سوف أفعل...!

1.5K 85 47
                                    

فى اليوم التالى ،

كان لم ينم طوال الليل يفكر بها ويفكر فيما يحدث لها كم هى ضحية مجتمع،فكر فى الذهاب الى أخيها وأن يقص له ما حدث والذى بالطبع لا يعلم عنه أى شئ ولكنه تراجع عن الفكرة سريعاً فأن قال له ما يحدث معها سيسأله من أين علم وبالتأكيد لم يقول له أنه يراقبها من شرفته،حضر قدح القهوة الخاص به ككل صباح ثم وقف فى الشرفة يطالع غرفتها وجدها تقف تنظر اليه،توتر قليلاً ولكنه أبتسم لها أبتسامة متسعة جذابة قائلاً بصوت لا يسمعه سواها: صباح الخير!

حاول قدر الأمكان هذه المرة الا ينساق خلف جمالها الأخاذ، وجدها تبتسم له بشدة وعيناها أيضاً ردت بها الروح لأول مرة، أتسعت أبتسامته أكثر وشعر بسعادة غامرة تسكن كيانه فهى ولأول مرة تتجاوب حتى وأن لم تتحدث،شجعها قائلاً بفرحة لم يستطع أن يخفيها: أنا يونس وأنت؟!!

-ندى !

قالتها فجاءة ثم ذهبت الى فراشها ونظرت اليه،لم يصدق أذنية أحقاً تحدثت اليه وقالت له أسمها أحقاً تحدثت،لم يصدق ما حدث فناداها بلهفة:أستنى أنا عاوز أتكلم معاكى!

لم تأتى ثانية ونظرت له بحماس ليتحدث ولكنه دخل من الشرفة بسرعة عندما سمع صوت أمها،عندما أختفى من أمامها ظلت تصرخ بقوة تصرخ بكل ما أوتيت من قوة فقالت أمها بتذمر: مجنونة وكل حاجة تصوت كده ربنا يخدك يا شيخة!

قالت جملتها ورحلت من الغرفة أما هو فشعر بالحنق الشديد من تلك المرأة فتلك المرأة لا ترحمها أبداً، بمجرد أن رحلت ظهر ثانية لها ليكمل حديثه معها ولكنها فجاءته بتسطحها على الفراش وأعطاءه ظهرها فور أن رأته،حاول أن يناديها ولكنها لا تستجيب له نهائياً وكأنها لا تسمعه،شعر بأحباط شديد فيبدو أنها قد تضايقت منه لأنه أختفى،تنهد بقوة قائلاً بضيق لأجلها:يارب!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنهى عمله أخيراً بعد يوم شاق ومتعب ركب سيارته وكاد يتجه الى البيت ولكنه توقف فجاءة وغير أتجاهه الى الجهة المقابلة..!

وصل الى وجهته وقرأ المكتوب فوق ذلك المبنى ثم دلف الى الداخل،وجد الكثير من الأشخاص هناك..بشر عاديون ولكن ما يفرقهم عن باقى البشر الظروف التى وضعوا بها، جلس معهم وتحاور وسمع من كل منهم وبعضهم لا يتحدث فقد فقد النطق ولكن من يتحدث يخبره بقصته....

نادته الممرضة فدلف الى غرفة الطبيب،فور أن رأه الطبيب هب واقفاً وأحتضنه بقوة قائلاً بحماس:وحشتنى يلا!

بادله يونس العناق قائلاً بأبتسامة:وأنت أكتر!

أبتعد عنه وجلس وجلس الطبيب أمامه قائلاً بأهتمام وهو يبتسم: أيه أخبارك بقالى كتير مشوفتكش؟!!

-أنا تمام!

شعر بخطب ما فيه فيونس ذا طبيعة مرحة فسأله بأهتمام:مالك يا يونس فى أيه ؟!!

تعويذة غرامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن