتسقط على الأرض بينهم ألتفوا حولها على هيئة دائرة وأوقفوها على أقدامها لتجد نفسها محاطة بهؤلاء المرعبين...

بدأوا بقرع الطبول بهدوء وهم يحركون رأسهم ببطئ شديد للجانبيين بحركة تسمى"التفقير" ثم بدأوا يسرعون شيئاً فشيئاً تزامناً مع دقهم للطبول بشكل أسرع وهى بينهم تنظر لهم وتحرك رأسها ببطئ شديد تأثراً بما يفعلوه،ثم فجاءة أصبحوا يرقصون بهستريا بسرعة فائقة وهم ينشدون أغانى غريبة ،سرعتهم جعلته يشعر بالدوار لم يفهم لم يفعلون هكذا وفى الوسط ندى تقف هائمة،أتت السيدة السوداء وبيدها دجاجة حية وتصرخ وبيدها الأخرى سكين مرعبة،أقتربت منهم فأدخلوها فى الوسط بجانب ندى ثم دبحت الدجاجة فوق رأس ندى ليتناثر دماءوها على رأسها وعلى ملابسها البيضاء لتصبح مرعبة ، المنظر جعله يشعر بالغثيان لما يفعلون بها هكذا الأن تأكد بأنه "زار"، ظلت تصرخ وتصرخ وهى تضع يدها على أذنها تصرخ بقوة ليس لها مثيل تصرخ بفزع وألم أيضاً،وبينما هى تصرخ بهستريا وقعت على الأرض مغشياً عليها من فرط المجهود التى بذلته،توقفوا عن قرع الطبول ونظروا لها جميعاً ثم أبتسموا بخبث رأه بيين فى أعينهم الخبيثة،أبتعد الجميع عنها الا شاب واحد الذى نزل لمستواها وعيناه لم تحد عنها ثم بدأ يلتمس بشرتها بشهوانية مريضة،أتسعت حدقتى يونس بفزع أحقاً سيفعل بها ما برأسه، لم يفكر لثانية وأنطلق بسرعة خارجاً من شقته ليركض على الدرجات بسرعة شديدة،يجب أن ينقذها وسينقذها من أيدى هؤلاء القذريين بأى ثمن وبأى مقابل، قفز الأربعة سلالم المتبقية ليركض بسرعة فى الشارع ويدخل بنايتها ليقفز الدرجات وكأن هناك أحد يحمله لينقذها،وقف أمام بابها وظل يطرقه بقوة شديدة حتى كاد أن ينكسر ففتحت له نجاة قائلة بتهكم:جرا أيه يا...

لم تكمل جملتها عندما دفعها بسرعة ليبحث عن غرفتها،وجد غرفة واحدة فقط هى المغلقة فتأكد من أنها هى فوقف أمامها ثم ركل الباب بقدمه لينكسر القفل ويظهر أمامه هؤلاء سارقى الشرف....

تعويذة غرامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن